المسجد الأقصى تراث إسلامى.. وماذا بعد؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم : أحمد إبراهيم الشريف
يعيش العرب هذه الأيام اختبارا صعبا، من النوع الذى لا يحبونه، ولا يرغبون فى التورط فيه، لأنهم لا يعرفون كيف يتعاملون معه، وذلك بعد قرار اليونسكو الأخير الخاص بالقدس الشرقية الذى جاء بعد إعادة تصويت الذى توصل للنتيجة الخطيرة «المسجد الأقصى تراث إسلامى ولا علاقة تاريخية بينه وبين اليهود».
 
على مدى أسبوع دارت معركة كبيرة فى اليونسكو بعد أن تقدمت 7 دول عربية تطالب بإسلامية تراث المسجد الأقصى، وتم التصويت عليه يوم 13 أكتوبر، وجاءت النتيجة لصالح فلسطين لكن إسرائيل وأتباعها اعترضوا حتى أن إيرينا بوكوفا مديرة عام اليونسكو اعترضت ورأت أن لليهود حقا تراثيا فى القدس الشرقية، بعد ذلك تمت إعادة التصويت يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، وجاءت النتيجة أيضا بإسلامية المسجد الأقصى وتم اعتماد القرار بشكل نهائى الذى فيه «المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقعا إسلاميا مقدسا ومخصصا للعبادة وعلى إسرائيل العودة لسنة 2000 عندما كانت دار الأوقاف الأردنية هى المشرفة الوحيدة على المسجد، وأن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد».
 
عادت الكرة إلينا مرة أخرى وأصبح اللعب على أرضنا، فهل نستطيع أن نسجل هدفا سياسيا مهمة نحو حل القضية الفلسطينية وتحرير الأرض المحتلة، أم أننا سنظل نحتفى بهذا القرار ولا نسعى لتنفيذه، خاصة أن إسرائيل بدأت الحرب وتوجهت بشكوى للأمم المتحدة، كما أن أمريكا بدأت فى تهديد اليونسكو مرة أخرى، مؤكدة أن مثل هذه القرارات تصنع مشكلات أكثر مما تقدم جديدا فى التوصل لحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
ليتنا ندير هذه المشكلة بشكل منظم ومتحرك للأمام لا أن نكتفى كالعادة بالضربة الأولى، ثم نقف لنشاهد كيف يتحرك الآخرون وكيف يتوصلون لحلول تدمر ما قمنا به، فالجميع يعرف أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدى، كما أنها لن تنفذ شيئا من هذا القرار على الأرض وستظل تقتحم المسجد الأقصى وتعتقل الفلسطينيين وتمنعهم من الصلاة فيه، وسيدنسه الجنود فى كل وقت وحين.
 
ربما لن تأتى فرصة واضحة بهذا الشكل بعد ذلك، فقد صوتت 24 دولة لصالح القرار فى مقابل 6 عارضوا و26 صوتا امتنعوا عن التصويت وتغيب ممثلى دولتين، إذن مهم جدا أن تكون حركتنا منظمة وليست عشوائية، وأول الذى علينا فعله ألا نتحرك فرادى حتى لا يصطادنا العدو، بل يجب أن نكون فريقا واحدا أصحاب موقف واحد، وعلى الجامعة العربية أن تقوم بدورها فى هذه القضية، وأن تظهر كرامة فى وصول الحق لأصحابه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة

الدوري المصري بعد 3 جولات.. 8 فرق بدون انتصارات

دوا ليبا تتحدث عن حبيبها: أنا أكثر سعادة من أي وقت مضى.. والحب يستحق المجازفة

أحمد حمدي يخضع لاختبار طبى فى الزمالك بعد إصابته فى الأمامية

وست هام ضد تشيلسي.. استيفاو يحقق رقما قياسيا مع البلوز بالدوري الإنجليزي


شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

مصريو الخارج يجسدون ملحمة وطنية فى حب بلادهم بمواجهة مخططات الإخوان ضد سفاراتنا.. رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج: نرد الاعتبار لسفاراتنا فى مواجهة الجماعة الإرهابية.. وأستاذ قانون دولى يستنكر الاعتداءات

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟


موجة حر شديدة تودي بحياة أكثر من 1300 شخص في البرتغال

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

أرسنال يبحث عن الانتصار الثانى فى الدوري الإنجليزي أمام ليدز

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى