الأحزاب فين.. السياسة فين؟

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم : أكرم القصاص
يمكن أن يرد أى حزب أو قيادة حزبية بسهولة عن السؤال أين الأحزاب من السياسة؟ بالقول إنه محاصر وغير قادر على العمل السياسى فى ظل فراغ سياسى، وهى صيغة ظلت تفرض نفسها منذ ما قبل 25 يناير، ولا يمكن لأى حزب أو تيار سياسى أن يعترف أنه سبب فى هذا الفراغ السياسى.
 
وقد ظلت الأحزاب تعانى من العزلة والضعف قبل يناير، وبعدها انفتحت الأبواب وأشهرت عشرات الأحزاب نفسها، وتجاوز عددها الـ100 حزب، لايتجاوز عدد أعضاء بعضها مائة عضو ولا يتجاوز عدد أعضاء أكثر الأحزاب خمسة آلاف فعليا، أما الأرقام الورقية فقد تتجاوز ذلك، وقد ظلت الأحزاب التقليدية قبل 25 يناير تتركز فى التجمع والوفد والناصرى مع الحزب الوطنى الذى تم حله بعد 25 يناير، وللمفارقة أنه مايزال الحزب الأكثر إثارة للجدل، حيث تستعين الأحزاب بكوادره فى الترشيح والسياسة. ويبدو تأثير الحزب بعد حله أكثر مما كان مقدرا له أثناء وجوده فى السياسة.
 
بعد 25 يناير كانت هناك كثافة فى الأحزاب التى تنوعت بين يمين ويسار، لم يلمع سوى المصريين الأحرار، والمصرى الاجتماعى، مصر القوية والوسط مع أحزاب دينية مثل النور السلفى، أو الفضيلة، والإخوان الذى لم ينفصل عن الجماعة.
 
بالطبع فإن أعداد الناشطين السياسيين فى الأحزاب قليل فى العالم كله، لكن الأمر لدينا يبدو غير مسبوق، حيث إن أكثر من مائة حزب ليس لأى منها صوت ولا نشاط ثقافى أو ندوات أو مؤتمرات، ولا تشارك ولو على سبيل النقاش فيما يجرى أو تفتح مقاراتها لحوار من أى نوع، وخارج العاصمة هذه الأحزاب مجهولة تماما. فقط يظهر بعض أعضائها فى برامج أو مداخلات فضائية أو على مواقع التواصل، بل حتى هذه المواقع ليس للأحزاب أى وجود أو صفحات على فيس بوك مثلا لزوم الترويج.
 
ويبدو السؤال هل تحتاج هذه الأحزاب إلى قرار لتعمل؟ وفى حال رغبة أى طرف فى إجراء حوار سياسى كيف يمكن تمييز من من هذه الأحزاب يمكن الحوار معه، وهى أحزاب يفترض أنها تختلف فى توجهاتها السياسية والاقتصادية، ويفترض أن تعلن آراءها بعيدا عن مقالات أو تدوينات على مواقع التواصل. ومع كل هذه المآخذ، هناك حاجة للبحث عن طريقة لخلق مناخ سياسى، يسمح بنقل الجدل السطحى إلى نقاش عام ومشاركة بعيدا عن الفراغ السياسى القائم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العثور على جثة شاب ملقاة بجوار أحد المصانع فى المنطقة الصناعية بالفيوم

أخبار مصر.. التموين تطرح السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بعد تخفيض الأسعار

جلسات دعم نفسى لـ محمد الشناوى في الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة

ماسكيرانو يكشف خطة عودة ميسي إلى تشكيل إنتر ميامي

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"


شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

الأهلي يتمسك باستمرار حميد حارس اليد بعد عرض ماجدبيرج الألماني

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

تفاصيل الاعتداء على شاب أثناء سيره بصحبة زوجته فى الحوامدية

أرقام تصنع الثقة.. مصر على الطريق نحو اقتصاد أكثر صلابة: مارس 2024 لحظة التحول الكبرى.. تراجع التضخم لـ12.8% فبراير 2025 إنجاز محورى وبيئة أكثر استقرارا للمستثمر.. طفرة فى الاستثمارات الأجنبية خلال عام واحد


مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

طلاب الثانوية الأزهرية الدور الثانى يؤدون اليوم امتحان التاريخ والفيزياء

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى