رد أبو إسحاق الحوينى حول محاولة انتحار النبى يثير غضب الأزهريين.. الداعية يستشهد بالأحاديث.. وعضو بالبحوث الإسلامية: أمور لا ينبغى إثارتها للعامة.. والأطرش: الحديث عنها أمر لا يليق بالنبى

رد أبو إسحاق الحوينى حول محاولة انتحار النبى يثير غضب الأزهريين
رد أبو إسحاق الحوينى حول محاولة انتحار النبى يثير غضب الأزهريين
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

أثار رد الشيخ أبو إسحاق الحوينى الداعية السلفى على سؤال بشأن محاولة انتحار النبى صلى الله عليه وسلم، جدلا واسعا، حيث طالب أزهريون بضرورة أن يكون هناك ضوابط فى الرد، وعدم إثارة مثل هذه الملفات والقضايا للعوام، موضحين أن الله عز وجل هو من حفظ النبى.

 

البداية عندما نشرت الصفحة الرسمية لأبو إسحاق الحوينى، على "فيس بوك"، رد الداعية السلفى، على تساؤل: "هل حاول الرسول صلى الله عليه وسلم الانتحار من أعلى الجبال؟"، حيث جاء الرد مفندًا شبهة محاولة الرسول صلى الله عليه وسلم للانتحار، حيث جاء نص كالأتى: "هذا الحديث رواه البخارى - رحمه الله - فى سبعة مواضع من صحيحه وهو حديث بدء الوحى، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يتحنث - يتعبد -  فى غار حراء حتى جاءه الوحى وقال له اقرأ قال ما أنا بقارئ، قال اقرأ بسم ربك الذى خلق ثم أخذ - عليه الصلاة والسلام - ترتجف بوادره وذهب إلى خديجة وقال زملونى زملونى دسرونى دسرونى إلى آخره، قال "خشيت على نفسى"، قالت: "كلا والله لن يخزيك الله أبدا" إلى آخر الحديث الذى يعرفه الناس.

 

وأضاف "الحوينى": "الحديث رواه - البخارى رحمه الله - فى كتاب بدء الوحى، وفى كتاب الأنبياء، وفى أربع مواضع من كتاب التفسير، وفى كتاب التعبير أى كتاب تعبير الرؤى، ورواه بثلاثة أسانيد عن الزهرى عن عروة عن عائشة، رواه عن عقيل بن خالد عن الزهرى، عن يونس بن يزيد عن الزهرى، ومسلم اتفق معه فى هاتين الروايتين، ورواه عن معمر بن راشد عن الزهرى".

 

وتابع "الحوينى": "وبقية السند عن عروة عن عائشة، أنا عندى ثلاثة من كبار أصحاب الزهرى: 1- معمر بن راشد أبو عروة، 2- وعقيل بن خالد، 3- ويونس بن يزيد الأيلى، هؤلاء الثلاثة يروون الحديث عن عروة عن عائشة - رضى الله عنها - رواية عقيل ويونس خالية من هذه الحكاية، إن النبى- صلى الله عليه وسلم - كان يريد أن يتردى من على الجبل، إنما وردت هذه فى رواية معمر بن راشد، وفى كتاب التعبير، لكن كيف وردت فى البخارى؟ بعدما روى البخارى الحديث وأن خديجة -رضى الله عنها - ذهبت بالنبى - صلى الله عليه وسلم - إلى ورقة بن نوفل وفتر الوحى، قال الزهرى: (وبلغنا أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لما فتر الوحى كان يأتى رؤوس شواهق الجبال، فيريد أن يتردى من على الجبل فيتبدى له جبريل - عليه السلام - فيقول له إنك لرسول الله حقا فيهدئ من روعه، إذن هذا الجزء مفصول عن الحديث الأول، لأن الزهرى قال: (وبلغنا) يعنى هذا من بلاغات الزهرى، ومراسيل الزهرى وبلاغات الزهرى شىء فى الريح، هذا ليس مسندا".

 

واستطرد: "لماذا أورده البخارى فى الصحيح؟.. لأنه من تمام الرواية، وحتى لو افترضنا أنه صحيح فالإمام - أبو بكر الإسماعيلى - أوله تأويلا صحيحا وقال هذا من القدر الذى يبقى عند النبى من صفات الآدميين، كالخوف الجبلى، يعنى موسى - عليه السلام - من أكثر الأنبياء ذكرا للخوف، قال: إنى أخاف أن يقتلون، فأوجس فى نفسه خيفة موسى، فخرج منها خائفا يترقب، كل هذا الخوف البشرى، يعنى كون النبى يخاف من الثعبان، يخاف من السبع، هذه أشياء تبقى بحكم جبلة الإنسان، فقال: لما فتر الوحى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حزن أنه كاد أن يفعل هذا، هذا كلام أبو بكر الإسماعيلى، لكن نحن نقول "التأويل فرع التصحيح" القاعدة المعروفة "لا نؤل إلا إذا صح الخبر".

 

وشن الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، هجوما عنيفا على الشيخ أبو إسحاق الحوينى بعد فتوى الأخير حول الرد على سؤال هل الرسول صلى الله عليه وسلم حاول الانتحار من أعلى الجبل.

 

وقال النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن مثل هذه القضايا لا ينبغى الحديث فيها، ومن المعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحاول الانتحار، والبعض يقوم بتأويل وفهم غير صحيح للأحاديث النبوية، وقراءة نصية بعيدا عن الفهم.

 

وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية: "فهم الأحاديث النبوية نعمة من الله عز وجل، وينبغى أن يستخدمها الجميع فى تفسير الأحاديث والقرآن وليس الأخذ بالنص فقط، فظاهرة الأخذ بالنصوص وتفسيرها يضر بالإسلام".

 

وفى ذات السياق قال الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق إن الحديث أو الرد على تساؤلات من قبيل هل حاول النبى صلى الله عليه وسلم الانتحار، لا ينبغى الحديث فيها إلى عوام الناس، لأن هذا أمر لا يليق بمكانة النبى صلى الله عليه وسلم.

 

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق، الله سبحانه وتعالى هو من تولى الرسول بالحفظ والعناية منذ كان ماء فى صلب أبيه، وقال تعالى "إنك لعلى خلق عظيم" وبالتالى لا يجوز الحديث فى مثل هذه الأمور والرد على أقاويل من طبيعة هل حاول النبى الانتحار من عدمه، فهذه الأمور لا ينبغى أن تثار بهذا الشكل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر


كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

ماذا ينتظر الأهلي في كأس عاصمة مصر بعد الخسارة من إنبى؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى