بالفيديو والصور.. “صابحة.. الفارسة التى تقهر السرطان بالإرادة“

صابحة
صابحة
كتب - خالد حسين - تصوير حسام عاطف

لم يكن في حسبانها أن يصيبها ذلك المرض، الذي أودى بحياة والدتها بعد اصابتها به بعامين، والتي كانت تعتبرها كل شىء في حياتها، فكانت أمنيتها تتلخص في لحظة أن ترى أحفادها بعد أن زوّجَت أبنائها وبلغت الستين عاماً، ولكن أحلامها باتت مهددة، وبدأت تشعر أنها لن تستطيع أن تبلغ تلك اللحظة.

ويقدر عدد الحالات التي يتم تشخيصها واكتشافها في مصر من السرطان 160 ألف حالة، منهم 32 ألف مصابين بسرطان الثدي، حسبما قال الدكتور أحمد حسن، رئيس قسم علاج الأورام في مستشفى بهية، حسب دراسات أجراها أطباء متخصصين في معهد الأورام، لافتًا إلى أنه لا توجد احصائية شاملة في مصر بعدد الحالات المصابة بالمرض.

صابحة كامل، مسنة تبلغ من العمر 60 عاماً، أصيبت بمرض سرطان الثدي منذ عام، وفي البداية لم تكن تعلم ما أصابها عندما ثم بدأت في الشك بإصابتها بالمرض عندما شعرت ببعض الألم البسيط في ثديها الأيمن، ولكنها لم تأبه في البداية كعادة الكثير من السيدات المصريات التي يصيبهن الشك والاستنكار في البداية.

"قولت تلاقيها حاجة بسيطة كدة، فروحت جيبت مرهم من الصيدلية ودهنت بيها على أساس إنها تروح، بس فضل التعب موجود وسكت شهرين تلاتة"، لافتة إلى أن الآلام إزدادت بعدها بقوة لم تستطع تحملها، فقررت الذهاب إلى مستشفى القصر العيني لتعرف ماذا أصابها.

"روحت كشفت عند دكتورة في مستشفى القصر العيني، وخدت رأي استشاري كبير، وقالها ده سرطان بالانجليزي، أنا فهمت إنه سرطان لأني عارفة إسمه وسمعته قبل كدة"، ولم تستطع صابحة أن تُعلِم أبنائها بمرضها خوفاً عليهم من الصدمة، وشعورهم بأنهم قد يفقدونها في أية لحظة.

"ولادي دول أم وأب بالنسبة لهم بعد ما اتوفى جوزي في 2005، وكملت تعليمهم واتخرجوا واتجوزوا، وأنا اللي شايلة مسئوليتهم، وكانت أكتر حاجة بتعذبني إني شايلة همهم هما، لأني عارفة إن المرض ده محدش بيعيش لما بيتصاب بيه، وخاصة إن أمي اتصابت بيه وقعدت سنتين وتوفت بعدها، وكانت أب وأم ليا ولاخواتي، وعارفة الاحساس ده كويس أوي."

ولم تنجح رحلة علاج الحاجة صابحة في مستشفى القصر العيني، نظرًا للاهمال الشديد في معاملتها وطريقة تعامل الأطباء الحكوميين مع مرضها، حسبما روت لـ"فيديو7"، قناة اليوم السابع المصورة، فقررت الاتجاه لمستشفى بهية، معلنة مرضها لأبنائها الذين انهاروا بالبكاء عندما علموا ما تخفيه والدتهم عنها، وبدأوا يدعموها مع شقيقتها الصغرى في رحلة علاجها بمستشفى بهية لسرطان الثدي.

"لما جيت بهية اتغيرت الدنيا بالنسبة لي خالص، والأمل عندي زاد، لأني لقيت ناس إدوني الأمل وعملولي الأشعات كلها بدون مقابل"، مشيرة إلى أنه كان من المفترض استئصال الثدي المصاب بالورم، ولكن الأوان كان قد فات لذلك، بسبب إنتشار المرض ووصوله للرئتين، "ما كانش ينفع يعملولي عملية، وكان صدري ده كبير جداً وملتهب جداً"، مؤكدة على أن العلاج الكيماوي كان الحل الوحيد للتخلص من هذا المرض.

وكانت رحلة العلاج الكيماوي هو أصعب تحدي تواجهه الحاجة صابحة في حياتها، وقد يفوق آلام المرض نفسه، حسبما وصفت، فمع أول جلسة للعلاج أصيبت بإرهاق وتعب شديدين كان من الصعب أن يتحمله مثل من يكون في سنها، واصفة "كانت أول جلسة بالنسبة لي صعبة جداً جداً، وبحس بآلام جامدة وكنت بحس وكأن راسي دي طرية وصداع ونار في دماغي، والشعر خلاص بيقع."

ولم تكن معاناتها مقتصرة على العلاج داخل المستشفى، فانتقلت معاها إلى منزلها، حيث يطاردها الألم والوجع وعدم قدرتها على تناول الطعام أو حتى شرب المياه، "الواحد بيبقى مش قادر ياكل ولا يشرب وبيجيله نشر في كل حتة في جسمه وفي دماغه."

وبعد رحلة ثمانية أشهر من العلاج استطاعت "صابحة" أن تتغلب على المرض بنسبة كبيرة، وتغلبت أيضا على الأفكار الخاطئة في الخوف من المرض، فأصبحت تواجهه ولا تخشاه تاركة أمرها لله وحده "ما بقتش خايفة منه خلاص، والعمر في ايد ربنا وحده"، مشيرة إلى أنها شجعت ابنتيها وشقيقاتها على اجراء الكشف المبكر في مستشفى بهية للإطمئنان عليهن، وأصبحت تنصح جيرانها بالكشف المبكر على أنفسهن وبناتهن، فتحول الخوف لدى الحاجة صابحة إلى وعي كامل بخطورة المرض وتأكد تام أنها تستطيع أن تقهره وتستكمل حياتها مع أبنائها وأحفادها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وظائف جديدة بمرتبات تصل لـ 13 ألف جنيه بشركة كهرباء.. تفاصيل

باريس سان جيرمان يهزم بايرن ميونخ بثنائية دوى وديمبيلى فى مونديال الأندية

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

"ملوك" قصة طفلة من متحدى السرطان فى أسوان.. الطالبة نجحت بتفوق رغم معاناتها على سرير المرض.. والدها: كانت تسهر الليل تذاكر دروسها بين أجهزة العلاج.. ورئيس المنطقة الأزهرية يؤكد:"مثالاً مشرفاً للإرادة".. صور

ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا


تفاصيل اتفاق الأهلي على خوض وديات في معسكر تونس

نقلة نوعية كبرى فى منظومة المواقف بالمنيا.. جارى إنشاء ميناء برى بمدخل مدينة المنيا الجديدة على مساحة 5 أفدنة.. والمحافظ: نتعرض لتفاصيل المشكلات لإيجاد الحلول الصحيحة لخدمة أبناء المحافظة

الزمالك يحصل على توقيع المهدى سليمان لتدعيم حراسة المرمى وينتظر قرار فيريرا

201 مرشح يقدمون أوراقهم لخوض انتخابات الشيوخ بأول أيام تلقى الطلبات

الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس


مصابو حادث الطريق الإقليمى: السواق كان بيجرى بسرعة جنونية وبيعمل غرز.. فيديو

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

عمرو أدهم: تجربة الرمادي مع الزمالك نجحت رغم التشكيك

فينيسيوس وبيلينجهام مهددان بالغياب عن الريال فى نصف نهائى مونديال الأندية

الصحة العالمية تصنف وضع الإنفلونزا بالعالم بالمنخفض.. وتفشى الفيروس بكمبوديا

اختبارات القدرات 2025.. موعد إتاحة موقع التنسيق الإلكترونى للتقدم للاختبارات

بن أفليك وجينيفر لوبيز يسحبان قصرهما من السوق بعد فشل بيعه بـ68 مليون دولار

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله

رغم الإغراء الإماراتى.. إبراهيم عادل يبحث عن الاحتراف الأوروبى بين العروض الـ3

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى