جيل جديد من شباب حرب اللاعنف

أحمد أيوب
أحمد أيوب
بقلم - أحمد أيوب
يخطئ من يظن أن المنظمات والدول التى تعمل على تدريب الشباب وتجنيدهم من أجل مخطط إسقاط الدولة بأسلوب حرب اللاعنف توقفت، فالواقع يؤكد أنها ما زالت مستمرة وإن كان قد حدث تغيير فى مضمونها والفئات المستهدفة منها وأماكن عقدها، لكن المخطط نفسه ما زال قائما، لأن الهدف موجود ولم تتنازل عنه الدول الممولة لهذا المخطط وهو إسقاط عدد من الدول فى مقدمتها مصر، من خلال إسقاط مؤسسات الحاكمة كى تصل مصر إلى حافة الانهيار وتفقد كل عناصر تماسكها ومصادر قوتها.

ولهذا فالتدريبات والدورات التى تؤهل الشباب على هذا المنهج التخريبى ما زالت قائمة وتمويلها يتضخم بشكل كبير ويصل إلى مليارات تنفق ببذخ، لكن اختلفت طريقة التدريب وأماكنه والمنظمات التى تقوم عليه، فلم تعد الدورات تتم كما كان من قبل فى دولة صربيا، لأنها أصبحت مكشوفة للجميع، فتم تغيير دول التدريب إلى مناطق أخرى مختلفة منها مثلا جنوب أفريقيا وتركيا ولتوانيا، ومن خلال منظمات تحمل أسماء جديدة، كما أن اسلوب الاختيار للشباب المنضمين لتلك الدورات اختلف ويعتمد على مراحل متعددة للفرز حتى يتم انتقاء العناصر الأفضل لتحقيق الهدف، بعد نقاشات مطولة معهم وقياس مدى نقمتهم على البلد واستعدادهم ليكونوا مساهمين فى مخططات إسقاط المؤسسات الحاكمة وتدمير الدولة، حتى أماكن المقابلات لاختبار العناصر المستهدفة تغيرت فلم تعد فى أماكن مفتوحة أو عامة، وإنما اختيرت لها أماكن تظن الجهات الممولة لهذه التدريبات أنها سرية أو أكثر تأمينا حتى لا يفتضح أمرها مثل مقار السفارات أو فى شقق مستأجرة لمدد محددة، ولكن الأخطر فى هذا الأمر أن هذه الجهات المتأمرة على مصر غيرت استراتيجيتها فى نوعية الشباب المستهدف للتجنيد، فالجيل الأول من شباب حرب اللاعنف أصبحوا أوراقا محروقة مثل أحمد ماهر ومحمد عادل وغيرهم من أعضاء 6 أبريل، وبدلا من هذا الجيل ومن الفئات العمرية التى كانت تستهدف من قبل فيما بين العشرينات بدأ مؤخرا الاتجاه لأعمار أقل من ذلك بكثير، فالاستهداف بدأ يركز الآن على شباب المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة عشر وحتى الثامنة عشر، استغلالا لقلة الوعى لديهم ولحالة الصراع التى يعيشها الشباب فى هذا السن ورفضهم لكل ما حولهم من أوضاع حتى وإن كانت صحيحة، وبسوء نية يتم استغلال هذا الأمر فى إغواء هؤلاء الشباب ماليا، خاصة أن أغلبهم من الفئات المجتمعية الفقيرة، وإدخالهم فى منظومة التدريب لتحويلهم إلى قنابل تفجير للوطن.

وهنا يصبح لزاما على الجميع التصدى لهذا المخطط بتوعية الشباب وتحصينهم ضد ما يدبر لاستغلالهم وإسقاطهم فى شراك الكارهين لمصر، وإذا كانت الأسر مسئولة إلا تترك أبناءها فريسة لهذه المنظمات تستغلهم كما تشاء، فالإعلام أيضا عليه دور مهم فى التوعية المجتمعية والأحزاب عليها أن تفوق من غيبوبتها وتستوعب الشباب حتى لا تتركهم صيدا سهلا للمتآمرين على مصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد


مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة


موعد مباراة باريس سان جيرمان وفلامنجو في نهائي كأس إنتركونتيننتال 2025

صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى