حركات بلا سياسيين.. ولايكات بلا منظرين

أكرم القصاص
أكرم القصاص
كان تعبير «موت السياسة» منتشرا منذ بداية الألفية بين بعض الكتاب والسياسيين. ولا نقول الحزبيين لأن السياسة ظلت خارج الأحزاب أكثر منها داخلها. ونعرف أن الأحزاب التقليدية الوفد والتجمع والناصرى والأحرار كانت فى السنوات الأخيرة لمبارك مجرد صحف. بل إنها دخلت جميعا فى صراعات على المقار والصحف والمناصب الحزبية وتركة رؤساء الأحزاب المؤسسين. ومن اللافت أن الأحزاب التقليدية مثل الوفد والتجمع تراجعت بعد رحيل أو اعتزال مؤسسيها. وفقد رونقها ونفس الأمر مع الناصرى والأحرار. وعجزت قيادات الصف الثانى عن تطويرها أو الحفاظ عليها. فغرقت فى الصراعات أو الكسل.
 
ولد نوع من السياسيين والنشطاء مع ظهور حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، التى استقطبت نخبا من الأكاديميين ، وظلت حركات لم تنته إلى أحزاب، لأن هذه الحركات كانت تضم تنوعات من اليمين لليسار يوحدون خطابهم ومطالبهم فى إصلاح سياسى. ولم تتبلور هذه الحركات إلى أحزاب، أو حتى منتديات سياسية. لكن بعض قيادييها انخرطوا بعد 25 يناير فى زحام النجومية الفضائية والافتراضية، وظلوا عاجزين عن تكوين أى تجمع ولو على سبيل الحوار.
 
والملاحظ أن هؤلاء النشطاء الجدد الذين ظهروا مع حركات كفاية أو الجمعية الوطنية كانوا يشكلون نوعا من السياسيين يتحدثون فى السياسة، من دون أن يمارسوها فعليا، وكلما حاول بعضهم أن يمارس العمل السياسى المنتظم، يدخل فى صراعات تنتهى بالانسحاب والعزلة، والعودة إلى المعارضة السهلة بكتابة مقالات أو التواجد على مواقع التواصل فى عالم الأفيهات واللايكات. ومن هؤلاء نوع مختلف لا هم بالسياسيين ولا الإعلاميين، وتداخل الإعلامى بالسياسى، والسياسى بالناشط، والعامل المشترك هو الشكوى، والحديث عن مؤامرات ومواقف وحصار، مع أنهم لايتوقفون عن الكتابة والشكوى.
 
بعض هؤلاء انخرطوا بعد يناير أو يونيو فى فعاليات سياسية أو مؤتمرات، وسرعان ما انسحبوا، وتجد لدى كل منهم مبررات وشكاوى، تعلق الفشل فى رقبة آخرين، ويعيدون مقولة «موت السياسة» ليبرروا عجزهم عن مغادرة حالة الشكوى، والتنظير المتناقض واختراع عبارات وشعارات رنانة، لكنها قديمة وتبدو أقرب لما كان أيام مبارك والحزب الوطنى. ينتظرون حوادث عارضة، ويغرقون فى البحث عن زبائن على شبكات العالم الافتراضى، من دون أن يقدموا أى بدائل للتفكير غير شعارات جوفاء ومكررة، ويقولون مالا يقتنعون به شخصيا، ويكتفى كل منهم بعدد من المعجبين يشحنون ذاتيته بعلامات الإعجاب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية الأزهرية الدور الثانى يؤدون اليوم امتحان التاريخ والفيزياء

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

جوتيريش:نصف مليون شخص بغزة محاصرون في مجاعة

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى


مايان السيد تصعد على المسرح وويجز يوجه التحية لها

حجز عاطل بتهمة تصنيع الأسلحة البيضاء والاتجار بها

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية


فاروق جعفر: ألفينا لاعب "مهارى" وصاحب شخصية وقرار

سيبايوس يرفض الرحيل عن ريال مدريد

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

الأوراق المطلوبة لاشتراكات الأتوبيس الترددى للطلبة وموعد التقديم

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

رابطة الأندية تستعرض أبرز شواهد وأرقام الجولة الثالثة من دوري nile

الترسانة يتعادل مع السكة الحديد سلبيا فى قمة الجولة الأولى لدورى المحترفين

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

النني وإبراهيم عادل يتصدران تشكيل الجزيرة ضد الشارقة بالدوري الإماراتي

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى