أذناب أردوغان وأزمة إثيوبيا

كربم عبد السلام
كربم عبد السلام
بقلم : كربم عبد السلام
ليس غريبا، أن تكون وكالة الأناضول واجهة المخابرات التركية أول من بث الأخبار الملغومة عن علاقة السلطات المصرية باحتجاجات طائفة الأوروما، ومدها بالسلاح، للانتفاض على الحكومة الإثيوبية، فطالما كانت العلاقات المصرية الإثيوبية فى مرمى الأجهزة والدول الأعداء التى لا تريد لمصر الاستقرار، وتسعى دائما لتأليب الإثيوبيين على مصر، باعتبار إثيوبيا دولة المنبع لنهر النيل، والتى يرد منها %85 من المياه لمصر دولة المصب سنويا.
 
وليس غريبا على تركيا إذن، وهى الدولة التى تعلن حالة العداء مع مصر ورئيسها وحكومتها، ويتطاول أردوغان علينا ليل نهار، أن تسعى لتوتير العلاقات مع إثيوبيا، والحلم بأن تعمل أديس أبابا على الإضرار بنا من خلال منع مياه النيل عنا، خاصة وأن البلدين مصر وإثيوبيا نجحتا مع السودان فى التوصل لاتفاقات حول اختيار المكاتب الاستشارية التى تراجع الدراسات الفنية لسد النهضة، ومدى احتمال تعرضه للأخطار وكذا عملية ملء الخزان أمام السد فى عدد من السنوات الملائمة حتى لا تتعرض دولتا المصب لأى نوع من الأضرار المائية حال ملء السد فجأة وبدون تنسيق.
 
وبالنسبة للنظام الإثيوبى، فهو كأى نظام يمر بأزمة يهتم بما تروجه وسائل الإعلام حول المؤامرات الخارجية التى يتعرض لها، كما أنه يجد ذلك ذريعة وجيهة يخاطب شعبه من خلالها، وتسوغ له استخدام العنف تجاه المحتجين بدعوى حماية النظام، والأمن والدولة، ومواجهة المؤامرات الخارجية، خاصة وأن وسائل إعلام عالمية تبنت وجهة النظر التركية حول الاحتجاجات، ودور مصر وأريتريا فى تأجيجها، الأمر الذى دفع وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى استدعاء السفير المصرى للاستفسار منه عما يحدث، وماذا تريد مصر من إثيوبيا، وما ترتب على ذلك من تحرك الخارجية لتوضيح مبدأ مصر الثابت من عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وحرصها على التعاون والتنسيق مع إثيوبيا.
 
ما يحدث الآن، بعد التدخل المكثف من الخارجية لوأد أى سوء تفاهم مع أديس أبابا، أن إخوان تركيا وأذناب المخابرات التركية ومرتزقة الفضائيات العميلة يبثون فيديوهات وموادا دعائية مغرضة، هدفها إثبات وجهة نظر مخابرات أردوغان من العلاقات المصرية الإثيوبية، فتجد الاتهامات المرسلة للحكومة المصرية، بالضلوع فى دعم المسلحين الإثيوبيين على ألسنة الأذناب الذين يحملون للأسف الجنسية المصرية، ويرفعون شعار الإخوان وأردوغان، هما الوطن والملاذ والحقيقة الباقية، وتتعجب من كم البذاءة والوضاعة لدى هؤلاء الأذناب المأجورين، كيف يكون العملاء بهذه البجاحة التى لا تعادلها إلا بجاحة القوادات وفتيات الليل؟! صحيح.. إذا لم تستح فاصنع ماشئت!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية


إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

بدأت حياتها مفتشة جمارك وجسدت أدوار الشر ببراعة.. ميلاد علية الجباس

ثورة تطوير فى اتحاد اليد استعدادا للموسم الجديد

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء


غادة عادل وأبطال وتر حساس 2 يبدأون تصوير أول مشاهد المسلسل 20 يوليو

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

تعرف على موعد حفل ميادة الحناوى فى الأردن

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

البيت الأبيض: أولوية ترامب إنهاء حرب غزة

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى