حوار من خارج الصندوق وداخله

اكرم القصاص
اكرم القصاص
هناك اتفاق على أننا نواجه وضعا اقتصاديا ناتجا عن تراكمات وأزمات متوالية، ونحتاج لمواجهة حاسمة وتحمل وصفة صعبة شديدة المرارة، والرهان أنه بانتهاء هذا الدواء يمكن أن يتعافى الاقتصاد ويعود إلى سياقه الطبيعى، والخلاف بين طرفين، واحد يرى الصعوبة من إمكانية الحل، وآخر لا يرى أى ضوء فى نهاية النفق. والرهان هو مدى القدرة على تحمل الدواء المر.
 
  كثيرا ما نسمع ونقرأ عن الدعوة للبحث عن حلول لمشكلاتنا الاقتصادية والسياسية من خارج الصندوق، حلول غير تقليدية، مع أننا لم ننته حتى من الحلول الموجودة بالصندوق، هناك شبه اتفاق على التوصيف للمشكلات الاقتصادية، تضخم عجز موازنة نقص تمويل، والخلاف هو حول الحلول وما إذا كانت هى التى تتبعها الحكومة من اقتراض وتقشف وهيكلة للدعم، أو أنها بحاجة للمزيد من الإجراءات الاجتماعية التى تحمى الطبقات الفقيرة والمتوسطة من تأثيرات هذه السياسات.
 
ومعروف أنه لكل إجراء اقتصادى ثمن، فالتوصل إلى سعر واحد للعملة، يعنى المزيد من ارتفاع الأسعار حتى تصل إلى وضع مستقر، أما البقاء فى وضع السعرين للبنوك والسوق السوداء يعنى استمرار الارتباك، هناك بالفعل حوار وإن كان بين أطراف غير متواجهة، ويفترض أن يكون هناك حوارات مستمرة للتوصل لسياسات واضحة، وأن تقل تأثيرات السياسات على الفقراء. 
 
هناك اتفاق على صعوبة الوضع، لكن الفرق واضح بين أطراف تطرح حلولا ولديها وجهات نظر، وأخرى تدفع نحو الإحباط واليأس والصدام. وربما هناك حاجة بالفعل، لأن يقوم حوار جاد بين الأطراف المختلفة وأن تكون لدى المعارضة مساحة يمكنها تقديم وجهة نظرها، فالهدف واحد وطبيعى أن يكون الكلام النظرى أسهل من التنفيذى.
 
وربما على من يطلبون حلا من خارج الصندوق، أن ينتهوا أولا من الحلول بداخل هذا الصندوق، هناك اتفاق على أهمية أن تتجه إجراءات الإصلاح الاقتصادى نحو الأكثر ثراء، وتتضاعف إجراءات الحماية للفقراء ومحدودى الدخل، وفى المقابل أن تتخلى بعض الأصوات عن تكرار التوصيف والشرح للأزمة المعروفة، دون أن تقدم حلولا من داخل ولا خارج الصندوق، وأن تقدم بديلا مقنعا لحالة العتاب الدائم من دون رؤية. 
 
والأهم أنه سواء كنا خارج أو داخل الصندوق، نحن بحاجة إلى أن يقوم حوار يسمح بوجهات نظر، ومساحة أوسع لطرح الاختلافات. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

اليوم.. بدء التشغيل التجريبى لمحطة هاتشيسون بميناء السخنة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

هدية لأهل قنا.. افتتاح كورنيش النيل الجديد مجانا للأهالى خلال أيام بطول 1400 متر و6 مناطق ترفيهية وخدمية.. ووكيل وزارة الإسكان لليوم السابع: الكورنيش الأجمل على مستوى الصعيد وواجهة حضارية للمحافظة.. صور


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

جنون الأسعار يضرب طقوس الكريسماس..القهوة والكاكاو يسجلان قفزات تاريخية ويحولان أعياد الميلاد من دفء الاحتفال إلى صدمة اقتصادية عالمية.. وارتفاع التكلفة يرهق الأسر ويربك الأسواق

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

وكالة الفضاء المصرية تُعلن نجاح إطلاق وتشغيل القمر الصناعي المصرى SPNEX

إبراهيم عادل ينضم رسميا لمعسكر منتخب مصر استعدادا لكأس الأمم الأفريقية

الأهلى يضع اللمسات الأخيرة على صفقة يوسف بلعمرى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى