أزمة فى "البريد" ببنها لهدم المكتب ونقل الموظفين لمناطق بعيدة

‏سادت حالة من الاستياء بين العاملين بمكتب بريد بنها الرئيسى، حيث ظهرت مؤخرا بوادر أزمة بين العاملين والهيئة بسبب قرار إخلاء المكتب بمكانه بميدان سعد زعلول ونقله وتوزيع الموظفين به إلى المكاتب المختلفة تمهيدا لهدمه، حيث سادت حالة من الارتباك بين العاملين فى البريد بعد رفض عدد كبير منهم قرار النقل خاصة وأن معظمهم تم نقله إلى قرى بعيدة.

وقال السيد محمد أحد العاملين: إن مكتب بريد بنها كان يقدم جميع الخدمات الموجهة للجمهور خاصة وأنه من المكاتب الحديثة فى المحافظة، مشيرا إلى أن مساحة المكتب كانت تسمح بتقديم الخدمات لمئات العملاء يوميا فضلا عن موقعه وسط المدينة وبالقرب من محطة القطار.

وتابع أن قرار الهدم تسبب فى جلب المعاناة لما يزيد عن 170 موظفا وموظفة بعد أن تم توزيعهم على مكاتب بريد بعيدة عن محال إقامتهم دون مراعاة الحالة الاجتماعية والصحية للكثير منهم، مشيرا إلى أن جميع الموظفين رافضين قرار النقل خاصة وأنهم يعملون بالمكتب منذ سنوات.

وأضاف أحد الموظفين المنقولين لمكتب بريد المنشية: كنا نقدم الخدمات بالمكتب الرئيسى من خلال 16 نافذة فى مكتب مساحته حوالى 800 متر بما يسمح بتقديم الخدمات بكل يسر وسهولة أما الآن نقدم الخدمة من خلال 5 نوافذ على مساحة لا تتجاوز 50 مترا، ما تسبب فى استياء كثير من العملاء والموظفين فضلا عن صعوبة التعامل اليومى بسبب الزحام.

وتابع على حسانين، أن مبنى مكتب البريد حديث ورغم ذلك فوجئنا بوجود تقرير يكشف عن وجود تشققات داخل الحوائط وأن المبنى معرض للخطر ولابد من هدمه متسائلا: كيف يكون لمبنى تم إقامته منذ سنوات أن يحدث له تصدع رغم حداثته وهو ما يؤكد وجود إهدار للمال العام، مطالبا محافظ القليوبية بسرعة التدخل وإعادة توزيع العاملين فى المكتب حسب محل إقامتهم لمراعاة ظروفهم الاجتماعية.

فيما قال مصدر بمنطقة بريد القليوبية: إن قرار الهدم صدر لإنشاء جراجات ومبنى إدارى يضم إدارات مدينة بنها، مؤكدا أنه تم توزيع الموظفين بشكل عشوائى على عدة مكاتب داخل وخارج المدينة دون النظر لظروفهم.

وأشار المصدر إلى أن المبنى تكلفته أكثر من 2 مليون جنيه لخدمة أهالى بنها والقرى المجاورة فضلا عن تخصيصه كمكتب رئيسى للمحافظة.