ابن الدولة يكتب: لماذا لا يتعلم الأغنياء من صندوق «تحيا مصر» فى العمل الأهلى؟.. الدور الاجتماعى والتنموى لرجال الأعمال فى العالم تنظمه قوانين أخلاقية.. ونجاحات الصندوق تؤكد إمكانية تحول أحلامنا لواقع

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى...

أشرنا إلى نجاح مصر فى مواجهة فيروس الكبد الوبائى سى خلال سنتين، وتحول تجربة مصر إلى نموذج للعالم، وبشهادة منظمة الصحة العالمية، وهذا كله يتم بأموال صندوق «تحيا مصر»، الذى دعا له الرئيس بعد توليه الرئاسة. 
 
والصندوق يسهم فى تطوير القرى الأكثر فقرًا، وأيضًا فى مشروع تحويل العشوائيات إلى مجتمعات تنموية، مثل الأسمرات وغيط العنب. وهناك رجال أعمال أسهموا مع الصندوق ومع القوات المسلحة فى غيط العنب. وأيضًا فى تطوير القرى الأكثر فقرًا، وهناك بعض المؤسسات التابعة لرجال الأعمال، لكن ليس من بينها من نجح فى إنجاز مثل صندوق تحيا مصر، وفى حال التوصل إلى بناء مؤسسات مجتمع أهلى يمكنها أن تسهم فى بناء المنشآت الصحية والتعليمية، والمشروعات القومية، ولدينا تجربة المجتمع الأهلى فى مصر من بداية القرن العشرين، الذى نجح فى إقامة مستشفيات ومبرات، بل جامعتا القاهرة وعين شمس قامتا بجهود أهلية.
 
كل هذا يؤكد أن هناك إمكانية لتتحول الأحلام إلى واقع، خاصة أن الدور الاجتماعى والتنموى لرجال الأعمال والأثرياء فى العالم تنظمه قوانين أخلاقية، وقد أسهم الأثرياء ورجال المال فى بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ومازالت هناك نماذج كثيرة لدور المجتمع الأهلى فى أوروبا، والتبرعات وتقديم المال للمجتمع يتم خصمه من الضرائب، ويوضع فى قائمة إنجازات الشخص سياسيا واجتماعيا، وإذا كنا نجحنا فى علاج مئات الآلاف من مرضى فيروس سى، وتطوير ونقل عشوائيات خطرة، وهناك مشروعات أخرى يسهم فيها صندوق تحيا مصر، يمكن تعميم هذه الفكرة.
 
عندما بدأت دعوة الرئيس لصندوق تحيا مصر بقيت مساهمة المواطنين من الفئات المتوسطة كبيرة، ربما تتجاوز ما قدمه رجال أعمال أو شركات، ونفس الأمر مع مبادرات، مثل الفكة أو غيرها تمثل نماذج للعمل الاجتماعى، ولو فكر رجال الأعمال فى كل محافظة ومركز بتخصيص نسبة من أرباحهم لدعم المجتمع المدنى، فإن هذا يمكن أن يمثل خطوة مهمة فى بناء البلد والانتقال إلى نماذج ننظر لها بإعجاب ويمكننا تكرارها. لأن ميزة المؤسسات الأهلية أنها تدار بالمجتمع، وتظهر نتائجها بوضوح، مثلما حدث مع صندوق تحيا مصر الذى أنجز مشروعات مختلفة من دون أن يكلف الدولة أو ميزانيتها أى أموال.
 
صندوق «تحيا مصر»، نموذج للعمل الأهلى المطلوب والواضح، ومشاركة الأثرياء ورجال المال لا تعد نوعا من التفضل، لكنها جزء من دور يقلل من أى احتقانات اجتماعية، ويشكل نوعا من عدالة توزيع الدخل، لأن أى اختلالات اجتماعية لاشك يمكن أن تمثل خطرا على المجتمع وعلى مصالح رجال الأعمال أنفسهم.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشكيل الأهلي المتوقع أمام غزل المحلة.. بن شرقي وزيزو وشريف فى الهجوم

عيد ميلاد حسين الجسمى.. قصة حب متبادلة بينه وبين المصريين

اتحاد الكرة يغلق اليوم باب القيد لأندية القسم الرابع والصالات

"عقارات وسيارات".. تفاصيل التحقيقات مع متهم بغسل 50 مليون جنيه

مواعيد مباريات اليوم.. نيوكاسل ضد ليفربول والأهلي أمام غزل المحلة


فتوح يعود للتشكيل الأساسى مع الزمالك أمام فاركو

الأهلى يبحث عن "الخروج الآمن" من كمين غزل المحلة الليلة في الدوري

زملاء وطلاب عمرو سامي ينعون المخرج المسرحي بكلمات مؤثرة

تفاصيل جلسة فيريرا لاحتواء غضب سيف الجزيرى فى الزمالك

نيوكاسل يونايتد يواجه ليفربول في مواجهة نارية بالدوري الإنجليزي


5 معلومات عن مباراة الأهلى وغزل المحلة اليوم الإثنين فى الدوري المصري

أسعار اشتراكات الطلبة على بعض خطوط سكك حديد مصر

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

كنز "إمبراطور الكوكايين" يخرج من تحت الأرض بعد سنوات من دفنه.. العثور على أموال بابلو إسكوبار بعد 30 عاما من مقتله.. ثروته تتجاوز 70 مليار دولار وغموض لا ينتهى.. والأموال التالفة والجرذان جزء من قصصه الغريبة

موعد مباراة الأهلى مع غزل المحلة اليوم فى الدوري المصري والقناة الناقلة

وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

نجم يظهر فى السماء يعلن بداية العد التنازلي لصيف 2025.. تفاصيل

ريال مدريد يصعق أوفييدو بثلاثية فى الدورى الإسبانى.. فيديو

باريس تستدعي السفير الأمريكي لدى فرنسا.. وصحيفة: يسير على خطى نتنياهو

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى