حكاية شارع.. الأزبكية من الأرستقراطية للثقافة لـ"أى حاجة باتنين ونص"

صورة قديمة لحى الأزبكية
صورة قديمة لحى الأزبكية
كتبت سارة درويش
تاريخ ممتد لأكثر من 6 قرون مرتبط بهذا الحى العريق فى القاهرة، حين انبعثت به الحياة فى أواخر القرن الخامس حين مُنح هذا المكان للقائد المملوكى سيف الدين يزبك (سيف الدين بن أزبك) هدية من السلطان قايتباي، وكان أرض جرداء خالية إلا من ضريحين، فبعث بها الحياة حين وصل المياه إليها من القناة الناصرية وشيد على طولها رصيفًا من الحجارة كممشى، وفى عام 1495 كانت هذه الأرض المهجورة تحولت إلى حى كبير.

تعاقبت الأزمان على الحى العريق، الذى أطلق عليه اسم "العتبة الزرقاء" فى عهد العثمانيين، وفى فترة الحملة الفرنسية على مصر، تردد "نابليون بونابرت" على الحى ليدرس القرآن الكريم وآداب الإسلام فى محاولة للتودد للمصريين ثم أقام فى الحي.

شهد الحى أيضًا خروج المصريين من ميدان الأزبكية ليبايعوا محمد على أميرًا على مصر، ولهذا اختار محمد على الحى قلبًا للعاصمة الجديدة وأقام فيه فى بداية حكمه حتى تعرض لمحاولة اغتيال فصعد إلى قصر قلعة الجبل، ومن وقتها ظلت الأزبكية حيًا أرستقراطيًا له أهمية كبيرة فى مصر ومركز للطبقة الحاكمة فى مصر.

مرحلة هامة أيضًا فى تاريخ الحى كانت فى عهد الخديوى إسماعيل الذى كان يأمل أن يحاكى الحى باريس واهتم به وبإعادة تخطيطه وأقيم فى الحى العديد من المسارح ودار الأوبرا الخديوية وأنشئت حديقة الأزبكية، وظل الحى مزدهرًا ومن أرقى أحياء مصر حتى حريق القاهرة فى عام 1952 بدأت تغييرات كبيرة تطرأ على الحى.

سور الأزبكية.. بؤرة ثقافية

لسنوات طويلة فيما بعد الثورة، توارت الملامح الأرستقراطية للحي، وارتبط اسمه فى أذهان الجميع بسور الأزبكية، تلك البؤرة الثقافية التى تضم أكثر من 132 مكتبة، وتقع أمام مسرح العرائس فى العتبة واشتهرت ببيع وشراء الكتب المستعملة.
ويمثل السور ومكتباته كنزًا ليس فقط بسبب الثمن الزهيد لأسعار الكتب فيه، ولكن لأنه يضم كتبًا قديمة لم تعد تطبع حديثًا فتحول إلى مقصد هام للباحثين.

زحف الباعة الجائلين على الكتب يهدد الثقافة


تنقلات كثيرة تعرض لها سور الأزبكية جعلت حجمه يتقلص رغم أن أهميته لم تتقلص واهتمام الباحثين به وعشاق الكتب كذلك. ومع زحف الباعة الجائلين على المنطقة أصبح التجول بها عسيرًا للغاية بينما تحاصرك من كل جانب نداءات الباعة عن بضائع "صيني" و"مضروبة" من منتجات عناية بالبشرة والشعر وصولاً إلى الملابس والأدوات الكهربائية، لتصبح المنطقة مرتبطة بالبائعين وتصبح الكتب مع تاريخ الحى الأرستقراطى جزءًا من الماضى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وصول جثمان المخرج سامح عبد العزيز لمسجد الشرطة بالشيخ زايد

نار تحت الجليد.. تحذير من نشاط بركانى مفاجئ فى جبال الأنديز بسبب ذوبان الجليد

هنيدى وروبى ومحمد لطفى يصلون جنازة المخرج سامح عبد العزيز

الحبس سنة لمتهم فى قضية تزوير عصام صاصا وشقيقه محررا رسميا

روبى تنعى المخرج سامح عبد العزيز: اللهم ارحمه واغفر له


السيطرة على حريق بمعرض موبيليات بالإسماعيلية دون خسائر بشرية

سامح عبد العزيز وروبى قصة وصفتها الأخيرة بـحب أطفال ومراهق جداً

زيزو يوجه رسالة لمنتقديه: "مفيش حاجه علي أرض الواقع بتتغير بعد الشتيمه دي"

سامح عبد العزيز أبو البنات.. تزوج مرتين وأنجب حبيبة ودليلة وجميلة وطيبة

تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل اختبارات القدرات وحالات اعتبار الطالب غير لائق.. فيديو


2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

بعد ظهوره باكيًا.. تفاصيل أزمة نفقة تسببت فى حبس إبراهيم سعيد

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

تنسيق الجامعات 2025.. طريقة سداد رسوم اختبارات القدرات

تنسيق الجامعات 2025.. إتاحة موقع التنسيق للتقدم لاختبارات القدرات السبت

الداخلية تضبط 48 سائقا بتهمة تعاطى المخدرات على الطريق الإقليمي

الرياضيون يساندون إبراهيم سعيد فى أزمته.. قرب من ربنا وحل مشاكلك

ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا

الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى