صراع بين أجنحة السلطة فى تركيا بسبب دعم الإخوان.. جناح يلدريم يرى الاستغناء عنهم والتقارب مع مصر ويشمل مستشاره ووزير الخارجية.. أردوغان يقف وحيدًا فى دعم التنظيم.. وخبراء: أنقرة ستعيد حساباتها

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

يبدو أن العلاقات الإخوانية التركية بدأت تأخذ مسارا مختلفا، والذى ظهر جليا بعد إحراج مستشار رئيس الوزراء التركى لأحد مقدمى البرامج بأن جماعة الإخوان ليس لها أى تمثيل فى الشارع، حيث تخرج من آن لآخر، تصريحات من مسئولين تركيين يعلنون أنهم يسعون للتقارب مع مصر، إلا أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركى هو الذى يصر على دعم أنقرة للإخوان.

 

وأوضحت تصريحات عمر فاروق، مستشار رئيس الوزراء التركى، التى صدمت جماعة الإخوان، بعدما قال خلال استضافته بأحد القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، أن تركيا تسعى لإصلاح علاقاتها مع مصر، وأن السعودية ستساهم فى إصلاح هذه العلاقات بشكل كبير، كما أنها ستصب فى صالح المصريين، مشددا على أن جماعة الإخوان ليس لها أى تأثير فى الشارع المصرى.

 

وانتقد فاروق، تأخر الخارجية التركية، فى إدانة عمليات الإرهاب فى مصر قائلا: "إن الخارجية التركية تأخرت كثيرًا فى إصدار بيانات إدانة وتعزية للقوات المسلحة المصرية فى استشهاد جنودها، متابعا:"تأخروا لكن هناك تحسن فى موقفهم الآن، وهم إذا تأخروا أخطأوا كان يجب أن يعلنوا الأمر أكثر، لكن ربما هناك تغير أكبر فى بعض المواقف".

 

وكشفت تصريحات مستشار رئيس الوزراء التركى، الأجنحة المتصارعة داخل تركيا، حول بقاء الإخوان فى المشهد، ومن يدعو لتهميشهم وتقريب العلاقات مع مصر، حيث يعد الجناح الذى يدعو للتقارب مع مصر يضم كل من على بن يلدريم رئيس الوزراء التركى، وعمر فاروق مستشار رئيس الوزراء التركى، ووزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية، بجانب ياسين أقطاى مستشار رئيس الوزراء التركى.

 

بينما يمثل الجناح الآخر الذى يدعم الدفاع عن الإخوان، رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى الذى يقف وحيدا فى فى دعمه للإخوان، وهجومه على مصر، واشتراطه الإفراج عن قيادات الجماعة مقابل تقريب العلاقات بين أنقرة والقاهرة.

 

من جانبه يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى أن تركيا الآن تعيد حساباتها فى المنطقة وترى أن جماعة الإخوان هى من ورطتها فى المستنقع بتصوير مدى قوتها وجماهيريتها فى الداخل السورى على غير الحقيقة مما نتج عنه ظهور تركيا كعاجزة وضعيفة اقليمياً غير قادرة على تحقيق ما اظهرته من حتمية تغيير النظام السورى، وتصعيد الإخوان للسلطة.

 

وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"اليوم السابع": "تركيا تعلمت الدرس وبالتالى لا تريد ولا ترغب فى تكرار تلك التجربة مع الإخوان فى مصر، ووضع تركيا مع الإخوان قبيل عام وما قبله مختلف تماماً عن مواقفها الآن وان استمرت فى احتضان الجماعة وتوجيهها".

 

واستطرد:"تركيا بعد أن كانت ورقة فى يد الإخوان والتنظيم الدولى صارت الإخوان ورقة بيد تركيا توظفها عسكريا فقط فى ميادين القتال أما سياسياً وملف استلام السلطة فهذا لم يعد فى جدول اهتمامات تركيا".

 

ةبدوره قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، أن الدول تربطها مصالحها فقط، وهو ما تتبعه تركيا مع جماعة الإخوان، ومصر دولة كبيرة ولها ثقلها على كافة الأصعدة، موضحا أن تصرفات النظام التركى فى الآونة الأخيرة هى التى تسببت فى توتر العلاقات ومصر ليست بالدولة الصغيرة التى يمكن لتركيا الاستغناء عنها بل على العكس فإن تركيا هى المتضررة من سوء العلاقات بين البلدين.

 

وأضاف مؤسس الجبهة الوسطية أن دور الإخوان حتى الآن لا يتجاوز الكومبارس او السنيد فى المشهد الحالى متى انتهت المرحلة وعادت العلاقات إلى طبيعتها فإنهم اول كبش فداء سيتم التضحية به، متابعا:"أعتقد أن القيادات على علم بذلك، لذا فمعظم القيادات وأبناءهم يحملون جنسيات غربية تحسبا لأى تحسن فى العلاقات بين مصر وتركيا".

 

واستطرد: "يجب ألا ننسى دور الدبلوماسية المصرية وانضباطها والذى أسهم بشكل كبير فى ضبط إيقاع العلاقات بين البلدين على الرغم من تجاوز المسئولين الأتراك فى بعض الأوقات".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكم بسجن أنشيلوتي عامًا بتهمة التهرب الضريبي خلال فترته الأولى مع ريال مدريد

مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بعد قليل

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

ضبط عنصرين شديدى الخطورة بحوزتهما مخدرات بقيمة 65 مليون جنيه

الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة


3 صور لا تفوتك من فسحة محمد صلاح في مدينة "بودروم" التركية

الحكومة تعفى المهرجانات ذات الطابع القومى من ضريبة الملاهى

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور


باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام

الأهلى يرفض رحيل عمر كمال عبد الواحد إلى سيراميكا ضمن صفقة الظهير

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

رئيس الوزراء يتفقد سنترال رمسيس

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

الاستماع لأقوال زوج سيدة قتلها طليقها بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

كأس العالم للأندية مسرح وداع الأساطير.. سان جيرمان ينهى قصة مولر الذهبية.. مودريتش يودع عشقه الأبدى.. رحلة دى ماريا الأوروبية تصل المحطة الأخيرة.. وثنائى المستقبل إستيفاو وماستانتونو يغادران بالميراس وريفربليت

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى