وداعا لشكاوى البوسطجية.. انخفاض عدد الرسائل الشخصية لمليون خطاب سنويا.. ورئيس هيئة البريد: الخطابات تنخفض بنسبة 15% سنويا وسط انتشار تطبيقات التراسل وشبكات التواصل الإجتماعى والمحمول

لم يعد هناك داع لشكاوى البوسطجية، مثلما غنت المطربة الراحلة رجاء عبده "البوسطجيه اشتكوا من كتر مراسيلى"، حيث تؤكد الهيئة القومية للبريد على انخفاض حجم الخطابات الشخصية بنسبة كبيرة سنويا تتراوح ما بين 12 إلى 15% فلا تتخطى المليون خطاب، بسبب انتشار تطبيقات التواصل والخدمات الدولية المجانية.

رئيس هيئة البريد

و قال عصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد، إن حجم الخطابات الورقية التى يتم تداولها عبر هيئة البريد تصل إلى 30 مليونا، لكن أغلبها يتعلق بمخاطبات تجارية وبنكية لعملاء الهيئة، وهو ما لا يمكن اعتباره من الخطابات الشخصية.

وأوضح الصغير فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الخطابات الشخصية التى يتم إرسالها من خلال الهيئة لا تتجاوز المليون خطاب سنويا، وتكون أغلبها برقيات تهنئة، كما أن الخطابات الشخصية فى انخفاض سنويا.

وذكر الصغير أن الخطابات الشخصية تنخفض سنويا من 12 إلى 15%، وذلك وسط تقدم تطبيقات التراسل وشبكات التواصل الاجتماعى بين العملاء فى مصر.

وتنتشر خدمات الهاتف المحمول بمصر وتصل حجم الاشتراكات إلى 90 مليونا، إضافة إلى تطبيقات التراسل و الخدمات الدولية المجانية والانتشار الكبير لشبكات التواصل، ووصول عدد مستخدمى الإنترنت الأرضى والمحمول إلى 50 مليونا.

كما يؤكد الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن تطبيق الواتساب يستحوذ على 75% من حجم الرسائل النصية.

تطوير مكاتب البريد

من جهة أخرى تعمل الهيئة القومية للبريد على تنفيذ خطة طموحة لتطوير المكاتب الرئيسية بالهيئة و الخدمات المالية و البريدية ومنها خدمة الطرود وغيرها.

وتعمل الهيئة القومية للبريد على تطوير العديد من المكاتب الرئيسية على مستوى الجمهورية وتطوير الخدمات البريدية والمالية، حيث تقوم الهيئة بتزويد المكاتب بكاميرات مراقبة عالية الدقة، ووجهات خارجية حديثة، والتوقيع الإلكترونى بالبصمة للعاملين، وأيضاً توفير النداء الآلى لاستدعاء المواطنين وأجهزة تكييف وأماكن لخدمة واستقبال العملاء ونظام أمان وإطفاء الحريق على أعلى مستوى، وتشغيل الكهرباء بلمبات ليد الموفرة.
كما تم افتتاح أول مكتبين بخدمات مميكنة الأسبوع الماضى، فى باب اللوق وآخر بالعباسية لتقديم خدمات بريدية ومالية متطورة.

وأكد الصغير أن هذه المكاتب تتوافر بها أنظمة على أعلى مستوى لتوفير حلول لتقديم خدمات مالية وبريدية مميكنة، وأنه جار حالياً تطوير 100 مكتب كمرحلة أولى ضمن خطة تشمل 412 مكتبا ليصبح البريد منافساً حقيقياً لمراكز الخدمات الخاصة.

وأوضح أن الهيئة بدأت تنفيد الخطة الاستراتيجية الشاملة لإحداث نقلة نوعية بكافة القطاعات، تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات للمعايير الدولية، حيث إنه تم بالفعل خلال الـ4 شهور الماضية البدء فى خطة الهيئة لتطوير مراكز الخدمة على مستوى الجمهورية التى تقدم جميع الخدمات للعملاء.

وتمتلك هيئة البريد نحو 3800 مكتب على مستوى الجمهورية وتقوم بصرف المعاشات لأكثر من 5 ملايين مستفيد، كما يصل حجم الادخار بها لنحو 165 مليار جنيه.