زعماء «الكاندوم» ضحايا النفخ!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص
واقعة «الكاندوم» تلخص الكثير من تفاصيل المرحلة التى نعيشها، وربما لا يراها كثيرون، مرحلة الكاميرات والكاراكترات والرغبة فى الشهرة، من دون حساب للعواقب، زمن الناشط الإعلامى والممثل السياسى والهدف الكاميرات. تأتى الثورة أو السلطة حجة، بينما الهدف هو الجمهور والشهرة.

واقعة «الكاندوم» تلخيص لحالة عامة من التعامل المخل، ويمكن توقع رد فعل كل شخص من مكانه وموقعه، أن يرى بعض مشجعى الثورة الواقعة أنها فعل ثورى، ينخفضون بالثورية إلى مجرد سخرية باهتة وفجة، ويرد المستنكرون بألفاظ وشتائم لا تقل أبدا عن فعل «الكاندوم»، بينما الأمر هو مشهد مهين لجنود الشرطة، مع ملاحظة أن اختصار الثورة فى حرب مع الشرطة تجاهل لأهدافها.

شادى وأحمد «كاندوم» نتاج حالة سخرية عبثية وعدمية هدفها الكاميرات، أحمد مالك نفسه اعتذر عن الخطأ وأنه كان وزميله يريدان تقديم عمل ساخر، نفس ما قاله شادى وزاد أنه لا يرى خطأ، وأنه لم يعرِ ولم يضرب، المشترك أنهما اتفقا أن يقدما عملا يضرب، لم يحسبا حساب رد الفعل، وقد نجحا فى لفت الأنظار وحصلا على شهرة ما كانا يحصلان عليها فى سنوات، ثم إن فكرة تقديم أعمال ساخرة موضة صنعها نجاح باسم يوسف، الذى اشتهر من يوتيوب وصنع عقدة لدى كثيرين يريدون اللحاق به، بأى طريقة.

وفى واقعة أحمد وشادى «كاندوم» يمكن توقع موقف كل فريق من دون مفاجآت، يؤيده طالما يتماشى مع مصالحه ويرفضه طالما جاء من المعسكر الثانى، ومن أيدوا أحمد وشادى هاجموا ريهام سعيد وطالبوا بعقابها ومقاطعتها. بعضهم يعانى من خلطة «بارانويا»، وإحباط يدفعهم للبحث عن شعور بالانتقام، ويرى الهراء فعلا ثوريا ويبرره بأن هناك مخطئين من الشرطة لم يعاقبوا فيبررون جريمة بأن هناك مجرمين، وكل القصة لن تتجاوز 48 ساعة، لا تستحق أن نصنع زعماء يرتبط اسمهم بواقعة «الكاندوم».

أما الفريق الذى ضد أحمد وشادى فهو يرتكب نفس الشتائم، وهؤلاء يقعون كثيرا فى نفس مأزق السب والتشاتم للمختلفين معهم، بعض الإعلاميين أرادوا التعبير عن إدانتهم لتصرف الأخوين «كاندوم» فوقعوا فى سيل من السب والقذف والشتائم للشابين وعائلتيهما والأم والأب. بما يدخل ضمن نظريات «الكاندوم» التى ينتمى إليها أحمد وشادى، وهو أمر يدخل فى سياق «نظرية الكندمة» سواء من مدعى الثورة أو كمدعى النفاق العام ممن يفعلون أفعالا يدينونها.

أحمد أشار إلى الإحباط مع أنه شاب ناجح وشغال وزميله له محاولات حتى لو اختلفنا معها فهى عمل يمشى على يوتيوب، أحمد فنان شاب له عشرات الصفحات على مواقع التواصل، ويمكن أن يكونا موهوبين، لكنها موهبة رسام يعمل فى تزوير العملة، وهى قصة مواهب كثيرة، تضيع فى محاولة سرقة شهرة، فيقعون فى فخ الاستهبال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

رئيس كوريا الجنوبية فى جولة مهمة لليابان وأمريكا لعقد قمتين مع إيشيبا وترامب

اتحاد الكرة يطالب بحضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مباراة إثيوبيا

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها


يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم السبت

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت

الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد أهداف إسرائيلية

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا


حمادة عبد اللطيف: خوان ألفينا "حاوى" جديد فى الزمالك.. وفيريرا هادئ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى