كاتب سعودى يفضح دور الجماعة الإرهابية فى الوقيعة بين مصر والسعودية.. محمد الساعد يسأل: هل الاختلاف حول ملف سياسى يستدعى قطيعة بين شقيقتين وتحريض شواذ الطرفين؟.. ويؤكد: عمق المملكة الأمنى فى القاهرة

الكاتب السعودى محمد الساعد
الكاتب السعودى محمد الساعد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

فضح الكاتب السعودى محمد الساعد فى مقاله تحت عنوان "السعودية ومصر.. أولًا يا إخوان" بصحيفة عكاظ السعودية، دور الجماعة الإرهابية فى التحريض والوقيعة بين مصر والمملكة العربية السعودية، لخلق حالة توتر بينهما، وتاريخ محاولات الخيانة المتكررة لكوادر الإرهابية، مشيرًا إلى الملايين من الدولارات تصرف على قيادات الإخوان وأسرهم وأولادهم فى العديد من البلدان لتغيير السياسات السعودية الراسخة، حتى يتسنى لهم حكم اليمن وسورية، وأولًا وأخيرًا مصر.

وعلق  الكاتب على  التوتر بين القاهرة والرياض قائلًا، "أن الأيام الصعبة التى يمر بها العالم العربى، فى أعقاب خريف الاحتجاجات، تحتم على العاصمتين الكبيرتين الرياض والقاهرة، وهما حجر الزاوية المتبقيان، أن لا تستسلما لأى اختلاف سياسى، فعمق السعودية الأمنى والسياسى فى القاهرة، وعمق مصر العروبى والأمنى هو الرياض".

 

وفيما يلى نص المقال..

لا أعتقد أن هناك قضية يجب الدفاع عنها أسمى من التراب الوطنى ووحدته، وأى خيانة للوطن هى خيانة أبدية لا تغتفر، مهما زايد المزايدون، والتف على قضايا الوطن المتلونون والمدلسون.

هذا بالتحديد ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين بفروعها المحلية والعالمية، طوال علاقتها بالمملكة، ولنبدأ بآخر طوام تلك الجماعة، ففى أعقاب اتفاقية إعادة جزيرتى تيران وصنافير للسيادة السعودية، بعد عقود من اتفاق قديم بين الحكومتين، يسمح لمصر باستخدام الجزيرتين لصالح المجهود الحربى فى مواجهة إسرائيل، أصدر التنظيم المصرى المهيمن على باقى التنظيمات فى العالم بيان «خيانة»،طالب فيه جموع المصريين بالتصدى للسعودية فى سعيها لاسترداد حقها التاريخى فى الجزيرتين.

لم تقف الجماعة «الخائنة» عند ذلك، بل طلبت من كوادرها فى المملكة والعالم، تهييج الشارع عبر كل الوسائل الممكنة، فى الوقت الذى آثارت هى الشارع المصرى، وأخرجت قواها مع قوى اليسار فى مظاهرات حاشدة.

يا لها من خيانة، ويا لها من قدرة على التفريق بين الشعوب وتمزيق الأواصر..

لم تكن تلك الخيانة الأولى لجماعة الإخوان للسعودية، فقد أصدر مهدى عاكف المرشد العام السابق للجماعة العام 2009، بيانا «سيئ الطوية»، دعا فيه المملكة للتوقف عن هجومها ضد الحوثيين – حسب زعمه –.

وفى السياق نفسه لا يمكن للسعوديين، أن يغفروا خيانة الإخوان لهم خلال حرب تحرير الكويت، فهى أم الخيانات ورأس الرزايا، حين ذهب يوسف ندا القيادى فى الجماعة لبغداد - حسب اعترافه لقناة الجزيرة - للتفاوض مع الرئيس العراقى صدام حسين، أعطاه دعم وموافقة الجماعة «الإرهابية» على احتلال الكويت والسعى لاحتلال السعودية.

يعتقد بعض منتسبى جماعة الإخوان المسلمين خاصة من المقيمين فى المملكة، أن حشد الرأى العام تجاه قضايا إنسانية فى سورية واليمن، قادر على دفع السعودية لتبنى وجهة نظرهم «المتآمرة»، ويعتقدون «وهمًا» أن اندفاع المملكة لحماية حدودها الجنوبية من مليشيا الحوثى، وتمتين فضائها الإقليمى فى سورية، هى حرب بالنيابة عن الإخوان المسلمين.

مئات الملايين من الدولارات تصرف على قيادات الإخوان وأسرهم وأولادهم فى ماليزيا وطربزون وألمانيا، متكئين على «وزير مالية الإخوان» يوسف ندا، ويجزل لهم العطايا والهبات والرواتب، ويتوقعون أنهم «بشوية تغريدات» قادرون على تغيير السياسات السعودية الراسخة، حتى يتسنى لهم حكم اليمن وسورية، وأولًا وأخيرًا مصر.

اليوم تختلف السعودية ومصر فى الملف السورى، وتختلف مع تركيا وقطر فى الملف الإيرانى، ونعم من حق السعودية أن تعتب على مصر كما تعتب على غيرها، لأنها بتصويتها مع المشروع الروسى لا تمثل نفسها فى مجلس الأمن، بل تمثل العرب، وهذا هو العرف العربى، وكان لا بد من التشاور قبيل الاجتماع، خاصة أن الرياض والقاهرة معنيتان بهذا الملف المعقد والشائك.

لكن هل هذا الاختلاف حول ملف سياسى، يستدعي القطيعة بين الشقيقتين، والتحريض عليهما من شواذ الطرفين، هذا ليس عملا صالحًا بين الدول، تعودنا على أن تقوم به الجماعة الإرهابية وكوادرها، وكل من جادت عليهم بعطاياها وهباتها.

لا شك أن لمصر مصالحها الاستراتيجية، كما السعودية، وهى ترى فى عقيدتها السياسية والعسكرية، أن دمشق هى بوابة القاهرة، وأن سقوطها يعنى سقوط مصر، وكذلك تؤمن المملكة أن فضاءها الأمنى يبدأ فى دمشق وينتهى فى صنعاء، وهى معنية بالحفاظ عليه من أى اختراق.

إذن مع هذه الأيام الصعبة التى يمر بها العالم العربى، فى أعقاب «خريف الاحتجاجات»، تحتم على العاصمتين الكبيرتين الرياض والقاهرة، وهما حجر الزاوية المتبقيان، أن لا تستسلما لأى اختلاف سياسى، فعمق السعودية الأمنى والسياسى فى القاهرة، وعمق مصر العروبى والأمنى هو الرياض.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انتشار أمنى مكثف لتأمين جولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات النواب

السلامى VS السكتيوى.. نهائى مغربى خارج الخطوط فى نهائى كأس العرب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة


موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور


مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى