2016 العام الأصعب على تجار الذهب فى مصر.. ارتفاع سعر المعدن الأصفر 102% خلال 10 أشهر.. عيار 21 يقفز 285 جنيها فى 180 يوما.. "العامة للمعادن النفيسة": 98% نسبة الركود فى الأسواق

خلال الخمس سنوات الماضية شهدت أسعار الذهب فى مصر عدة اضطرابات، كان اعنفها الاضطراب الذى شهده المعدن الأصفر منذ مطلع العام الجارى 2016 لتسجل أسعار الذهب ارتفاع بقيمة 102% خلال 10 أشهر فقط.

ومع نهاية العام المنقضى، وتحديدا فى 19 ديسمبر 2015، هبط أسعار الذهب عالميا لأدنى مستوىٍ لها فى خمس سنوات لتسجل الاوقية 1056 دولار، بعد أن كانت تسجل 1880 دولار عام 2011، بتراجع بلغت قيمته 824 دولار أى 43 %.

أسعار المعدن الأصفر فى مصر سجلت فى ديسمبر 2015 وحتى أول يناير 2016 سعر يتراوح ما بين 260-270 وفى تزايد ونقصان طوال الـ 13، وشهد السوق المصرى حينها حالة من الرواج ونشاط فى حركة البيع والشراء بمعدلات جيدة للغاية وفق تقييمات التجار والغرفة التجارية.

كانت أسعار الذهب فى أول يناير 2016 تسجل 261.50 جنيها لعيار 21 وهو العيار الأكثر تداولا فى مصر، وكانت الزيادة والنقصان عبارة عن جنيه أو 50 قرشا، وكانت أقصى زيادة يحققها الذهب كانت تصل إلى خمسة جنيهات وكذلك التراجع كان يحدث بنفس القيمة.

ومنذ يناير 2016 وحتى الوقت الحالى ارتفعت أسعار الذهب فى مصر 102 % حيث وصل أخر سعر للذهب 545 جنيها أى أن المعدن الأصفر ارتفع خلال 180 يوم حوالى 285 جنيها مقارنة بالسعر الذى سجله مطلع العام الجارى.

تجار الذهب فى مصر يترحموا على حالة السوق حال المقارنة بين الأسعار مطلع العام الجارى والأسعار الحالية، ويقول نادى نجيب سكرتير شعبة المعادن النفيسة فى غرفة القاهرة التجارية، أن الارتفاعات التى شهدها الذهب خلال هذه الفترة تاريخية لم تحدث فى أى وقت لأنها متسارعة وارتفاعات بأرقام كبيرة وهو أمر يؤثر سلبا على السوق، بسبب تراجع حركة شراء المعدن الأصفر حاليا مقارنة بالحركة مطلع العام الجارى.

وخلال العشرة أشهر الماضية، تراجعت مبيعات المعدن الأصفر بشكل كبير حتى وصل التراجع إلى 98 % وفق الاحصاءات الصادرة من الشعبة العامة للمعادن النفيسة فى الاتحاد العام للغرف التجارية.

من جانبه قال الدكتور وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للمصوغات الذهبية فى الاتحاد العام للغرف التجارية، أن نسبة الركود فى الأسواق حاليا وصلت إلى 98%، بل يمكن القول إنها شبه متوقفة نتيجة الوضع الاقتصادى العام، وكذلك ارتفاع أسعار المصوغات والمشغولات الذهبية نتيجة ارتفاع السعر العالمى وارتفاع الدولار بالسوق السوداء.

وأضاف الدكتور وصفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حركة البيع تمثل 2% والتى لا تكفى حتى رواتب العمالة، وأن القطاع يتعرض لأزمة حقيقية والركود وصل إلى درجة كبيرة لأول مرة منذ فترات زمنية طويلة، لافتا إلى أن انتشار عيار 9 و14 من الذهب سيعمل على رواج حركة البيع لإنقاذ سوق الذهب.