"اترك البطاقة التموينية لمن يستحقها!"

 كرم جبر
كرم جبر

من المفيد إطلاق مبادرة شعبية بعنوان "اترك البطاقة التموينية لمن يستحقها"، فمن غير المنطقى أن يزاحم الأغنياء والقادرون، الفقراء ومحدودى الدخل فى الحصول على المواد التموينية المدعومة، دون احتياج حقيقى إليها، ولو فعلوا ذلك بأيديهم وبمحض إرادتهم، لأثبتوا أن الناس مازالوا بخير، وأن الغنى يشعر بالفقير ولا يخطف من فمه لقمة العيش، فى الظروف الصعبة التى ينتهك فيها الغلاء والاستغلال، الاحتياجات الضرورية لفئات كثيرة.

التنازل طواعية عن البطاقات التموينية، يساعد الحكومة فى الدراسات التى تجريها لتنقية البطاقات واستبعاد غير المستحقين، فلو تنازل ثلاثة ملايين أو أربعة عن بطاقاتهم، يعجلون بترشيد إجراءات الدعم لمن يستحقه فقط، فليس معقولا أن 17 مليون أسرة x أربعة أفراد، أى حوالى 65 مليون مواطن يحتاجون الزيت والسكر والشاى والأزر المدعوم، بينما تعمر السلاسل التجارية وأماكن التسوق بأعداد هائلة من الناس، يدفعون أمامهم عربات صغيرة محملة بسلع بآلاف الجنيهات، بما يعنى أن فى مقدورهم أن يحصلوا على احتياجاتهم، من غير البطاقات التموينية.

أفجعنى تصريح لشخصية عامة قال فيه إنه يمتلك أربع بطاقات تموينية، ويتركها للسائقين والخدم، ويوجد من هذا النوع كثيرون، ممن يستحلون الدعم دون احتياج، متصورين أنهم يحصلون عليه من جيب الحكومة، وليس على حساب المواطن غير القادر، وتكون النتيجة هى تضخم رقم الدعم دون مبرر، والعجز عن تدبير المقررات المدرجة فى البطاقات.

البطاقات التموينية يجب أن تكون قاصرة على عدد محدود من السلع الضرورية، مثل السكر والشاى والزيت والأرز، ولا تفتحها وزارة التموين على البحرى بإضافة السلع الترفيهية ومستحضرات التجميل، كما فعل الوزير السابق، وأتذكر منذ عشرات السنين أن البطاقات كانت قاصرة على سكر الاقماع وشاى مبروكة وزجاجات الزيت، بمقننات بسيطة تساعد الأسر المحتاجة على تدبير جزء كبير من احتياجاتها، دون أن تئن موازنة الدولة من أرقام الدعم الكبيرة.

 

تنقية البطاقات التموينية قادم لا محالة، فلماذا لا يكون بأيدينا وليس بيد الحكومة؟، ففى مصر ملايين الأسر التى تعيش على حد الكفاف، وفيها أيضا من تمتلئ بطونهم إلى حد التخمة، ولن تستقيم الأمور إلا إذا شعر الناس ببعضهم، وبادروا باستعادة الروح المصرية الأصيلة فى التكافل والتراحم، حتى تصل البلاد إلى بر الأمان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص


عصام عبد القادر يكتب عن أوهام رئيس وزراء إسرائيل: وعي المصريين وصلابة موقف القيادة السياسية.. ردع كافة سياسات الاحتلال.. مستعدون للمواجهة.. نذكر إسرائيل بالدرس القاسي.. دعم القضية الفلسطينية لا زحزحة عنه

الداخلية: ضبط 3 تيك توكر لنشرهم فيديوهات خادشة للحياء بالغردقة

ترامب عن لقاء بوتين فى ألاسكا: العقوبات جاهزة إذا لم نصل لنتيجة

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

رابطة الأندية: مراقب مباراة الأهلي ومودرن لم يدون ملاحظات على جمهور الأحمر

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة

بعد انتهاء تصويره.. كواليس جديدة من فيلم السادة الأفاضل

النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة

مطاردة فتيات طريق الواحات.. كيف تحمى نفسك من مضايقات الطرق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى