بعد تنفيذ الخطة العاجلة.. الرى تنجح فى اجتياز نوة "الكرم".. تحريك محطات الطوارئ من المحافظات للإسكندرية والبحيرة.. هيئة الصرف: خطة حماية غرب الدلتا من الغرق تتكلف مليار و200 مليون جنيه من "تحيا مصر"

نجحت خطة وزارة الموارد المائية والرى فى حماية محافظتى الإسكندرية والبحيرة من نوة الكرم، التى ضربت شمال الدلتا خلال الأسبوع الحالى، حيث رفعت الوزارة درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التى تتعرض للأمطار، واتخاذ كل التدابير اللازمة، والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجارى المائية، لعدم تكرار ما حدث فى غرب الدلتا فى بداية موسم الشتاء وغرق أكثر من نصف مليون فدان بسبب تكدس المياه فى الترع والمصارف والرياحات الكبرى وانهيار الجسور وتعطل محطات رفع المياه.

وبدأت وزارة الرى فى تنفيذ الخطة لحماية المحافظتين من الغرق بفعل التغيرات المناخية والممولة بمليار جنيه و200 مليون جنيه، من صندوق تحيا مصر لحماية زمام قدره 2 مليون و263 ألف فدان، والتى تتضمن إحلال وتجديد محطات رفع المياه من المصارف وإنشاء محطات رفع جديدة مع زيادة أعداد وحدات الرفع لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، بالإضافة إلى وضع المواصفات وترتيب الأولويات، وحجم الأعمال المطلوبة، طبقا لحالتها الحرجة، وطبقا للمبالغ المتاحة ليتم طرحها وكذلك وضع برنامج زمنى مضغوط للشركات المنفذه بحد أقصى عام ونصف بحيث يتم الاستفادة من الأعمال المنفذة فى أسرع وقت ممكن.

وتتضمن أعمال حماية منطقة غرب الدلتا إنشاء 25 محطة صرف، و25 محطة رى، بالإضافة إلى 7 محطات خلط، بشمال غرب الدلتا، علاوة على 45 محطة رى بجنوب غرب الدلتا، ورفع كفاءة محطات الرفع وشبكات المصارف والرى بمحافظة الإسكندرية وزيادة عدد وحدات الرفع بمحطة أبيس والقلعة، وتعلية وترميم مصرف العموم وتعلية مسافة "20 " كيلو مترا للجسور وعمل أفمام وبوابات للفتحات بالجسور المغذية لحوض بحيرة مريوط وتوسيع وتعميق طرد محطة المكس وتأهيل مصرف تعمير الصحارى (1) وعمل ازدواج لتغطية المصرف بطول 1.2كم بقطر 1.5م، مع إزالة قنطرة المصب على مصرف تعمير الصحارى الرئيسى أسفل الطريق الصحراوى وتعلية جسور المصرف بطول 3 كم بالبرين.

وأكد المهندس إبراهيم سلمان، نائب رئيس هيئة مشروعات الصرف المغطى، فى تصريحات له، أن الخطة العاجلة التى نفذتها الحكومة فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة لمواجهة الأمطار والسيول نجحت فى الحد من مخاطرها خلال النوة التى شهدتها البلاد الأسبوع الحالى، مشيرا إلى أن مهندسى الوزارة يعملون "ليلا ونهارا" منذ شهرين لحماية وتدعيم جسور الترع والمصارف وإزالة التعديات ونشر محطات رفع الطوارئ وإحلال المتهالك منها، وذلك لمنع تكرار تكدس المياه التى تسببت فى غرق الأراضى الزراعية فى محافظتى البحيرة والإسكندرية مثلما حدث فى نوفمبر الماضى.

من جانبه قال الدكتور مصطفى أبو زيد، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم نشر محطات الطوارئ بالمحافظتين، وإعادة توزيعها بتحريك محطات الطوارئ بمحافظة كفر الشيخ والشرقية وجنوب غرب الدلتا، كما تم استكمال صيانة المحطات المتهالكة، والتأكيد على مهندسى مصلحة الميكانيكا والكهرباء على تركيب وحدات طوارئ لسحب المياه من المحطات فى حالة ارتفاع منسوب المياه، إلى أحواض الطرد، والانتهاء من إزالة 14 خازوقا، فى طرد محطة المكس، وتشغيل الوحدة العاشرة بمحطة المكس، ونجاح تجربة الوحدة الحادية عشر.

وأضاف أن حالة الطوارئ مستمرة بين الإدارات، والمعدات للتحرك نحو أى اختناقات قد تتعرض لها المصارف الرئيسية والفرعية وشبكات الصرف المغطى، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطهير المصرف الخيرى بالكامل وتشغيل محطة الطلمبات التى كانت قد تعرضت للغرق خلال موسم الأمطار الذى تعرضت البلاد بنطاق محافظتى البحيرة والإسكندرية.

موضوعات متعلقة:

- طوارئ بميناء الأتكة بالسويس استعدادا لنوة الكرم