حرية نشطاء الثورة.. «معايا تبقى حبيبى وكفاءة.. ضدى تبقى عدوى واشتمك»!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم : دندراوى الهوارى

هؤلاء يتاجرون بالشعارات ويتلاعبون بآمال البسطاء ويصدرون القلق والكآبة للمصريين

«الحرية» كانت «الكلمة» الثانية فى ترتيب شعار ثورة 25 يناير المكون من أربع كلمات فقط «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، وهو الشعار الذى دغدغ مشاعر المصريين، وصدقوه، واعتقدوا أنه سيتحقق على أرض الواقع، ومرت الأيام، ولم يتحقق عنصر واحد من العناصر الثلاثة، فلم يصبح هناك لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية.
 
نعم النشطاء والثوار الذين اتخذوا من الشعار مطية فقط لتحقيق أهدافهم الرامية لإثارة الفوضى، أول من ركلوه بأقدامهم بعيدا، ودشنوا لكل أنواع الديكتاتورية، والعداوة الشديدة للمختلفين معهم فى الرأى. فمع الساعات الأولى لثورة 25 يناير، فوجئنا بفتاوى التكفير، عندما أصدروا القائمة السوداء للمشاهير، ضمت شخصيات عامة، وفنانين، ورياضيين، وسياسيين وإعلاميين، واتهامهم بأنهم من رموز الفساد، الذين استفادوا ودعموا نظام مبارك، وأسسوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» تضمنت القوائم بالأسماء. أيضا أول من دشنوا مصطلح «الفلول»، فى أبشع فتوى لتكفير الغير، ثم أطلقوا مصطلح «العسكر» على المؤسسة العسكرية الوطنية، واستحدثوا شعار العار والخزى والمؤامرة فى مظاهراتهم ضد جيش مصر «يسقط يسقط حكم العسكر»، بجانب تبنى خطاب ينثر بذور الفرقة، والتصنيف، والشتائم البذيئة، وإلصاق الأباطيل بخصومهم السياسيين.
 
ورغم الغضب الشديد الذى سكن صدور وقلوب الغالبية الكاسحة من الشعب المصرى يصل إلى حد الإجماع، من الخطاب الشتام والمنحط، فإن هؤلاء مازالوا مستمرين فى نهجهم ووقاحتهم، وبدلا من أن يتعظوا، ويحترموا كل الرؤى والأفكار والأيدلوجيات المخالفة لهم، استمروا هذه الأيام فى إصدار فتاوى التكفير وتشويه المخالفين والمعارضين لهم، فإذا شتمت ولعنت الرئيس السيسى والجيش والشرطة، فأنت حبيبهم وكفاءة، ووطنى، ومناضل، وثورى، ويحملونك فوق الأعناق، وإذا دافعت عن الدولة وجيش بلادك، فأنت مطبلاتى وعبد للبيادة، وإنقلابى.
 
يَرَوْن أن أراءهم هى الصح، التى لا يتخللها الباطل من قريب أو بعيد، ولا بد من الدفاع عنها بكل الوسائل، بما فيها العنف المسلح والمخرب والمدمر، وكل أراء المخالفين والمعارضين لهم، سيئة ويجب الوقوف أمامها وإعلان الحرب عليها، وطمرها تحت التراب.
 
هؤلاء لا يدركون أن اتهاماتهم لمعارضيهم «شرف»، وإشادتهم «عار»، وأن جميع المصريين، كرهوا هؤلاء التكفيريين، سواء أصحاب فتاوى التكفير السياسى، أو الدينى، هذه الحرية التى يتغنون بها هؤلاء النشطاء والنخب الفاسدة، التى تكفر من يختلف معهم، ويغتالون سمعتهم، عبارة عن بضاعة رخيصة يحاولون التكسب من ورائها، مال وشهرة وجاه، حتى ولو على أنقاض الوطن.
 
هؤلاء أكثر خطرا على أمن وأمان البلاد والعباد، من الأعداء، يتاجرون بالشعارات، ويتلاعبون بآمال وطموحات البسطاء، ويصدرون القلق والكآبة للمصريين من خلال الدعوات المستمرة للخروج فى ثورات وإحياء ذكرى أحداث دموية، فيدعون لثورة جياع 11/11، وما أن يمر هذا اليوم مرور الكرام، ستجدهم يدعون لثورة 25 يناير 2017، ثم إحياء ذكرى تنحى مبارك 11 فبراير، ثم أحداث محمد محمود الأولى والثانية، ومجلس الوزراء، والعباسية، إلى آخر هذه الذكريات. فهل هذه هى الحرية، والعيش، والعدالة الاجتماعية؟ وأين شعارات ثورات بذل الجهد فى العمل، وتحسين التعليم، والصحة، ونثر الأمن والأمان والاستقرار؟ هل الثورات تتركز فقط فى الحرق والتخريب والقتل وإثارة الفوضى؟ هؤلاء نشطاء فى التهرب والدمار فقط.
ولك الله يا مصر...!!!

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ولي عهد السعودية يبحث مع رئيس الإمارات تعزيز التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك

غدا.. نظر أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بـ"خلية البساتين"

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

قناة إسرائيلية: جهات إيرانية اخترقت هاتف وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة

عباس يدعو الفصائل الفلسطينية لتسليم سلاحها: لا نريد دولة مسلحة


اندلاع حريق فى محطة نووية برومانيا

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

مالى تعلن إحباط محاولة لزعزعة استقرار البلاد خُطط لها بدعم من دولة أجنبية


الخارجية الفلسطينية تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير مروان البرغوثى

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

المصري يواصل ثلاثيات الدوري بالفوز على الطلائع ويحافظ على الصدارة (فيديو)

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

تأهل الدنمارك والسويد لنصف نهائي مونديال اليد للناشئين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى