محمد صبرى درويش يكتب: إعادة ضبط السوق أولوية يجب أن تُراعى

أسواق - أرشيفية
أسواق - أرشيفية

حالة ارتفاع الأسعار فى السوق المصرى يُعانى منها الجميع على حدٍ سواء، فتارة تجد تعليل الارتفاع فى السعر بسبب ارتفاع سعر الدولار وكأننا نستورد كل شىء ولا ننتج شيئاً، وتارة أخرى تجد التعليل ناتج عن الجشع والاحتكار عند التجار، وتارة لأن كل السلع ارتفع سعرها فيجب أن يرتفع سعر باقى السلع، حتى لا تشعر السلع رخيصة الثمن بأنها مُضطهدة، وتأتى جمعيات 《حقوق السلع》 وترفع تقارير خارجية تؤثر على معنويات هذه السلع.

ما أريد قوله هنا أن الارتفاع فى الأسعار قد يكون مُبرراً ومنطقياً وقد يرتفع السعر نظراً للارتفاع العام السائد.


ولنأخذ الاثنين الآن ونتحدث بخطوات عملية حتى تستطيع الدولة التدخل وضبط السوق لترفع عن كاهل المواطن المُعاناة.


أولاً الارتفاع المُبرر :

لو أن شخصاً بدأ أعماله التجارية بمبلغ مائة ألف جنية فى شركة أجهزة منزلية، وبعد شهرين كان صافى الربح عشرين ألفاً.. إذن المُجمل مائة وعشرون ألفاً، بعد هذين الشهرين حينما يذهب ليشترى نفس البضاعة التى بدأ بها أعماله التجارية سيشتريها بمائة وخمسين ألفاً، إذن هو يريد ثلاثين ألفاً أخرى لكى يستمر فى تجارته، يُفسر هو الثلاثين ألفاً هذه على أنها خسارة، ويجب أن يرفع السعر للضعف ليحقق مكاسباً فى الشهرين المقبلين ويتفادى ارتفاع السعر الجديد، إذن حينما نسمع عن ارتفاع السلعة للضعف لا نُلقى اللوم هنا على التاجر، فالارتفاع ليس فى صالحه، فهو يكون فى صالحه إن أوقف أعماله التجارية، ولكن مَن يُفكر بهذه الطريقة ؟
إذن لو كان سعر الجهاز المنزلى 1000 جنيه سيبيعه ب 1800 جنيه، وهنا يتدخل "جهابذة" التسويق فى الشركات ويقولون للمدراء نحن نعطى الجهاز بألف جنيه للتاجر ويبيعه ب 1800 جنيه، إذن السوق يسمح بالزيادة فى السعر، فلنرفع السعر ولنأخذ نسبتنا على ما صنعناه من تفكير، فهى حلقة تجارية مُضحكة تلتف حول المواطن.
 

ثانياً الارتفاع غير المُبرر :
وهو أن يرتفع السعر للإرتفاع، كنتيجة لما سيكون وسيأتى مع الأيام، ليوازى التوجه العام السائد، ونسمع العبارات التى تتكرر باستمرار 《كل حاجة غليت ،《 أنت مش عايش فى الدنيا》 ،《 هو إيه اللى عاد رخيص ما رخيص إلا البنى آدم .
والحل يكمن فى تدخل الدولة لضبط السوق، وتخليها عن فكرة "العرض والطلب"، فكيف ستصنع عرضاً مُخفضاً فى المنتجات الغذائية ؟! هل ستتوقف الناس عن الأكل ليقل الطلب على الغذاء ؟! فيقل السعر ؟!، نظرية العرض والطلب هذه نتركها للمنتجات الترفيهية.
خلاصة القول الدولة لا بد وأن تتدخل لضبط المنبع "الرأس"، فيسهل بعده ضبط الباقى، فلا حجة للباقى فى رفع السعر، ونأخذ الإعلام إلى منطقة مهمة وهى إقناع الناس ألا يقبلوا فكرة زيادة سعر سلعة بسهولة.


الآن ضُبِطَ المنبع وصُنِعَ وعى عدم تقبل الزيادة، فمن أين سيأتى الأسعار؟ !

 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


رجل يحاول انتزاع سلاح من يد أحد مرتكبى هجوم سيدنى الإرهابى.. فيديو

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد


مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى