طبق الثورة «بالسُلطة»

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم :أكرم القصاص
أفضلية المرور فى 25 يناير
بمناسبة الجدل حول أفضلية المرور فى تاريخ 25 يناير، لا تزال كائنات التوك شو و«التو توك»، تتقافز فى سماوات الأحداث، وصرنا أمام زعماء ومؤرخين تركوا الحاضر والمستقبل، وتفرغوا لممارسة الغيظ الثورة و«الفلفلة» التاريخية، كل منهم يعين نفسه وكيلا حصريا للثورة أو السلطة، ولا نستبعد أن نرى بعض كبار «المفيقهين» يسعى لتقديم كيفية إعداد «طبق الثورات»، أو بناء الدول، كأن هناك وصفة، كيف تصنع ثورة ناجحة، لدرجة أننا نرى بعض مراهقى الثورة يطلقون كل يوم دعوة لثورة، كأننا أمام ماكينة تصوير.

كل طرف يسعى لـ«تبويخ» الآخر ونفيه، ومرمطته، كل هذا وما زال أوان كتابة تاريخ 25 يناير لم يأت، والأحداث لا تزال معاصرة، والثورات التى قامت من عشرات السنين فى فرنسا وروسيا وكوبا، لا تزال تخضع للفحص والتحليل.

نحن أمام فريقين كلاهما متطرف، من يعين نفسه الوكيل الحصرى للثورة، ومن يعين نفسه الوكيل الحصرى للدولة والسلطة، كلاهما يضر بالثورة والسلطة والسياسة، وكل منهما يتحدث باسم المهور والشعب والناس، بينما لا يحظى بأى تأييد، ويعيش غرور الشاشات و«اللايكات» وليس الوقع.

لا أحد من حقه أن يحتكر الكلام باسم الثورة أو الدولة، والناس وعاداتهم ومصالحهم فيها اختلافات وتناقضات وتقاطعات، والأفضل أن يمارسوا الحوار وليس احتكار الحقيقة، وبعيدا عن التقديس أو التسفيه، يوضع كل حدث فى مكانه وكل شخص فى حجمه.

لا اتفاق على حدث أو شخص أو نظام أو حزب، فقط هناك ما يمكن تسميته بالحد الأدنى، الذى يمكن أن يشكل أرضية مشتركة، الأفضل والأكثر فائدة أن يتوقف وكلاء الثورة أو وكلاء الدين أو وكلاء السلطة عن التعميم.

لم يكن 25 يناير ضد الشرطة، مثلما يحاول زعماء «الكاندوم» تصوير الأمر، إنما فعل يبحث عن أمل فى التغيير، كما لا يمكن اختصار كل من خرج فى 25 يناير على أنهم تجار وعملاء، الأغلبية التى خرجت كانت تريد الأفضل، هناك من تاجر بالثورة ولا يزال، وهناك أيضا من كان ولا يزال يمارس الثورة على أنها صناعة الضجيج واحتكار الحقيقة ونشر العداء ومهاجمة الجميع، وهناك من ينافق السلطة، الآن وفى الماضى ويريد الثمن، بعض من شاركوا فى يناير اختلفوا فى محطات مختلفة، بعضهم يشارك اليوم فيما يجرى، ومنهم صادقون ومنهم انتهازيون أو مشتاقون يعارضون ويؤيدون حسب المصلحة، يختلفون فى الدرجة وليس فى النوع.

بينما الأغلبية مع الثورة أو السلطة بقناعات، ينظرون للحاضر والمستقبل، ولا ينشغلون بحجز أماكن فى تاريخ لم يوجد بعد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


مادورو يثير الجدل بإعلان بدء عام 2026 في فنزويلا ويطلق معركة إعلامية

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى