تنفيذا لمبادرة "مصر خالية من فيروس سى".. صندوق "تحيا مصر" يخصص 100 مليون جنيه لعلاج مليون مريض.. محمد عشماوى: التنسيق مع الوزارات لإجراء مسح شامل للكشف المبكر على طلاب الجامعات

فى الوقت الذى كانت مصر من أعلى دول العالم فى معدلات الإصابة بفيروس "سى"، حتى شهدت تراجعا ملحوظا فى السنوات الأخيرة لتصل نسب الإصابة إلى نحو 6.5% من المصريين عام 2015 مقارنة بنحو 15% عام 2008، يقوم صندوق "تحيا مصر" حاليا بتبنى مشروع علاج فيروس سى من خلال تخصيص 100 مليون جنيه لعلاج مليون مريض تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

أكد محمد عشماوى المدير التنفيذى لصندوق "تحيا مصر"، أن الصندوق يقوم حاليا بالتنسيق مع وزارة الصحة، لوضع خطة قومية لعمل مسح شامل، والكشف المبكر لطلاب الجامعات ولقطاعات ومؤسسات الدولة، للكشف المبكر على مرض فيروس سى، موضحًا أن الصندوق سيقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة والتعليم العالى بعمل مسح لطلاب الجامعات، وسيبدأ بحوالى ٤٠٠ الف طالب فى المرحلة الأولى.

وأكد عشماوى أن هذه الخطوة تأتى لضمان حماية الشباب من فيروس الكبد الوبائى، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع عدد من الوزارات لعمل مسح للعاملين بها، مضيفًا أنه تم الاتفاق مع وزارة الأوقاف، ومستشفى الدعاء لتقديم خدمات علاجية، وأيضاً مستشفى مصطفى محمود.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتى استمرارًا لنجاح صندوق تحيا مصر فى المشاركة فى مكافحة وعلاج مرضى فيروس سى، وذلك تنفيذا لتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية أشادت بدور مصر فى مكافحة المرض، واعتبار تجربة مصر فى مكافحة الفيروس رائدة.

وقال عشماوى إنه تم الاتفاق على إجراء مسح شامخ لسائقى مشروع التاكسى الأبيض، الذى يقدمه الصندوق للشباب، حيث تم وضع شرط الكشف والعلاج من المرض. مضيفا: "إننا نعمل فى اتجاهات متعددة من مؤسسات الدولة بهدف محاصرة المرض عن طريق الكشف المبكر وحملات التوعية"، مضيفًا أن مركز تحيا مصر فى مدينة الأقصر قام بدور كبير فى المكافحة والحملات والقوافل التى انطلقت من المركز فى العديد من قرى جنوب مصر.

وأكد عشماوى أن الصندوق بعد نجاحه فى المشاركة فى القضاء على قوائم الانتظار، وعلاج أكثر من ١٥٠ ألف حالة سوف يستكمل ميسرة التصدى لهذا المرض بالتعاون مع وزارة الصحة، فى إطار تنفيذ خطتها القومية لمكافحة وعلاج فيروس سى، وذلك دعما للمجهودات التى نفذتها الدولة لمواجهة المرض على مستوى الوقاية والعلاج.

وأوضح محمد عشماوى أنه يتم العمل فى مشروع علاج فيروس "سى" تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لعلاج مليون مواطن، لافتا إلى برنامج العلاج يعتمد على عدد محاور منها الاعتماد على الخريطة القومية لوزارة الصحة والتى توضح أعلى نسب الإصابة موزعة على مستوى الجمهورية وربط المراكز العلاجية التى تم التعاقد معها بقاعدة بيانات وزارة الصحة، عن طريق تقنية (VPN) مع إنشاء حساب خاص بصندوق تحيا مصر فى قاعدة بيانات الوزارة لتسجيل جميع المرضى ممن سيتم علاجهم من خلال الصندوق مع إتاحة اسم للمستخدم وكلمة مرور لكل مركز للدخول على الشبكة.

والمحور الثانى هو محور الحماية من خلال استخدام البرتوكول العلاجى المعتمد من وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية متضمن نوع التحاليل المطلوبة وعددها وتكلفتها، واستخدام كشوف العلاج على نفقة الدولة طبقاً للتوزيع الجغرافى، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى مجال مكافحة وعلاج "فيروس سي" لاستكمال الطاقة العلاجية والبحثية لهم وتوفير العلاج لأعداد إضافية من المصابين، وتوفير جرعات الأدوية وفقاً للمطالبات التى يتم إرسالها من الجهات بعدد المرضى وكمية الجرعات المطلوبة لمدة العلاج فقط.

أما المحور الأخير فهو الوقاية من خلال تشكيل مجموعة عمل من الطب الوقائى بوزارة الصحة، لتنفيذ حملة قومية للوقاية من "فيروس سي" بالمحافظات الأكثر انتشاراً للمرض، ودعم مجهودات وزارة الصحة فى تشغيل مصانع الحقن ذاتية التدمير لتغطية الاستخدام المحلى، ودعم بحوث الفيروسات الكبدية " كشف،علاج، متابعة".