نانى تركى تكتب: محلك ومحلى من الإعراب

ورقة وقلم - أرشيفية
ورقة وقلم - أرشيفية
خلاف على الاختلاف عجبًا لمن جعلوا من الاختلاف خلافًا، فالاختلاف من آثار الرحمة والخلاف من آثار البدعة، فما هو محلك ومحلى من الاعراب إذن من الصائب ومن المخطئ !! ولم الخلاف ولو شاء الله تعالى لجعلنا جميعًا سواء، ولكن اختلافنا رحمة بل طبيعى جدًا، ليست كل آراءك على الدوام صحيحة ولا دائمًا خاطئة مستحيل، فالكمال لله وحده فلم على أن أفترض فى رأيك الكمال بل وكل من يخالفك أعداء لك ولى أيضًا

اختلاف دينى أو سياسى أو اجتماعى أو حتى أدبى أو فنى كله طبيعى، حتى دين التوحيد والإسلام منذ الصغر تعلم أن له مذاهب أربعة، يعنى علماء الفقه كلٌّ له احترامه ومقامه اتفقوا فى أشياء واختلفوا فى أخرى وإلا لما كانت المذاهب الأربعة.

جميع علماء الدين فى الموروث الإسلامى القديم والصحابة اختلفوا فيما بينهم وكل من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخذ ويرد عليه، يقول الرسول الكريم "لا خاب من استشار" والشورى تقوم على قاعدة الاختلاف فى الرأى، فلم رأيك أنت ما دونه الخطأ يا فلتة العصر والأوان !! خسارة لم تنجب منك السيدة الوالدة اثنين.

تتعدد آراؤنا ونختلف فى الأسلوب فكل منا له طريقة عرضه المختلفة فنختلف فى المعطيات وفى النتيجة، يجب أن نقتنع أننا قد لا نغير من طريقتنا الخاصة ولكن علينا احترام طرق الآخرين وعدم الفخر بطريقتنا والتصغير من طرق الآخرين.

الاختلاف طبيعى والخلاف حماقة جعل من المخالفين لك خائنين أو كفرة أو أغبياء لا عقل لهم، وتمادى الخلاف والخصومة فأوصلت البعض إلى الطائفية وآخرين إلى الارهاب والعنف والقتل والكثير إلى الجدال والانشقاق، وتلك هى الشعوب المتخلفة التى تجعل من الاختلاف خلاف يقودها إلى الهلاك، أما العقول المثقفة الراقية الواعية هى التى تسمع للجميع دون أن تتأثر بأحد مهما بلغ حبها له لا كلما قال أحد ولا الضالين قالوا آمين، تستطيع تلك العقول احترام الاختلاف وقبول الآخر وليس بالضرورة محبته ولكن يكفى احترام وجوده دون تعصب وفكر أنانى وعدم احترام له.

مهما سعى الآخرون إلى نبذ الاختلاف جملةً وتفصيلًا فهذا غير معقول والاختلاف واقع لا محالة والاختلاف كائن لا دافع له ولولا الاختلاف لبارت العقول.

والمتعصب يصعب معه الاقناع فقد خالف سنة العقل وولج فى حَمِئة مسنونة فهو ناطق بلسان غيره يعى بقلب معلمه ويسمع بأذن سيده يوحى إليه فيطيع ويُزجر فينزجر.

الحمد لله الذى باين بين خلقه وجعلهم صنوفًا وألوانًا وشعوبًا وأجناسًا وألف بين القلوب التى لم تأتلف.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة تستمع لأقوال أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

كايروكي يحيي حفل استاد القاهرة بحضور أكثر من 60 ألفًا ورسائل داعمة لفلسطين

وائل كفوري يطرح أحدث أغانيه بعنوان "بدي غير فيكي العالم"

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل


روبيو يندد بالدعوات الإيرانية لاعتقال وإعدام مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

الأهلي ينتظر عودة رضا سليم من المغرب لحسم قرار الإعارة

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

أزمة تمويل حرب إيران وغزة تفجر خلافا بين وزارتى الدفاع والمالية فى إسرائيل

الأهلي يستجيب لمحمد شكري ويُنهي إجراءات شرائه من سيراميكا بعد رفض الإعارة


الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

قصر العينى: أول جهاز تنفس صناعى مصرى بالكامل "EZVent" أثبت كفاءة فى النتائج

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

الأهلي يتسلم 8 ملايين دولار من فيفا ويترقب رد الضرائب الأمريكية فى باقي المستحقات

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

عيد ميلاد فريدة فهمي.. رحلة "فراشة الاستعراض" التي أبهَرت العالم

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى