مستقبلنا السينمائى فى خطر

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
مستقبل الدول مرهون بعزيمة أبنائها ورغبتهم فى التغيير، والحضارات تقوم على أساس ارتفاع عدد الشباب فى البلاد، فكلما كان عدد الشباب أكبر، كان الإنتاج أكثر وكان الأثر بالتالى أعظم، ومصر رزقها الله بشباب يحبها وتحبهم، يملكون أفكارهم وجرأة قلوبهم وإيمانهم بما يفعلون، ومع ذلك نجد صناعة مهمة مثل «السينما» التى تقوم على أكتاف الشباب ليست على المستوى المطلوب والمرجو منها، ويكفى أن نعرف أن فيلم «ذيب» الأردنى يشارك فى أوسكار 2016 ونحن بكل تاريخنا السينمائى فى دائرة «المتفرجين» لم نفارقها بعد.
من أين تأتى المشكلة؟ إن كان الشباب يعرفون دورهم جيدا، ويدركون أن السينما تبدأ من الحلم وتسعى لتحقيقه، وما زالت عيونهم تضىء بالنشاط والرغبة فى العمل، كما أنهم يملكون الأفكار المهمة القادرة على تجاوز الأزمة، لكن البيروقراطية الآثمة لا تمنحهم الفرصة الكاملة، ولعل مشروع «مستقبلنا السينمائى» الذى يديره الفنان شريف حلمى أكبر دليل على مثل هذه الأزمات، فالمشروع الذى يرغب فى صناعة جيل من الشباب المهتم بإيجاد سينما مختلفة تواجه التردى الذى نعيشه سينمائيا، وذلك عن طريق ورش تدريبية تعمل على اكتشاف وصقل مواهب سينمائية شابة من طلبة وخريجى الجامعات المصرية، وتقديم الدعم لهم فى ورش عمل نوعية (سيناريو- تمثيل- إخراج )، هذا المشروع الذى تم تعطيله فى زمن عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة السابق، يعكس أن بعض المسؤولين ليسوا على مستوى الحلم، وأن رغبتهم فى التغيير لم تكن حقيقية.
ومشروع «مستقبلنا السينمائى» حصل على موافقة وتشجيع جابر عصفور، وبدأ فى 2014 وتوقف بسبب تخاذل «النبوى» عنه، وينتظر عودة الروح إليه على يد «النمنم» وزير الثقافة الحالى، وصل لمرحلة مفصلية، حيث تم الانتهاء من الورش التدريبية، وكذلك تم الانتهاء من كتابة 20 فيلما روائيا قصيرا، وينتظر إنتاجها بمبلغ لا يتجاوز 2 مليون جنيه لمجموع الأفلام، ثم إقامة حفل تخرج يليق بالتجربة فى دار الأوبرا، وهذه ليست بالطلبات المعجزة لوزارة الثقافة فتحقيقها سهلا والمشروع يستحق.
وهذه المرة لن نقول: علينا أن نبحث عن رجل أعمال كى يتولى الأمر، بل يجب أن تقوم وزارة الثقافة بدورها، حتى ترتبط التجربة باسمها، وحتى تثبت الوزارة أنها قادرة على صناعة المختلف بأسلوب بسيط، وعلى حلمى النمنم ألا يفوت هذه الفرصة التى قاربت على الانتهاء، وأن يستفيد منها، وأن يعرف أن أسوأ الذى يصيب أمة ما هو إحباط شبابها وجعل أحلامهم وأفكارهم ورؤاهم أضغاث أحلام، لذا نبعث مع الفنان شريف حلمى رسالة لوزير الثقافة حلمى النمنم نقول فيها: «معالى وزير الثقافة المحترم.. تلك هى القوى الناعمة الشابة التى يجب أن نرعاها وندعمها، لأنها هى التى ستحمل لواء الثقافة والتنوير فى المستقبل».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يواجه سيراميكا فى لقاء الجريحين بكأس عاصمة مصر الليلة

الطقس اليوم الجمعة 19-12-2025.. تغيرات حادة ومفاجأة فى درجات الحرارة

20 سنة للجنايات وسنتان للجنح.. قانون الإجراءات الجنائية يحدد مدة سقوط العقوبة

انتخابات النواب 2025.. أرقام الحصر العددى لدائرة الزقازيق فى الشرقية (فيديو)

كارثة حقيقية تهدد العالم.. الأرض تتجه لخسارة 100 ألف نهر جليدى


ظاهرة فلكية مهمة فى شهر رمضان المقبل.. تعرف عليها

منتخب مصر يتربع على عرش العرب فى كأس أمم أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لانتخابات الإعادة بدائرة قسم أول طنطا.. الجرواني يتصدر

الحصر العددى لدائرة أبو حماد والقرين فى الشرقية.. ثروت سويلم يتصدر بـ40 ألف صوت


بالأرقام.. مؤشرات اللجنة العامة بدائرة قويسنا وبركة السبع فى المنوفية

إعلان الحصر العددى لأصوات الناخبين بدائرة ديرب نجم والإبراهيمية فى الشرقية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة

عادل عقل: فيفا يحسم مصير برونزية كأس العرب بين السعودية والإمارات.. فيديو

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر الليلة

تعرف على الجوائز المالية لبطولة كأس العرب بعد تتويج المغرب

برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

نيكول سابا تطرح أغنيتها الجديدة تلج تلج وتشهد أول ظهور لزوجها وابنتها بالكليب

فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث مناصفة فى كأس العرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى