أحمد الشبكى يكتب: "اصنع الأمل"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
موضوعنا عن النظرة التفاؤلية والنظرة التشاؤمية، أكيد لو كل واحد مننا دور كويس وراجع تصرفاته هيلاقى حاجة ممكن تكون بتمثل له دعوة للتفاؤل وحاجة تانية بتكون دعوة للتشاؤم، بس تفتكر الحاجات دى هى اللى بتحصل فعلًا ؟؟ ولا إنت اللى بتستدعيها عشان تحصل ؟

من وجهة نظرى أن الشخص هو من يستدعى حالة التفاؤل أو حالة التشاؤم، وده بيكون على حسب حالته المزاجية ونظرته المرتبطة بيها، ناخد مثال عن شخص ليس لديه الرغبة أو العزيمة فى تطوير نفسه إلى الأفضل وبالتالى ليس لديه حالة الرضا عن حالته الاجتماعية، وبيكون عدم الرضا ده مبنى على أساس نقمته ورفضه للواقع اللى هو موجود فيه ودائما بيكون رافضه، فى هذا المثال الشخص ده يتحول إلى كتلة من الطاقة السلبية الرافضة دائمًا، وبيكون صاحب نظرة تشاؤمية ناقمة على كل الأوضاع من حوله، وغالبًا ما تنتهى كل محاولته بعدم النجاح نتيجة أنه لم يبحث عن النظرة الإيجابية لمستقبل أفضل.

هذا الشخص هو صاحب النظرة الدائمة إلى نصف الكوب الفارغ، وتشهد هذا الشخص فى المجتمع متمثل فى الشخصية دائمة التهكم والتقليل من نجاحات وإنجازات الآخرين، وده بيكون لإيهام نفسه بأنه صاحب نظرية تشاؤمية صحيحة وأنه ليس هناك أمل، وبالتالى لا يظهر أمام نفسه أولا والمجتمع ثانيًا بأنه مقصر فى الوصول إلى مثل هذه النجاحات، فيبدأ فى هدم عزيمة الآخرين من الذين يسعون إلى الوصول إلى النجاح، لإثبات وجهة نظره.

فى حياتنا الشخصية يوجد الأشخاص التى تمر بمراحل من التشاؤم فى حياتها ولكنها تكون مراحل طارئة، وبتكون نتيجة موقف أو تجربة محددة، بتكون سبب فى ترك بعض الرواسب التشاؤمية حول تكرار التجربة مرة أخرى، وأظن من الأنسب بدلا من المرور فى المرحلة التشاؤمية والغرق وسط الطاقة السلبية، علينا بدراسة أسباب عدم النجاح، ونبتعد عن وضع قاعدة فى حياتنا بأنه لا جدوى من المحاولة أو التكرار نتيجة عدم النجاح فى أول مرة، حتى لا تصبح كحجر الأساس المكون للشخصية التشاؤمية الرافضة دائما للنجاح.

علينا دائما أن نكون من الأشخاص أصحاب النظرة الإيجابية، أصحاب النظرة إلى نصف الكوب المملوء، وأن نحاول دائما مهما كانت التجارب التى نمر بيها أو الظروف التى تحيط بنا أن نقفز سريعا لنتخطى مرحلة الطاقة السلبية بان نكون أول من يدعو إلى الأمل والتفاؤل والتجديد وتغير وتطوير الذات وتطوير المجتمع من حولنا إن أمكن هذا الأمر، فان استطعت أن تنقل عدوى الإيجابية إلى الأشخاص المحيطين بك ستكون بذلك مساهما فى تطوير المجتمع المحيط بك إلى الافضل، أما أن كنت من الأشخاص التى تبث روح التشاؤم والسوداوية إلى المستقبل ستكون انت من يدفن نفسه فى حالة من السواد تنتهى بك إلى رفض مجتمعك ثم رفض نفسك.

ولنا أن نعلم أن العديد من الدراسات والأبحاث حول حالتى التفاؤل والتشاؤم أثبتت أن التفاؤل كما أنه يحافظ على الحالة المزاجية التى تجلب الأمل والسعادة فإنها أيضا يحافظ على صحة الإنسان ويجعله بعيدا عن الإصابة بالأمراض، وان التشاؤم من العوامل الأساسية للإصابة بالعديد من الأمراض سواء النفسية أو العضوية.

وأدعو القراء إلى قراءه قصيدة " اليا أبو ماضى " بعنوان " فلسفة الحياة " والتى كتبها لإشفاقه على الأشخاص المتشائمين، ولدعوتهم للتفاؤل، وننقل منها فى موضوعنا بعض الأبيات:-
(أيّهذا الشّاكى وما بك داء: كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟ )
(إن شرّ الجناة فى الأرض نفس: تتوقّى، قبل الرّحيل، الرّحيلا )
(وترى الشّوك فى الورود، وتعمى: أن ترى فوقها النّدى إكليلا)
وهو هنا مخاطبًا الشخص المتشائم دائما ووصفه بأنه شر الجناة على الأرض لأنه يبحث عن التشاؤم ولا يستمتع بنعم الله عليه، والتى يمنع نفسه من اكتشافها بنظرته التشاؤمية، وكذلك لما يفعله بنفسه وبالآخرين وكذلك وصفه بالأعمى لأنه يتعمد أن يرى الشوك فى الورد فقط ولا يرى جمال وروعه الندى على الورد وكأنه إكليل من الأمل والتفاؤل.

وهناك العديد والعديد من الآيات فى القران الكريم تدعوا إلى التفاؤل والأمل، ونذكر منها قول الله تعالى فى سورة الشرح " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) "
فجعل الله من كل ضيق مخرجًا، وجعل بعد العسر يُسرًا، وهنا نعود إلى أن التشاؤم قد يقود الشخص إلى الاكتئاب والأمراض ورفض حياته وعدم الرضا وان التفاؤل يخلق روح السعادة والأمل وحب الحياة والتطوير إلى الأفضل، فكن ساعيًا إلى المستقبل بقلب يحمل النور والأمل وحاول أن تجعل عينك تتصيد الايجابيات وتفاءل وتوكل على الله وكن على يقين بأن الله يجعل لكل ضيق مفرجًا ولكل عسر يسر، فهناك العديد من أصحاب الأمراض قد تخطوا مراحل المرض بثقتهم بالله وطاقتهم الإيجابية والأمل أثناء فترة العلاج، وهناك من يأس وتشاءم فترك نفسه فريسة للمرض يقتله وينهى عليه، فكن صاحب العزيمة واصنع الأمل لنفسك بالتفاؤل تصنع جزء من سعادتك ونجاحك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الولايات المتحدة تتوقع تحصيل أكثر من 300 مليار دولار من الرسوم الجمركية بنهاية العام

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

322 مليون دولار عالميا لفيلم Jurassic World: Rebirth


بعد نظر أولى الجلسات.. معلومات عن محاكمة المتهمين بخلية اللجان الإدارية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

موعد نهائى كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل تشيلسى على حساب فلوميننسى

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟


الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

ملخص وأهداف مباراة فلومينينسى ضد تشيلسى فى نصف نهائى كأس العالم للأندية

جواو بيدرو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلوميننسى ضد تشيلسى

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

النيابة العامة تذيع مرافعتها فى قضية حادث الطريق الإقليمي (فيديو)

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

إيران تستلم بطاريات صواريخ أرض جو من الصين

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى