الإمام الأكبر: الجهل بأصول اللغة يؤدى للفهم الخاطئ للقرآن والسنة

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب
كتب لؤى على
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، إن الإلمام بعلوم العربية ضرورى، لمن أراد أن يفهم كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم، والجهل بقواعدها يؤدى إلى فهم خاطئ للقرآن.

وتابع شيخ الأزهر، فمن قال: إن الأزهر يعلم طلابه أن الهم في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأُحرِّق عليهم بيوتهم"؛ معناه أن المسلم إذا لم يحضر صلاة الجماعة يُحرق عليه بيته- فهو لم يفهم اللغة العربية؛ لأن هممت بمعنى فكرت، وفرق بين الهم وبين الوقوع في الفعل أو بين تنفيذ الفعل.

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه الأسبوعى على الفضائية المصرية اليوم، أن الفقهاء أجمعوا على أن صلاة الجماعة في الصلوات سنة، إلا أهل الظاهر فإنها عندهم فريضة، ولفظ "هم" نفسه ورد في سورة يوسف في قوله تعالى: (ولقد همت به وهم بها)، ومحال أن يكون الهم فى الآية بمعنى الوقوع فى الفعل.

ويرى فضيلة الأمام الأكبر إن عدم الإلمام بأسرار اللغة ودلالاتها، والجهل بما استنبطه أئمة الفقه من اجتهادات عميقة من نصوص الوحي المتمثل في الكتاب والسنة، يوقعان في عجائب لا حصر لها من الفهم السقيم والأحكام الغريبة، وهو حال من لم يفهم حديث رسول الله "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏َيَشْهَدُوا‏ ‏َأَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله" ويعتقد أن فيه دعوة لقتل الناس جميعا حَتَّى ‏الشهادة، وليس الأمر كذلك، بل إن أل في «الناس» للعهد أي أناس معهودين، وهم الذين وقفوا عقبة أمام الإسلام وكانوا يؤذون المسلمين، فالمقصود بقتال الناس قتال المشركين المعتدين آنذاك، حيث إن كلمة «الناس» هي من العام الذي أريد به الخاص، و"أقاتل" تعني رد العدوان المبدوء من جهة المشركين، إذ المبدوء بالقتال يسمى مقاتلا، إن دافع،والبادئ يُسمى قاتلا، لأن "أقاتل" من باب المفاعلة التي تكون من جانبين أو أكثر.

واختتم فضيلته حديثه قائلاً "أننا نعلم طلابنا في المرحلة الثانوية في كتاب الثقافة الإسلامية أدب الحوار والتأدب في الحديث عند مخاطبة الآخر، مستندين إلى قوله تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) وقوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، وحسن الاستماع، وتجنب المقاطعة، والتجرد والتسليم بالنتائج، والاعتراف بالحق وإعلانه، لأن ذلك لا ينقص من قدر الإنسان بل يزيده رفعة واحتراما، بالإضافة إلى تأثيره النفسي في الطرف الآخر؛ إذ فيه تهيئة لنفسه لقبول الانتقاد، والاعتراف بخطئه وسرعة الرجوع إلى الحق, وقد ردد كثير من العلماء -رحمهم الله- هذه المقولة الشهيرة: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدرب فلامنجو يتحدى سان جيرمان: عازمون على العودة إلى البرازيل بلقب جديد

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

حدث غير مسبوق.. قطر تستضيف نهائيين عالميين فى كرة القدم خلال 48 ساعة

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو


هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى