المعارضة.. ومؤتمر الشباب

عادل السنهورى
عادل السنهورى
مشاركة بعض الأحزاب وظهور رموز شبابية معارضة فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد حاليا فى شرم الشيخ كان ردا عمليا على الأصوات التى حاولت أن تصادر حق أكثر من 3 آلاف شاب من البرنامج الرئاسى، ومن باقى محافظات مصر فى التعبير بحرية كاملة عن رأيها وبانتقاد واسع بلغ فى بعض الأحيان الهجوم السياسى، وفى حضور رئيس الجمهورية، وفى أول مؤتمر حقيقى للشباب فى مصر.
 
بعض الأصوات حاولت ومازالت إشاعة حالة اليأس والإحباط التقليدى والمزمن من جدوى تنظيم الدولة لأى فعالية، واعتبرت المؤتمر حتى قبل أن يبدأ عديم القيمة، ولن يأتى بجديد، وسوف يكون مجرد احتفالية وبمشاركة نفس الوجوه المألوفة، وبعض الأحزاب والقوى السياسية التى تصرخ ليل نهار بالاهتمام بالشباب هى أول من أعلنت مقاطعتها دون إبداء أسباب واقعية ومنطقية وآثرت عدم المشاركة.
 
لا أقول إن كل شىء جيد وإن التنظيم على أعلى مستوى وإن حضور المعارضة كان كبيرا، لكن مع ذلك تم توجيه الدعوة للجميع، وشاركت رموز شبابية وسياسية محسوبة على الكتلة الحرجة من الشباب المعارض وتحدثت بحرية كبيرة أمام الرئيس ورأينا سميرة إبراهيم صاحبة قضية العذرية الشهيرة ومحمد عبدالعزيز وإبراهيم عيسى وأسامة الغزالى حرب الذى طالب الرئيس بالإفراج عن الشباب الذين لم يتورطوا فى جرائم عنف، إضافة إلى رؤساء وممثلى الأحزاب التقليدية.
 
حضور الرئيس لعدد من الجلسات واستماعه لما يدور كان رسالة سياسية واضحة رغم أن المؤتمر شعاره «ابدع وانطلق» لتشجيع الشباب على الابتكار والإنجاز، لكن السياسة هى الحاضرة وهو أمر جيد ومتوقع ويجب البناء عليه.
 
اللافت أن المعارضة الشبابية واضحة فى المناقشات، وخاصة من شباب المحافظات الذين دعتهم وزارة الشباب والرياضة، وهؤلاء طرحوا قضايا حقيقية تتعلق بهموم الناس خارج القاهرة، وخاصة فى الخدمات الأساسية، وفى جلسة المحاكاة أبهر الشباب الذى قام بدور الوزراء الحضور بمستوى النقاش والحوار والأفكار.
 
أظن أن المؤتمر يقدم شيئا جادا وليس شكلا احتفاليا، كما يحاول البعض تصويره وتصدير الانطباع السيئ عنه، وهو بداية مهمة للاستماع لصوت الشباب من كل الاتجاهات والتيارات وتجسير فجوة الثقة بين الشباب عموما والدولة، فهذه أول مرة منذ فترة طويلة تلتقى الدولة بالشباب تحت سقف واحد ووجها لوجه، واستمراره سنويا وبدعوة الجميع للحضور هو بداية قوية لنزع فتيل التوتر الذى أراه وهميا ومن مصلحة البعض استمرار وجوده.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

خلال اجتماعه بوزير التعليم ومدير الأكاديمية العسكرية.. الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم من خلال عمليات اختيار وتأهيل دقيقة تضمن أعلى درجات الكفاءة.. ويشدد: المعلم حجر الأساس في العملية التعليمية

الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين


بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

ميرسك العالمية: حريصون على العودة للإبحار من قناة السويس مرة أخرى

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

بن سلمان: نشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل.. دار الإفتاء توضح


تفاصيل معركة "الخوى" بين الجيش السودانى والدعم السريع.. مقتل 800 من الميليشيا

الحوثيون: استهدفنا مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

كبسولة × القانون.. الفرق بين سقوط العقوبة وانقضاء الدعوى

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى