بالصور.. لليوم الرابع.. إسرائيل تفشل فى القبض على منفذ عملية تل أبيب

لليوم الرابع على التوالى، فشلت جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية وعلى رأسها جهاز "الشاباك" فى القبض على منذ عملية تل أبيب التى راح فيها قتيلان إسرئيليان وإصابة 9 آخرين بعد إطلاق النار عليهم وسط المدينة أمام ملهى ليلى يوم الجمعة الماضى.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن قوات الأمن معززة من الشرطة الإسرائيلية تواصل أعمال التمشيط بحثا عن المشتبه به "نشأت ملحم" منفذ العملية، وسط تل أبيب، مضيفة أن أعمال البحث عنه تتركز فى شمال المدينة حيث كان يعمل فى السابق وفى المنطقة التى وجد فيها هاتفه المحمول.

ودعت الشرطة الإسرائيلية جميع الإسرائيليين إلى إبداء الحذر واليقظة وإبلاغها بكل حادث أو شخص يثير شبهات، خوفا من ارتكاب ملحم عملية جديدة خلال الفترة المقبلة، وذلك فى الوقت الذى تغيب فيه 20% من طلاب المدارس فى تل أبيب عن الدراسة بسبب التوتر الأمنى السائد.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه يسود التقدير لدى الشرطة بأن نشأت ملحم، قد ينوى تنفيذ عملية أخرى، كما يسود الاعتقاد لديهم أنه لا يخطط للعودة حيا من عملية يوم الجمعة.

تواصل الشرطة أعمال البحث عن نشأت منذ يوم الجمعة دون أن تتوصل إلى أثر له، كما تم بحث إمكانية عدم قيام ملحم بتنفيذ العملية لوحده، واحتمال أن يكون هناك من عرف بخطته قبل العملية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نجحت من خلال تعقب الهاتف المحمول لنشأت، بالوصول إلى منزل فى شمال تل أبيب، وعثر هناك فعلا على الهاتف، ولكن ليس على المشبته به، وتبين من التحقيق أن طفلة تقيم فى المكان، عثرت على الهاتف بالقرب من المدرسة الثانوية فى شمال تل أبيب، وبعد قيامها بشحن بطارية الهاتف فى منزلها، تمكنت الشرطة من الوصول إلى المكان، وكما يبدو من خلال التحقيق مع الطفلة، فقد عثرت على الهاتف قبل حوالى ساعتين من موعد تنفيذ العملية.

فيما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "صوت إسرائيل" عن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى جلعاد أردان، قوله، إنه ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بان نشأت ملحم مرتكب الاعتداء النارى فى تل أبيب لا يزال يقيم فى المدنية وليس فى مكان أخر فى إسرائيل.

وأضاف أردان انه لا يستطيع الإدلاء بالمزيد من التفاصيل عن عمليات البحث عن ملحم، مشيرا إلى أنه يفهم القلق ولكنه تم اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة فى تل ابيب ويتوجب على السكان مواصلة الحياة الطبيعية، رافضا الانتقادات التى وجهت إلى المفتش العام للشرطة رونى، على خلفية عدم سماحه لضباط كبار بالتحدث مع صحفيين بعد العملية الأخيرة.