ترجمة رسالة الغفران

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
الترجمة لها مفهومها المتفق عليه وهو النقل من لغة لأخرى، والتبسيط له مفهومه وهو اختيار مفردات أكثر مناسبة لإيصال المعنى المقصود، ولا يجوز أن تكون الترجمة داخل اللغة الواحدة، لكن يجوز أن يحدث التبسيط فى اللغة الواحدة، خاصة بعد مرور السنوات الطويلة على النص الأصلى، فنبدأ بالشرح ووضع المتون ثم ننتهى بالتبسيط خاصة للناشئة وحديثى التعرف على العلوم، لكن أن يصدر كتاب بعنوان «رسالة الغفران لأبى العلاء المعرى ترجمة ناريمان الشاملى» ويقصد بالترجمة نقل الكتاب من نصه العربى إلى اللهجة المصرية فهو أمر يحتاج لوقفة مهمة لأننا أصبحنا على حافة الهاوية.

فعلى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى كتبت «ناريمان الشاملى» تعليقا على هذا الحدث «الكتاب دا يتقرى أو ما يتقريش، يعجب أو ما يعجبش، يكون مفيد أو ما يكونش، بالنسبالى، أهم وأعظم كلمة فيه هى كلمة «ترجمة».. الكلمة دى، على بساطتها، تعتبر اعترافا بمجهود عشرات السنين لمئات الناس. ودا على حد علمى (إلى أن يثبت العكس)، أول ترجمة للمصرى من كتاب نصه الأصلى عربى.. شكرا للكتب خان على المجهود والنشر، وشكر خاص وكبير للأستاذة نسرين عشان وافقت تحت مسمى الصداقة بس ورغم ضغط الشغل اللى عليها إنها تراجع على الكتاب وفادتنى بوقتها وعلمها أيما إفادة.. # اللغة المصرية يا إخوانا يا إخوانا يا إخوانا».

بالطبع هى لا تعرف المقصود بـ«المصرى» وإلا لكانت ترجمت الكتاب للغة الهيروغليفية أو اللغة القبطية وفى هذه الحالة لم يكن لأحد أن يعترض، لكن تبسيطه باللهجة العامية لا يعنى أنها ترجمة لأن العامية المصرية جزء كبير منها يتجاوز الـ%90 عربى فصيح وتم تحطيم القواعد حتى يسهل على الناس التعامل بها ثم دخلت بعض الألفاظ الأخرى التى حدثت عن طريق الاحتكاك بالتجارب الأخرى واللغات المختلفة، لكن ذلك لا يعنى أنها لغة منفصلة.

كذلك الشخصيات التاريخية التى نادت بالمصرية كانت تريد «الهوية» المصرية بمعنى استقلالية الرؤية وأن تكون أفكارها ناتجة من طبيعتها ومن بيئتها، ولم يقصد الانفصال إلا عدد قليل كانت لديهم مشكلات أخرى أكبر من مشكلتهم مع «اللغة العربية» لذا لا يمكن التعويل عليهم لأنهم لا يملكون بديلا، مثل هذا الكتاب الذى لا يقدم بديلا.

ولمِبسطة رسالة أبى العلاء أقول لها أسوأ المشكلات هى التى يصنعها الإنسان لنفسه ثم يتورط فيها بعد ذلك ولا يعرف سبيلا للخروج منها، وأردأ الأمور هى المفتعلة التى يطرحها الواحد دون حاجة ثم يصنع لها سياقا تاريخيا ويحاول أن يضع نفسه فيه، وقضية اللهجة المصرية واللغة العربية قديمة لكنها «هامشية» فى كل لحظات الضعف والقوة كانت موجودة لكنها أبدا لم تكن المحور الذى يدور حوله حاضر المصرى ولا مستقبله.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الفلسطيني محمد بلح: فقدت كل ما أملكه في غزة وزوجتي وابني محتجزين في غزة.. فيديو

الإسكندرية تستعد بـ3 مجازر حكومية لعيد الأضحى المبارك.. المجزر الآلى بالعامرية بطاقة 1000 رأس غنم / الساعة وثلاجة تجميد 50 طن.. والطب البيطرى: صيانة خطوط الطرد والكشف على العجول أهم الإجراءات "صور"

انطلاق منافسات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدورى غداً والقناة الناقلة

17 يوما تفصل المتهم فى قضية الطفل ياسين عن فرصة النجاة من المؤبد

غرة ذى الحجة وأول أيام عيد الأضحى.. جمعية الإمارات للفلك تكشف


عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

10 أسئلة فى مادة الإحصاء لطلاب الثانوية العامة.. اعرف خطوات الإجابة

رابطة الأندية ردا على المحكمة الرياضية: اللائحة معتمدة من الـ18 ناديا

رئيس قسم الزلازل يكشف سبب هزات كريت الأخيرة وحقيقة حدوث تسونامى

الحوثيون: استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستى


عمر مرموش يهدد رقم فودين فى قائمة هدافى مانشستر سيتى

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مصرع 4 عناصر جنائية شديدة الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

اختلسوا 2.5 مليون جنيه.. إحالة 12 موظفًا بالبريد للمحاكمة التأديبية

10 أسئلة مهمة فى الفيزياء لطلاب الثانوية العامة.. حل واختبر مذاكرتك

الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على السودان لاستخدامه أسلحة كيماوية

تعرف على تعديل تقسيم المرشحين للدوائر الانتخابية بنظامى الفردى والقائمة

موعد مباراة الأهلى ووادى دجلة فى نهائى كأس مصر للكرة النسائية

وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أغذية بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه شهريا

3 لاعبين يعودن للمشاركة مع أنديتهم بعد غياب أكثر من 300 يوم.. أحمد حمدى أبرزهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى