نعيش زمن نخبة «غمس» الحياء والأخلاق فى «الواقى الذكرى»

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
نعيش زمن غمس قيم الحق، من حرية فكر وإبداع، إلى كرامة إنسانية، وعدالة اجتماعية وتوفير العيش، فى مستنقع السفالة والوقاحة والانحطاط.

نعيش زمن اختلاط المفاهيم والأنساب، وضياع القدرة على التفريق بين الحق والباطل، بين اللص والشريف، بين الوطنى والخائن.

نعيش زمن الشذوذ الفكرى، أصبح فيه المخنث والشاذ، والخائن، والمتلون، فى صدارة المشهد، ويعتلون منبر النصح والرشاد، تحت شعار الحرية وحقوق الإنسان، والتسخيف والتقزيم من قامة وقيمة الرجال، ووقوف الرجال البواسل، ورموز الحق بعيدا، فى الكواليس.

نعيش زمن لا تستطيع التفريق للوهلة الأولى بين مظهر وشكل وتصرفات، ولغة الحوار بين الولد والبنت، فى تحول دراماتيكى للطبيعة البشرية. نعم نعيش زمن المسخ، يطالب فيه فنان يرى نفسه المبدع الأول والمفكر الأول، والمالك الحصرى لحقوق الفهم والوعى فى البلاد، خالد أبوالنجا، بضرورة دعم ومساندة حقوق الشواذ، وحشد الجماهير ضد جيش هذا الوطن.

نعيش زمن، اختفت فيه النخوة، واندثر فيه الحياء، وتشوهت الأخلاق، ودفنت العادات والتقاليد، فاستعان الممثل فى زمن الفن الردىء أحمد مالك، وشبيهه، شادى فاهيتا، بمنتهى القبح وغلظ العين، بواقٍ ذكرى، يضعونه على أفواههم، لنفخه وتحويله إلى بالونات وتوزيعه على أشرف من أشرفهم، وتاج رؤساء الفوارس، جنود مصر.

نعيش زمن الكذب والخداع، واغتيال سمعة الشرفاء، والضرب القذر من تحت الحزام، وإعلاء شأن المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة، وتقديس الثورة، ووضعها فى مرتبة أعلى وأعظم من مرتبة الوطن، باختصار، جعلوا من ثورة يناير أهم من مصر.

نعيش زمن يلقى فيه المنحطون، والسفلة، دعما من مشاهير خرجوا على المجتمع فى صورة الدعاة المصلحين، والوطنيين العاشقين لتراب بلدهم، ويرتدون روب المحاماة المدافعين عن حقوقهم الشاذة، والمخنثة فكريا، والذين يعيثون فى الأرض فسادا.

نعيش زمن السير عكس قيم وسماحة الأديان، وأصبح هناك فريقان متناحران، الفريق الأول يتبنى الأفكار المتطرفة والتكفيرية، وناقم على المجتمع واستحل دماء الناس، وهدم استقرار البلاد، بزرع القنابل والمتفجرات.

والفريق الثانى، اتخذ من الانحلال الأخلاقى، والفُجر فى التصرفات، هدفا ومنهجا، يدعو ويدعم الشذوذ الفكرى والأخلاقى، ويضرب فى قيم الشرف والكرامة والكبرياء والوفاء والإخلاص والولاء والانتماء، بكل عنف وقوة لتدميرها من المجتمع.

زمن نجد فيه «بان كى مون» الأمين العام للأمم المتحدة، يقف منتفضا ومنزعجا من التحقيق مع شاذ فكريا، ونجد باسم يوسف وأحمد حلمى، وخالد أبوالنجا، يهبون لنجدة أحمد مالك، ممثل الواقى الذكرى فى زمن الفن القبيح، وشادى فاهيتا، المدشن للفوضى الأخلاقية.

نقولها وبوضوح، وكما قالها من قبلنا، وسيرددها أجيال وأجيال من بعدنا، «من أمن العقاب.. أساء الأدب»، والدولة بارتعاشها، وضعفها، والمجتمع المتعاطف على نفسه، ورافع شعار «معلهش» وراء ما نحن فيه من زمن الانحطاط فى كل شىء.

الدول لا تتقدم، ولا تعيش المجتمعات فى استقرار حقيقى، ما لم يكن هناك قانون، تنفذه أدوات قوية، حاسمة، لا تعرف للمشاعر طريقا، وتنتفض لاقتلاع مصطلحات الفهلوة المصرية، من معلهش، وعلشان خاطرى، والحى أبقى من الميت.

نحتاج إلى سرعة الوقوف وحشد الهمم، لإطلاق شرارة ثورة أخلاقية، تقضى على كل الدمامل المنتشرة فى جسد القيم الحقيقية لمجتمعنا، وتعيد اللغة المحترمة والرزينة على كل شبر من أرض المعمورة، دون ذلك، فأحب أطمئن الجميع، سنذهب إلى أسفل سافلين.

ولك الله يا مصر...!!!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

انطلاق منافسات بطولة بالم هيلز المفتوحة للاسكواش بمشاركة 32 مصرياً

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور


إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

رابط مباشر.. الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025 الآن

محمد صلاح يهنئ بوستيكوجلو وتوتنهام بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي

بعثة بيراميدز تصل جنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة صن داونز.. صور


توتنهام يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بلقب الدوري الأوروبي (فيديو)

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

ميدو ينفى مفاوضات الزمالك مع ريفيرو.. ويؤكد: كل ما يثار حول صفقاتنا غير صحيح

متحدث الوزراء: تعديلات قانون التعليم تهدف لتطوير التعليم ما قبل الجامعى

الوحدة ضد الهلال.. شوط أول سلبي في مواجهة الدوري السعودي

متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

صبرى عبد المنعم: أنا محارب سرطان وبشتغل وما اقدرش أزعل من حد

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى