محمد محمود حبيب يكتب.. خدعوك فقالوا: الغلابة فى حاجة للقيام بثورة جياع

ثورة - صورة أرشيفية
ثورة - صورة أرشيفية

يختلف البسطاء عن النشطاء الداعين لثورة جياع اختلافاً جذرياً، فهم لا يلتقيان فى تصور، ولا يتفقان فى أساس ولا يتوافقان فى نتيجة.. أن كلاً منهما يقوم على تصور للحياة والأهداف والغايات يناقض الآخر تمام المناقضة .

فهؤلاء الداعون لثورة غلابة يستحضرون أى أزمة اقتصادية لتؤدى دورها الإيحائى فى إفزاع الحس، واستجاشة مشاعر البسطاء لتحريضهم على الخراب بغلق الطرقات، وتعطيل المصالح .

أيها الداعون لثورة الجياع لقد جمعتم بين التناقض والتضاد، فنجدكم تتحدثون عن خطورة الفرقة والاختلاف وأنتم أصله، وتتحدثون عن ذم الانقسام وأنتم أهله، وتتحدثون عن خطورة الظلم وأنتم حاملون رايته، وتتحدثون عن ضرورة الخروج على الحكام عند كل أزمة اقتصادية، وأنتم قد خرجتم على إجماع العقلاء فهل رأيتم تناقض أكبر من هذا؟!..

وتتهافت نفوس الداعين لثورة الجياع إلى ازدراء مؤيدى النظام المصرى الحالى كما يتهافت الذباب على الحلوى ويتهاوى! وهو بلا شك تصرف بشع، ينضح بالكنود والجحود، ويتسم بالغلظة والحماقة، بل هو الهذر الذى يقتل الوقت دون أن يضيف إلى القلب أو العقل زادا جديدا، ولا معرفة مفيدة، وهو البذىء من القول الذى يفسد الحس واللسان.

ونحن نتساءل: هل الغلابة فى حاجة للقيام بثورة جياع ؟

الإجابة قطعاً بلا، وألف لا، فالبسطاء برغم قسوة الحياة عليهم إلا أنهم لا ينظرون إلى ما فى أيدى الأغنياء، ولا يبيحون التعرض لممتلكات غيرهم، فمن يفعل ذلك فهم قلة من الخارجين على القانون والموجودين فى كل البلدان والأزمان بتحريض من مرضى العقل والقلب، فالخراب ونهب حقوق الغير لن يخفّض سعر الدولار أو سعر السكر بل سيزيد الأزمات اشتعالاً.

 فالذين هم بحاجة للقيام بثورة جياع هم جوعى الفكر والعقل أصحاب التصورات السخيفة التى لا أصل لها، والأحلام المهلهلة الساذجة.

 أن هذا الكلام ليس وهما وليس قولا يقال لطمأنة البسطاء، إنما هو حقيقة عميقة منشؤها تحولات اقتصادية عالمية ومنها ارتفاع سعر السكر فى السوق العالمى بنسبة 60 %.

والداعون لثورة جياع لا يجيدون إلا التلصص فِى ليل الجهل الذى إذا طلع عَلَيْهِ صبح العلم افتضح؟

لقد أقبل الداعون لثورة جياع كالشَّيْطَان يخلط بالبيان شبهاً، وبالدواء سماً، وبالسبيل الواضح سراباً مضللاً .

فسينسلخ قريباً نهار وجودكم، وستختفى أغباش ظلماتكم أن شاء الله.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الاتحاد السكندرى يضم نور علاء لمدة موسم على سبيل الإعارة

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

ليفربول يبدأ الاستعداد للموسم الجديد بتكريم خاص لـ جوتا.. صور

خطوات اختيار الرموز الانتخابية للمرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ .. صور

تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران


بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

أجمل أهداف كأس العالم للأندية بكاميرا الحكم قبل نصف النهائى.. فيديو

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

الاتحاد السكندرى يختبر ثنائى نيجيرى لتدعيم صفوفه فى الموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى