بعد 3 سنوات من القطيعة..السفير المصرى يصل تل أبيب لأول مرة منذ 2012..الإعلام العبرى يصف "حازم خيرت" بالدبلوماسى المخضرم..ويكشف:عودته مقابل إعادة إعمار غزة..ونتانياهو يرحب ويعتبرها خطوة لتوطيد العلاقات

وصل السفير المصرى الجديد حازم خيرت، لتل أبيب، بعد 3 سنوات من القطيعة بين القاهرة وتل أبيب، عقب قرار مصر بسحب سفيرها السابق خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2012، حيث استلم مهام منصبه الجديد نهاية الأسبوع الماضى حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

نتانياهو يرحب بالسفير الجديد

وقال المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى أوفير جندلمان، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "يرحب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بقدوم السفير المصرى الجديد، حازم خيرت إلى إسرائيل، فهذا يمكننا من مواصلة توطيد العلاقات مع هذه الدولة العربية المهمة‎".

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن إسرائيل أعربت عن تقديرها لحقيقة أن مصر قد اختارت دبلوماسيا كبيرا ومخضرما مثل خيرت ليتولى هذا المنصب، حيث ينتمى إلى أسرة عريقة ومعروفة من الدبلوماسيين وشغل فى الماضى منصب ممثّل مصر فى جامعة الدول العربية، ومنصب سفير فى دمشق وسفير فى تشيلى.

وذكر موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى فى نسخته "المصدر" أن الجميع فى إسرائيل يعرفون أن التحدى المشترك لمصر وإسرائيل حاليًا هو الاهتمام بمسألة قطاع غزة، التى تُعتبر بالنسبة للجهتين مثل "برميل متفجرات" تضر إسرائيل ومصر معا، على حد قوله.

السيسى والحرب ضد الإرهاب

وأضاف الموقع أن الإسرائيليون يرون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قادر على محاربة الإرهاب سواء فى سيناء أو غزة، وكذلك فى مسألة الجهود لإعادة إعمار القطاع التى تهدف إلى سحب البساط من تحت حركة "حماس"‎.‎

إعادة اعمار غزة مقابل عودة السفير

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن السيسى قد اشترط إعادة السفير إلى تل أبيب بتقدّم المحادثات لإعادة إعمار قطاع غزة، مضيفة أنه بعث برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ستعين مصر بحسبها سفيرا جديدا فى تل أبيب بل وستضعه فى السفارة، إذا حدث تقدم فى المحادثات على وقف إطلاق النار طويل الأمد فى قطاع غزة.

وأوضح الموقع العبرى أن هذه الخطوة الدبلوماسية المهمة تأتى تحديدا بعد أن تم الحديث فى الأسابيع الماضية فى إسرائيل بتوسع عن التقدم فى محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا، وهى خطوة تعتبر غير مرغوب فيها بالنسبة للسلطات المصرية التى لا ترغب بمنح الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، موطئ قدم فى قطاع غزة.