الإرهاب وما بعد رد الفعل

أكرم القصاص
أكرم القصاص

لا يمكن فصل أى عملية إرهابية تقع فى القاهرة عن العمليات التى تجرى فى سيناء. لكن التسلل من التنظيمات الإرهابية الى الداخل واغتيال قيادات عسكرية يراه البعض تطورا نوعيا. وإذا كان البعض يرى اختلافات بين الإرهاب الآن، والتنظيمات الإرهابية فى الثمانينات والتسعينات، وجزء من هذه الاختلافات بسبب الاتصال بين بيت المقدس فى العريش، وداعش فى باقى دول المنطقة.وأيضا إمكانية وجود علاقات مصالح تربط التنظيمات الإرهابية، وسماسرة الانفاق الذين فقدوا دخلا مهولا من التهريب والتجارة غير المشروعة عبر الأنفاق. وكثيرا من يتساءل البعض عن مدى الدعم الذين يحصل عليه الإرهابيون من المهربين وتجار الانفاق وأصحاب الأنفاق الذين فقدوا أرباحا ضخمة، وهناك احتمالات كبيرة لأن يقدم هؤلاء دعما للتنظيمات الإرهابية لضمان وجود انفاق تعوض خسائرهم.مكن التقاط الروابط بين عصابات تهريب المخدرات والبشر والسلاح، والإرهابيون. والربط بين عمليات إرهابية فى العريش أو اغتيال عسكريين بالداخل.

 

والربط أن هذه العمليات تتم بتعاون وتنسيق، حيث يقدم المهربون الدعم المعلوماتى. لهذا فإن المعلومات هى أساس العمل فى مواجهة التنظيمات الإرهابية. والتوصل الى من يمكن تسميتهم" المتسللين" وهم أخطر العناصر التى يتم زرعها، انتظارا لتنفيذ عمليات مفاجئة.

 

وبالطبع يتوقع دائما أن تنجح عمليات إرهابية، فى العريش أو الداخل، ومن هنا تأتى اهمية التوصل الى روابط التنظيمات الإرهابية بغيرها من شبكات الجريمة والمصالح. وفى نفس لوقت يحتاج الأمر قدرة على تحليل وتأمل هادئ للإرهاب، بشكل يفك تعقيدات الشبكات المختلفة.

 

الإرهاب اليوم لا ينفصل عن التهريب والتجسس، وهو ما لفت النظر إليه قبل سنوات خبراء ومنهم الكونت "دى مارنشيز"، الذى تراس المخابرات الفرنسية من سنة 1969، حتى ما بعد سنة (1980)، وفى سنة (1993) أصدر مع دانيرا اندليمان، كتابه "الحرب العالمية الرابعة.. دبلوماسية وتجسّس فى عمر الإرهاب". كان يعتبر الحرب الباردة هى الحرب العالمية الثالثة وأن الرابعة هى الحرب مع الإرهاب، وأهم ما قاله أن نجاح الحرب الباردة لصالح أوروبا كان لأن الغرب نجح فى فهم الاتحاد السوفيتى واختراقه، وأن هزيمة الإرهاب تحتاج الى فهمه بهدوء لأنه يخوض حربا تختلف عن الحروب السابقة انها بلا قواعد ولا اخلاق ومن المهم التوصل لفهم العدو الإرهابى وعلاقاته واتصالاته، ومتعاطفيه، خاصة وأن العلاقات بين التنظيمات الإرهابية الفعلية والسياسية والمتعاطفين والمتعاونين معقدة. والتعامل معها يفترض أن يتجاوز رد الفعل.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام داغر: بهاء الخطيب كان بيلعب ماتش كرة وقع مات

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب

كل ماتريد معرفته عن افتتاح منافسات الجولة الرابعة للدوري المصري اليوم

المشروع القومى للصرف الصحى المتكامل لخدمة 200 ألف مواطن ينتقل لخطوة جديدة لدعم قرى الأقصر.. حملات توعية لأهالى العديسات بأهمية المشروع مستقبلاً.. وشركة المياه تقدم سلسة تدريبات متنوعة لشباب وفتيات قرية أصفون

22 عاما على رحيل الفنانة أمينة رزق.. 7 عقود من العطاء الفني


الزمالك يستأنف تدريباته اليوم استعدادًا لفاركو بعد راحة قصيرة

على أنغام لقيت الطبطبة.. القادسية يعلن التعاقد مع كهربا

محمود سعد يكشف آخر التطورات الصحية لأنغام: الأطباء ينصحونها بالمشى فى غرفتها

أمين عمر حكما لمباراة الأهلى وغزل المحلة بالدورى.. وطارق مجدى للـVAR

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. تظاهرات عالمية وكندا تحذر من مجاعة غزة.. رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: نتنياهو تجاهل تحذيرات من 7 أكتوبر.. إزالة الركام لإعادة السكان لجنوب لبنان


إيران: إسرائيل سوف تتلقى ردا ساحقا إذا كررت الهجمات مرة أخرى

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟

ليفانتي ضد برشلونة.. رباعي هجومي للبارسا في الدوري الإسباني

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

نائب رئيس مجلس الوزراء يقرر تكريم عامل مزلقان بني سويف لشجاعته

بعد قليل.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

أمن الجيزة يلقي القبض على المتهم بقتل شقيقه في الحوامدية

أول تعليق من بيب جوارديولا بعد خسارة مان سيتى ضد توتنهام

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى