من الملكات لبيوت الأزياء العالمية والنجمات.. حكاية الدانتيل فى 100 عام

لم يخلد التاريخ نوع من الأقمشة مثل" الدانتيل" الذى غزلت خيوطة بشكل يدوى فى أواخر القرن السادس عشر ليصمم منة فستان أخت الملك "فرنسوا الأول" ومن وقتها يرتبط "الدانتيل" بالفخامة والأناقة التى ليس لها حدود ومعنى الاسم هو "الأسنان الصغيرة".

كان عام 1909 بداية دخول "الدانتيل" إلى عالم الموضة الحديثة عن طريق تصميمات "كوكو شانيل" التى حرصت أن تقدم فساتين الزفاف و"لهوت كوتور" لسيدات المجتمع الراقى من خيوط الدانتيل الرقيقة بعد أن حبست نفسها لسنوات فى التصاميم البسيطة وغير المعقدة.



صنعت "كوكو شانيل" أول فستان من الدانتيل عام 1909 حينما طلبت منها سيدة من الطبقة الارستقراطية أن تساعدها فى تصميم فستان ابنتها الوحيدة التى أرادت أن يكون حديث المدينة وقتها، وحقق الدانتيل وقتها هذا الغرض.



ولم يقتصر استخدام أقمشة" الدانتيل" فى هذا الوقت على فساتين الزفاف ولكن بدأت سيدات الطبقة الراقية الاستعانة به لتصميم فساتين الحفلات خاصة وأنه فى هذا الوقت كان مازال يصنع القماش عن طريق الحياكة اليدوية فكان مقتصرا على الأغنياء فقط.



وفى عام 1940 بدأ تصنيع الدانتيل عن طريق آلات الحياكة الخشبية وكانت مازلت تقتصر على الألوان الكلاسيكية السائدة فى هذا الوقت من "الأبيض، الأوف وايت، الاسود، الكحلى، الأحمر" وكانت صباغة الألوان تتم بطريقة يدوية.
أما فى عام 1958 كان لدار ازياء "ديور" دور كبير فى تصنيع أقمشة الدانتيل المثقوبة بواسطة الماكينات الحديثة وأحدث ذلك طفرة فى عالم الموضة وجعل أغلب السيدات يتمتعن بأناقتة "الدانتيل" الرومانسية.



ومن هذا الوقت انتشرت أقمشة "الدانتيل" بشكل كبير وأصبحت أحد أيقونات الموضة الأولى فنجد أن ذاكرة السينما رصدت أغلب نجووم هوليوود وهم يرتدون الموديلات الفخمة سواء للسهرات أو الزفاف وكان أشهرهن " اليزبيث تايلور، مارلين مونرو".







ولأن أقمشة " الدانتيل" دخلت إلى عام الموضة من بوابة الأرستقراطية والرفاهية ظلت مرادفا للفخامة إلى يومنا هذا فنجد أن أغلب أميرات العصر الحديث ظهرن بموديلات أنيقة بطلها "الدانتيل" ذى الألوان الكلاسيكية.


وظهرت بالدانتيل أيضًا كل من الملكة رانيا العبد الله، ملكة اسبانيا "ليتزيا"، الأميرة ديانا المعروف عنها الذوق الرفيع، الدوقة "كيت ميدلتون" وشوهدت فى أكثر من مناسبة بفستان بسيط التصميم من الدانتيل الفخم.




أما فنانات الزمن الجميل فجميعهن ارتدين فساتين من الدانتيل فكان ذلك بالنسبة لهن أكبر دليل على التمسك بخطوط الموضة الأنيقة النابعة من الأصول الأرستقراطية.









وعلى خطاهن سارت فنانات العصر الحديث فكلما أرادت واحدة أن تكون ذات إطلالة ساحرة ومميزة تختار الدانتيل سفيرها للأناقة.