كيف تحافظ أمريكا على صناعتها الوطنية ؟..توفير أراضى صناعية بأسعار مخفضة..لافتات بالشوارع تطالب المواطنين بتشجيع المنتجات المحلية لخفض البطالة..ومصر تغرق فى بحر استيراد السلع الاستفزازية

البيت الابيض - أرشيفية
البيت الابيض - أرشيفية
كتب - هانى الحوتى
عرغم أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد أقوى اقتصاد فى العالم، وتعتمد على اقتصاد السوق المبنى على الاستثمار الحر والمنافسة التجارية، وتعد من أكبر الدول استيرادا من الخارج، إلا أنها تضع دائما استراتيجية لتشجيع صناعتها المحلية، ورفع كفائتها من خلال توفير الأراضى الصناعية، واستخدام أحدث النظم التكنولوجية، بالإضافة إلى تنوع المنتجات وتوفير الأيدى العاملة المدربة.

كما تضع أمريكا حوافز لتشجيع المنتجات المحلية، من بينها نشر لافتات بالطرق الرئيسية والشوارع، تطالب مواطنيها بتشجيع شراء المنتجات المحلية، للحد من البطالة والحفاظ على الوظائف، ومن بينها مثلا لافتة بأحد طرق ولاية جورجيا، تدعو المواطنين لهذا، فى إطار خطة لنشر الوعى بأهمية تشجيع الصناعة المحلية ودعمها.

وفى المقابل تغرق مصر فى بحر الاستيراد من الخارج، دون وجود خطط واضحة من الحكومة لرفع كفاءة الصناعة المحلية، وتحفيز المواطنين على دعمها، وفرملة استنزاف الاحتياطى النقدى والذى انخفض إلى مستويات خطيرة، فضلا عن إعلانها فى تصريح على لسان وزير الاستثمار، عن عدم نيتها رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع الغير ضرورية، أو التى لها بديل محلى.

ولكن رغم التخاذل الحكومى، تبقى مبادرات المجتمع المدنى ورجال الصناعة، للتوعية بخطورة الأمر، ومن بين تلك المبادرات، المذكرة التى رفعها الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين برئاسة محمد فريد خميس، تتضمن مقترحات للحد من الاستيراد، بجانب إحصائية رسمية تتضمن 35 سلعة كمالية لها بديل محلى، أو يمكن الاستغناء عنها.

وأرجعت المذكرة، والتى جاءت فى إطار برنامج متكامل لإصلاح وتنمية الاقتصاد المصرى، أسباب عجز ميزان المدفوعات إلى التضخم المستمر فى الواردات السلعية، وثانيا انخفاض الوارد من النقد الأجنبى فى بعض قنواته، بسبب انخفاض الصادرات المصرية، مما أدى إلى خفض الانتاج، وفرص العمل

وأكدت المذكرة، أن البدائل المتاحة لحماية الصناعة المحلية والحد من الواردات وفقا لأحكام منظمة التجارة العالمية، تتمثل فى رفع التعريفة المطبقة إلى مستوى التعريفة المربوطة الوارد بجدول الالتزامات بمنظمة التجارة العالمية، مضيفا أن مصر تتمتع بهامش كبير بين التعريفة المطبقة والمربوطة على كل مستوى كل من السلع الزراعية والسلع الصناعية

وأوضحت أن متوسط التعريفة المربوطة على السلع الصناعية يصل إلى حوالى 30%، فى حين أن المطبق حاليا يصل إلى 9.3%، متضمنة السيارات، وبالنسبة للسلع الزراعية فيصل متوسط التعريفة المربوطة إلى حوالى 95 % مقابل 66 % تعريفة مطبقة، متضمنة الخمور والمعادل القيمى للتعريفات النوعية على التبغ، فى حين أنه إذا ما تم استثناء التعريفات المطبقة على كل من الخمور والتبغ يصبح متوسط التعريفة المربوطة على السلع الزراعية حوالى 36.6% مقابل 9.8% متوسط التعريفة المطبقة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

دورتموند ضيفا على سانت باولي وليفركوزن ضد هوفنهايم في الدوري الألماني

حمدي فتحي يبحث عن الفوز الأول مع الوكرة في الدوري القطري

بينيا يمدد تعاقده 3 مواسم مع برشلونة قبل الإعارة


تشيلسي يدمر وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي.. فيديو

أخبار الرياضة المصرية اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

باريس سان جيرمان يتخطى أنجيه بهدف في الدوري الفرنسي.. فيديو

بايرن ميونخ يسحق لايبزيج بسداسية نظيفة في افتتاح الدوري الألماني.. فيديو

سيبايوس يرفض الرحيل عن ريال مدريد


موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

التحقيق فى اتهام مركز تجميل بالمهندسين بالتسبب فى دخول فتاة غيبوبة كاملة

الشمال يفوز على الريان 4-2 بمشاركة أكرم توفيق

ترامب يعلن إقامة قرعة كأس العالم 2026 في الخامس من ديسمبر المقبل

الجزيرة يهزم الشارقة في الدوري الإماراتي بمشاركة النني وإبراهيم عادل.. فيديو

ديمبيلي يتصدر تشكيل باريس سان جيرمان ضد أنجيه بالدوري الفرنسي

بالمر يقود تشكيل تشيلسي في مواجهة وست هام بالدوري الإنجليزي

أكرم توفيق احتياطيا فى مباراة الشمال ضد الريان

النني وإبراهيم عادل يتصدران تشكيل الجزيرة ضد الشارقة بالدوري الإماراتي

مانشستر يونايتد يقترب من ضم حارس أنتويرب البلجيكي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى