بالصور.. "بحر البقر" بالشرقية تعيش دون خدمات أساسية.. الأهالى يؤكدون: جركن المياه بـ5 جنيهات ونعيش تحت خط الفقر.. ويطالبون بتشغيل المستشفى وتوفير مياه للشرب والرى.. ويستغيثون لردم ترعة تصيبهم بالأمراض

يعانى أهالى قرى منطقة بحر البقر التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية من تجاهل المسئولين لهم، خاصةً مع معاناتهم ندرة وجود مياه الرى والشرب وسوء تام لشبكة الطرق.

 

كوبرى يمثل خطر داهم على تلاميذ مجمع المعاهد الأزهرية

وأعرب الأهالى عن استيائهم الشديد جراء انعدام الخدمات الصحية بالمنطقة وخلو الوحدات الصحية من الأطباء، ما جعلهم يعانون من الأمراض الفتاكة المعدية والمتوطنة جراء استعمال مياه الصرف الصحى فى رى الأراضى الزراعية وخلافه.

 

محرر اليوم السابع مع أهالى بحر البقر

 

"اليوم السابع" التقى أهالى المنطقة واستمع لشكواهم، ففى البداية يقول السيد محمد على عبد المقصود، من أهالى قرية 15 بحر البقر، إن "مشكلة مياه الشرب أصبح حلها مستعصى على المسئولين، خاصة وإن منطقة بحر البقر متواجدة على حدود 3 محافظات هى الإسماعيلية والشرقية وبورسعيد، واشتكى أهالى المنطقة على مدار 40 عامًا لجميع المسئولين دون جدوى، رغم أن ماسورة المياه التى تروى الإسماعيلية تمر بجوار المنطقة، والتقينا محافظ الإسماعيلية وطلبنا منه توصيل المياه وكان رده أنه ليس لديه مانع بعد أن يتم التنسيق مع رئيس شركة مياه الشرب بمركز الحسينية التابع له المنطقة ورئيس شركة مياه الشرب بالإسماعيلية، إلا أن رئيس شركة مياه الشرب بالحسينية رفض بحجة أن الحل يلزم تركيب عداد مياه على الخط الرئيسى الخاص بالإسماعيلية، وأن الشركة ليس لديها رصيد يكفى لذلك رغم تحصيل مبالغ مالية منا شهريًا رسوم لمياه الشرب التى لم نراها".

 

وأضاف أن "الأهالى تشترى المياه بالجراكن من فناطيس لا نعلم مصدرها ما يؤثر سلبًا على الصحة العامة، وأصبح معظم أهالى المنطقة يعانون من الفشل الكلوى وأمراض الكبد وجميع الأمراض المتوطنة، هذا بخلاف ثمن جركن المياه الذى تخطى الـ 5 جنيهات ويحتاج كل منزل 5 جراكن يوميًا مما جعله حملًا ثقيلًا على الأهالى، والذى جعل البعض منهم يستعمل مياه الترع فى قضاء حوائجهم من غسل واستحمام"، مطالبًا رئيس الوزراء بسرعة حل مشاكل المياه التى تؤرق أهالى المنطقة بشراء العداد الذى يتم تركيبه على خط مياه الإسماعيلية او توصيل المياه من محطة تنقية الحسينية أقرب محطة لنا".

كوبرى قرية 15 بحر البقر يتسبب فى الحوادث

ومن ناحيته، قال الجالى عبد الكريم حميدة من أهالى منطقة بحر البقر، إن "قرية 6 بها مجمع معاهد أزهرية يجمع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بنين وبنات، وتوجد أمامه ترعة تمر بها مياه صرف صحى من مياه بحر البقر وتتوسط القرية، وتنبعث منها روائح كريهة لا تطاق، وقام الأهالى بعمل كوبرى الخشب والتراب ليستطيع التلاميذ تخطى الترعة ليصلوا مجمع المعاهد، وهذا الكوبرى غير أمن ويتساقط الطلاب عند عبوره صباحًا، وعند الخروج من المجمع" مطالبًا بسرعة إنشاء كوبرى لحماية الطلاب من تساقطهم بالترعة.

أهالى العزب والقرى ببحر البقر

وطالب يوسف عبد المقصود أحد أهالى منطقة بحر البقر بتغطية الترعة التى تمر بوسط قرية 6 بحر البقر لأنها أصبحت مصدر لتلوث البيئة وتجلب الحشرات والزواحف والقوارض الضارة وتصيب المواطنين بالأمراض المتوطنة والمزمنة، مطالبًا وزارة الصحة بنزول لجان لفحص الأهالى وتقديم الخدمات الطبية لهم، ومشيرًا إلى ضرورة إنشاء كوبرى المار على ترعة أيمن الرئيسية بقرية 15 بحر البقر لأن الأهالى أنشأوا قنطرة بشكل عشوائى تنهار بشكل مستمر وتتسبب فى حوادث خطرة.

الأهالى

ومن جانبه، أشار محمود أحمد محمد أحد أهالى المنطقة إلى ضرورة رصف الطرق التى تربط قرى المنطقة بعضهم ببعض الطريق الرئيسى المؤدى إلى مركز الحسينية، بينما طالب على محمد من أهالى قرية 15 بحر البقر وزير الصحة بتشغيل مستشفى بحر البقر المجهز من مبانى ومعدات، لأن المنطقة فى حاجة ماسة للخدمات الصحية، خاصة وإن أقرب مستشفى لهم هو مستشفى الحسينية المركزى ويبعد أكثر من 20 كم وطريقه غير ممهد وهذا يضاعف من معاناة الأهالى لعدم وجود أى خدمة طبية بالمنطقة.

أهالى منطقة بحر البقر بالشرقية

فيما قال الدكتور أكمل شوقى أستاذ الكيمياء بجامعة الزقازيق، أن مياه الصرف الصحى لا تصلح لأى غرض من أغراض الحياة سواء للزراعة أو خلافه، ولكن توجد العديد من محطات معالجة مياه الصرف الصحى التى تمكننا من الاستفادة منها فى الزراعة مثل ما حدث بصحراء سرابيوم.

أهالى المنطقة

وأوضح أستاذ الكيمياء بجامعة الزقازيق، أن رى الأرض بمياه الصرف الصحى تعد من السلوكيات الخاطئة وتتم فى الخفاء بعيدًا عن أعين الأجهزة الرقابية، مثل جهاز شئون البيئة ووزارة الأشغال العامة والموارد المائية ووزارة الزراعة أو المتخصصة بالمحليات، وإن النبات الذى يروى بمياه ملوثة تترك محتواها داخل أوراق وثمار هذا النبات ومن ثم يتغذى عليها الحيوان أو الإنسان.