أزمات مفتعلة وحكومة رد الفعل الثابت !!

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
وتتوالى الأزمات المفتعلة التى يرى الأعمى قبل البصير أنها بفعل فاعل يعمل دون توقف على إثارتها ويطمئن جيداً فى كل مرة أنه سينجح، حيث لا توجد خطط مسبقة تضعها الحكومة الموقرة لوأد هذه الأزمات فى مهدها وقبل أن تنتشر انتشار النار فى الهشيم مثلما يحدث دائما ! 
ثم تتحرك بعدها أجهزة الدولة التى تجر أقدامها جراً محاولة بطرق تقليدية قديمة تم اكتشاف كافة خطواتها من قبل مثيرى الفتن، فى محاولات بائسة غير مجدية للقضاء على أزمة ما لتجد الأخرى تلاحقها بنفس الكيفية انتظاراً لنفس رد الفعل التقليدى !!
ألا يخجل السادة المسئولون من تكرار الخطأ واتباع منهج رد الفعل وانعدام التطور الطبيعى المفترض فى الأداء ؟
 
فبعد أزمة الأرز التى اجتاحت الأسواق وتم اكتشاف من تسببوا بها وامتطت الحكومة عكازيها للقضاء على المشكلة، لا تكاد تلتقط أنفاسها حتى حلت أزمة السكر محل أزمة الأرز !
والغريب فى الأمر أننا نقرأ يومياً عن ضبط آلاف الأطنان من السكر المخبأ فى مخازن سرية، ولكن تظل الأزمة مشتعلة ولم يشعر المواطن بعد بأى انفراجة بعد كل هذه الأخبار المتداولة !
وللأسف ينجح مثيرى الأزمات من أعداء الدولة الذين نعرفهم جيداً فى إصابة الهدف يوماً بعد يوم مطمئنين لنفس الأداء ونفس رد الفعل من أجهزة الدولة !!
السادة المسؤولين :
بالبلدى كده (اضرب المربوط. يخاف الساي )
فلم نسمع حتى الآن عن أى مربوط تم ضربه ولا أى سايب خاف !
 
وبالرغم من كل هؤلاء المجرمين الذين تم ضبطهم وإدانتهم بافتعال أزمات من شأنها أن تعوق وبشدة مسيرة البلاد، لم نسمع عن عقوبات وأحكام رادعة قاطعة يشعر على إثرها معشر المخربين حتى ببعض الحذر !
فمن أمن العقاب كما تعلمون أساء الأدب !
وخير دليل على ترهل مؤسسات الدولة وحكومتها، هذا التراخى المستفز فى تنفيذ الأحكام التى شاهد المصريون أدلة ثبوتها بالصوت والصورة !
كما لم نسمع قط عن عقوبة قاسية لأحد من تم ضبط أطنان السكر بحوزتهم مثلما لم نسمع من قبل عن المتسببين بأزمة الأرز ! 
وفوق هذا وذاك، تعجز الحكومة بكافة جهاتها الرقابية عن ضبط سعر السوق بالقوة وإقرار الغرامات القاسية للحد من جشع التجار الذين يصطادون بالماء العكر لتزداد الأزمة ضعفين !
أعزائى: 
نحن فى أمس الحاجة لدماء جديدة ومنظومة أداء أكثر تطور وفكر خارج الصندوق لمواكبة التطور الطبيعى للحياة بشكل عام والقدرة على إدارة الأزمات التى تلاحقنا بالسرعة المطلوبة وربما إحباطها قبل أن تبدأ، لا رد الفعل اللاهث البطئ الذى لم يعد يتناسب شكلاً ولا موضوعاً مع تلاحق الأحداث!
نهاية: 
لا عيب فى الاعتراف بالخطأ ومحاولة إصلاحه للتخلص من أسباب الفشل، ولكن العيب كل العيب الاستمرار به وتعليق اللوم على شماعات الآخرين.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى