ابن الدولة يكتب: القرار المصرى لا يقبل المساومة.. ما يحدث فى المنطقة صراع يكشف استقطاب مصالح.. والشعب السورى هو صاحب الحق الوحيد.. ومواقف مصر تنطلق من أمنها القومى وأمن المنطقة ولا يقبل التلاعب

ابن الدولة
ابن الدولة
ما يجرى فى المنطقة من حولنا فى سوريا وليبيا والعراق وحالة الاستقطاب والصراع تكشف عن استقطاب المصالح. ويدرك المراقبون المطلعون حجم تحركات القوى الدولية لفرض إرادتها. ويدركون أيضا كيف قادت التدخلات الكارثية لدول كبرى إلى تفتيت وتهتك فى سياقات الأمن الإقليمى. ولعل اعترافات قادة أوربيين وأمريكيين بحجم الأخطاء فى إدارة الملفات بسوريا وليبيا يعطى انطباعا حول أهمية المواقف الواضحة التى تراعى الأبعاد الإقليمية والاستراتيجية المختلفة فى المنطقة.
 
مواقف مصر تنطلق من رؤيتها ومصالحها وأمنها القومى وأمن المنطقة وهو موقف لايقبل التلاعب. وتثبت النتائج الحالية صحة الموقف المصرى وبعد النظر فى التعامل مع القضية فى سوريا وليبيا. الموقف هو الحفاظ على وحدة سوريا وحقن دماء الشعب السورى، ورفض وجود التنظيمات الإرهابية التى أسهمت فى إشعال الفتن والنيران فى المنطقة وتريد أن تكون طرفا فى عملية سياسية لفرض أمر واقع للإرهاب. وهو أمر يضر بالأمن القومى المصرى والعربى ويفتح الباب لمزيد من التوتر والارتباك والفتن. وهى ضغوط لم توجد فى السابق، حيث لا يمكن لمصر أن تقايض قرارها بمساعدات وترفض المعونات أو القروض المشروطة وتحرص على إنجاز التنمية المستقلة بالاستغناء والترشيد، ولا يمكن أن تغير مواقفها تحت أى ضغط، وفى نفس الوقت تحرص مصر على علاقاتها بالدول العربية جميعا، ولا تحاول فرض وجهات نظرها، كما أنها تنبه دوما إلى خطورة التحالف أو تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية التى قامت كمخالب للدول والمصالح الكبرى وليس من أجل صالح الشعب العربى.
 
وعليه فقد كان موقف مصر من القرارين الفرنسى والروسى واضحا تجاه دعم الشعب السورى ووقف العدائيات ومنع الإرهابيين من التوسع ودعم جهود الحل السياسى، بعد خمس سنوات أثبتت فيها التجارب أن الحل العسكرى لايمكن أن يكون مناسبا وأنه يقود لمزيد من التفتيت. وقد كشفت السنوات الماضية أن المستفيد من الفوضى هم الإرهابيين، وأن الشعب السورى يدفع ثمن مغامرات الدول الكبرى ومناوراتها، خاصة مع استمرار تنظيم داعش الإرهابى وأخواته مثل النصرة والفتح، بينما يتم استبعاد الشعب السورى بما فيه المعارضة الوطنية التى ترفض الفوضى والتنظيمات الإرهابية.
 
وعليه فالموقف المصرى واضح لم يتغير على مدى السنوات، لأنه ينطلق من رؤية للأمن القومى المصرى والعربى، وفى نفس الوقت مصالح الشعب السورى وهو صاحب الحق الوحيد، وهو موقف لم يتغير ولن يختلف تحت أى نوع من الضغوط.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يقرر تعديل عقد وسام أبو على وضمه للفئة الأولى المميزة

شيكابالا والزمالك.. لحظات سحرية وأهداف لا تُنسى تحت عنوان "الأكثر تتويجا"

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

سائق متهور يحطم سيارة خلال "زفة" فى المنصورة ويصيب المارة ويفر هاربًا

مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب


الداخلية تضبط صانع محتوى يصور فيديوهات خادشة للحياء.. فيديو

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة

ريبيرو مدرب الأهلي يتجول فى شارع المعز ويلتقط صورا مع الجماهير.. فيديو

بى بى سى تسلط الضوء على كشف "إيمت" الأثرى بجهود فريق مصرى بريطانى

أسد الحملاوى يرد على شلاسك البولندى بعد اتهامه بالهروب من معسكر الفريق


السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

ريبيرو يرفع شعار ممنوع الاقتراب من سداسي الأهلي فى ميركاتو الصيف

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

موعد مباراة بي إس جي ضد إنتر ميامي فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

نتيجة مباراة تشيلسي.. بيدرو نيتو الهداف التاريخي للبلوز فى مونديال الأندية

الداخلية تكشف تفاصيل العثور على متوفيين أسفل كوبري في القاهرة

ملخص وأهداف مباراة المكسيك ضد السعودية فى ربع نهائي الكأس الذهبية 2025

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى