نظرية تعويض الغرقانين!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم : أكرم القصاص
نشاط المسؤولين ما بعد خراب مالطة
وأنت مغمض يمكنك أن تتخيل نوعية التصريحات التى سوف يدلى بها المسؤولون عادة بعد كل مصيبة، سواء كانت غرق معدية أو تصادما أو حادث إهمال حريق أو سقوط منزل، تظهر حالة من النشاط المفاجئ عند كل الجهات التى تعمل نفسها بتشتغل علشان تنقذ الضحايا، وغالبا بيكونوا ماتوا، وتبقى أهم الإنجازات إنه يتم إخراج كل الجثث من دون نقص.

الخطوة التالية هى مباراة بين المسؤولين المحليين للإعراب عن القلق، وإعلان صرف تعويضات لأسر الضحايا بواقع خمس أو عشرتلاف جنيه من وزارة التضامن والمحافظين والذى منه. وإذا كان حادث غرق عبارة ويتم إعلان حالة استنفار لمواجهة العبارات المتهالكة التى يعرف القاصى والدانى والراكب والماشى أنها متهالكة وبلا ترخيص وتحمل حمولات زيادة، سمعنا نفس الكلام مع معدية الوراق وبنى سويف وفى سنديون ونسمعها مع كل معدية، قلناها من زمان إن المعديات الطبيعى إنها تغرق، أما أنها تنجو فهو الاستثناء، لأنه بقوانين الطفو والحياة والمياه وأرشميدس يجب أن تكون هذه المعديات فى قاع النهر أو مكهنة.

ويمكن أن تلمح من بين تصريحات المسؤولين من يعلق الخطأ فى رقبة الضحايا، لأنهم بيغلطوا لما بيركبوا معديات متهالكة، كأن الركاب الغلابة وجدوا يخوتا وسفنا وغواصات رفضوها من أجل رومانسية المعديات.

عندما غرقت معدية الوراق ومات فيها 19 مواطنا، نفس التصريحات من المسؤولين وقبلها فى مناطق مختلفة هناك سنويا معدية تغرق أو أكثر نسمع ونقرأ نفس التصريحات والتحركات بعض الغرق. وحملات لمطاردة المعديات عادة تشمل مصادرة بعضها، والناس تعترض لأنهم لا يجدون وسيلة أخرى، لا أحد يفكر فى توفير معديات آمنة من هيئة النقل النهرى أو العام، وكلها فى مصر لا تتجاوز العشرات على مستوى مصر، لا تكلف أقل من واحد على عشرة من حجم التعويضات التى تصرف للضحايا أو يتم الإعلان عن صرفها.

المعدية التى غرقت فى كفر الشيخ وغرق فيها 15 مواطنا، مثل غيرها حالة إهمال وتواطؤ يفترض أن يتم فيها عقاب كل المسؤولين الكبار، وليس تقديم مواطن غلبان يرى نفسه أنه يقدم خدمة، أو مسؤول درجة رابعة. ومعروف أن المعديات بدون ترخيص منتهية الصلاحية غير آمنة ولو كل مسؤول يشوف شغله لن نسمع تصريحات عن التحقيق أو منع المعديات، لأنه طالما كانت هناك معديات غير صالحة تنقل البشر لا يمكن الحديث عن تنمية أو مشروعات فهى تأكل كل التنمية، ولا يمكن أن نفكر فى طرق بمليارات، وننسى نقاط سوداء فى كل مكان.

ولو حسبنا حجم التعويضات اللى بنصرفها على مدار السنة هنلاقيها عشرات الملايين، لو فكرنا نصرف ربعها على حاجات بسيطة ممكن نكسب أكتر، ونوفر أرواحا ونظريات تقول إن الطبيعى إنها تغرق والاستثناء أنها تنجو.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 اخبار رياضية لا تفوتك اليوم

جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" لمسابقة الدورى المصرى الممتاز دورى نايل

رئاسة الجمهورية تؤكد مجددًا الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية لدير سانت كاترين

أحمد فهمى وكزبرة وفتحى عبد الوهاب يؤازرون إياد صالح فى عزاء والده (صور)

انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب


ياسر جلال يحتفل بتخرج ابنته قدرية من الثانوية العامة الألمانية.. صور

الأهلي يعلن تعيين ريبييرو مديراً فنياً.. والنحاس مدرباً عاماً

العربية: حماس وإسرائيل تتوافقان على هدنة لـ60 يوما.. والحركة تنفى (تحديث)

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي للموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز

عماد النحاس مستمر فى جهاز ريفيرو بالأهلي ورحيل شوقي ويانكون


نتنياهو: موافقتنا على مقترح ويتكوف لا تعنى قبولنا بوقف الحرب

فيديو جديد لـ أرابيلا ستانتون من تجارب أداء لشخصيتها فى Harry Potter

رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات الخدمية بالوادى الجديد

4 دول أوروبية تدعو لقبول فلسطين كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة

تدشين لجنة مشتركة للتنسيق والمتابعة بين مصر والمغرب

وزير الخارجية يزور ضريح ملكى المغرب الراحلين "محمد الخامس" والحسن الثانى"

حلا شيحة تدشن قناة دينية على "يوتيوب" وتطلق من خلالها أول فيديو

انهيار نهر جليدى فى سويسرا يدمر قرية جبلية ويثير مخاوف من تداعيات التغير المناخى

طفح الكيل وكفى.. نيران الغضب تجتاح الداخل الإسرائيلى.. شغب وعنف فى تل أبيب..أولمرت وكبار السياسيين: غزة أرض فلسطينية وشعبنا يرغب فى وقف الحرب..الإعلام: الحكومة لا تعرف ماذا تريد.. ومساع لإعلان عدم أهلية نتنياهو

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى