25 يناير خرجت من «المساجد».. فكيف نقول إن «الإخوان» سرقوا الثورة؟!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم- دندراوى الهوارى

شباب ورموز الثورة وضعوا مصلحة «مرسى» والجماعة الإرهابية فوق مصلحة مصر

 
بقليل من التفكير والتركيز فى محاولة إعادة قراءة وتقييم لكثير من الشعارات، والتبريرات التى اكتنفت ثورة 25 يناير، تكتشف أن حجم الكذب الفج الذى صاحب الثورة على وجه الخصوص، وما يطلق عليه ثورات الربيع العربى بشكل عام، لا حصر له.
 
والكذبة الأبرز التى روجها اتحاد ملاك ثورة يناير، ودراويشها، أن ثورة 25 يناير، سلمية، قادها شباب نقى، برىء، وأن جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية سرقتها، وصدق عدد كبير من المصريين البسطاء والأنقياء هذا التبرير، رغم أن كل الشواهد تثبت أن قصة سرقة الثورة كذبة اقتربت من كذبة ملامسة السماء.
 
كيف نقول، إن جماعة الإخوان سرقت الثورة، وهم الذين حركوها؟! نعم، الثورة لم تسرق ولم ترُكب مثلما كنّا نعتقد جميعا، ولكن بقليل من التأمل والتفكير تكتشف أن كل المظاهرات خرجت من المساجد، أى أن التيارات الدينية وظّفت المصلين فى المساجد أيام الجمعة، للحشد والخروج فى مظاهرات صاخبة، ولم نرَ مظاهرة واحدة مثلا خرجت من معاقل الثوار والنشطاء والنحانيح، سواء من مقاهى البورصة أو «ريش» أو «التكعيبة».
 
وأتحدى أى شخص أن يشير لنا إلى مظاهرة واحدة خرجت بعيدا عن المساجد، سواء فى القاهرة أو الإسكندرية والسويس، فالمظاهرات خرجت من مساجد السيدة زينب ومصطفى محمود والعزيز بالله، والفتح، والسلام فى القاهرة، والاستقامة بالجيزة، والقائد إبراهيم فى الإسكندرية، وغيرها من المساجد فى المحافظات المذكورة سلفا.
 
إذن كيف لمظاهرات خرجت جميعها من المساجد، والبعض يحاول أن يؤكد أنها ثورة خالية من شوائب إعداد وتخطيط وتنسيق جماعات الإسلام السياسى، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التى كان أعضاؤها مخترقون كل الأحزاب والحركات الفوضوية، فاكتشفنا أن أسماء محفوظ ومحمد عادل وعبدالرحمن عز، على سبيل المثال لا الحصر، ينتمون للجماعة.
 
كما كان عبدالرحمن يوسف، ابن القطب الإخوانى الكبير «عبدالرحمن القرضاوى» أحد منظرى الثورة، وشاعرها المبجل، وفارسها الهمام، بجانب صديقه العزيز مصطفى النجار المتعاطف مع الجماعة، ووائل غنيم، وغيرهم من الأسماء التى تصدرت المشهد إبان الثورة «غير الميمونة».
 
ناهيك عن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى استطاع أن يخدع شباب الثورة النقى الطاهر، بتبنيه شعارات الثورة المدنية، وتنصله من الجماعة، وتناسى عمدا أنه أحد أهم القيادات الإخوانية، والطامح الأكبر لتولى منصب المرشد العام للجماعة، والمطرود من صفوفها شر طردة عام 2009، عندما تآمر عليه خيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمد مرسى، وأسقطوه فى انتخابات مكتب الإرشاد، لعلمهم بطموحه الكبير لقيادة الجماعة، وأن لديه استعدادا أن يدفع أى مقابل فى سبيل تحقيق هدفه الأسمى.
 
بجانب أيضا، أبوالعلا ماضى وعصام سلطان، ومحمد عبدالمنعم الصاوى، الذى اكتشفنا جميعا أنهم متعاطفون مع جماعة الإخوان، وساندوهم ودعموهم، وأسسوا معهم ائتلافات، مثل ائتلاف دعم الشرعية، وتقسيم تورتة السلطة فى البرلمان والحكومة.
 
ولا يمكن لنا أن ننسى موقعتى «فيرمونت الأولى والثانية»، عندما وجدنا شباب الثورة ونخب العار، يناصرون الجماعة الإرهابية عينى عينك فى مؤتمر صحفى وأمام كاميرات الصحف والقنوات الفضائية، يهددون بحرق مصر فى حالة عدم فوز محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة أمام منافسه أحمد شفيق، فى إعلان صريح أن مصلحة محمد مرسى والجماعة الإرهابية عندهم أهم من مصر.
 
ومن خلال هذا السرد المبسط واليسير، والاستعانة بعينة قليلة للغاية من الوقائع، تتأكد بما لا يدع مجالا لأى شك أن 25 يناير، ثورة إخوانية كاملة الدسم، منذ الشرارة الأولى التى انطلقت فى شكل خروج المظاهرات من المساجد، ومرورا باكتشاف انتماء قياداتها وتخفيهم فى صفوف فى الحركات الفوضية وعلى رأسها حركة 6 إبريل، ونهاية بالمؤتمرات والفعاليات الحاشدة لدعم الجماعة، واستحداث مصطلح «اعصر على نفسك ليمون واختار مرسى». ولك الله يا مصر...!!!
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شوبير أساسيا للمرة الثانية على التوالى.. والشناوي وجراديشار وأفشة على الدكة

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

حافلة الأهلى تصل استاد القاهرة لمواجهة فاركو بالدورى

العربي يتقدم علي الوكرة 2-1 في الشوط الأول بالدوري القطري

رئاسة بيلاروسيا: ترامب قبِل دعوة لوكاشينكو لزيارة مينسك


فوز ناشئي اليد على النرويج 47-26 في تحديد مراكز بطولة العالم

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

مينا أبو الدهب ينضم لأسرة مسلسل لينك مع سيد رجب ورانيا يوسف

مقاتل على جبهة الأدب.. رحلة صنع الله إبراهيم فى غابة الحياة فلسفة وموقف وغضب هامس.. سر الإسم غير التقليدى للروائى الراحل.. حكاياته بين السياسة والأدب على مدى 6 عقود

أرتيتا: مواجهة يونايتد تاريخية والحماس في أعلى مستوياته قبل انطلاقة البريميرليج


مروان حمدى الأحدث.. مستشفى الإسماعيلى تخطف 5 نجوم من كتيبة ميلود حمدى

تجاوز وتحويل للتحقيق واعتذار.. القصة الكاملة لأزمة الفنانة بدرية طلبة

وسط البلد تحيى الحفل وتكريم 12 مبدعا.. تفاصيل افتتاح مهرجان القلعة اليوم

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى