بالصور.. "ترام المنشية" بالإسكندرية المشروع الحائر بين المحافظين.. توقف 17 عاما لتسببه فى تعطل موكب عاطف عبيد.. "المسيرى" أعاد إحياءه و"عبد الظاهر" أوقفه.. وهيئة نقل الركاب: الخط يخدم 7 ملايين مواطن

المنشية بعد إلغاء خط الترام وإلقاء طبقة الأسفلت عليه

الإسكندرية - جاكلين منير

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 05:49 م

ما زال مشروع إعادة إحياء خط ترام المنشية، لربط شبكة ترام المدينة (56 كيلومترا) بشبكة ترام الرمل (28 كيلومترا)، حائرا بين قرارات المسئولين والمحافظين المتعاقبين على تولى منصب محافظة الإسكندرية، وذلك بعد توقفه وحرمان أهالى الإسكندرية من الخدمة لمدة 17 عاما، بسبب قرار أصدره عاطف عبيد رئيس الورزاء الأسبق، حيث تسبب ترام المنشية فى تعطل موكبه خلال زيارته لمحافظة الإسكندرية، فكان قراره بإلغاء الخط بالكامل، كما أشيع فى ذلك الوقت.

وفى عهد هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية الأسبق، بدأت فكرة إحياء المشروع مرة أخرى، نظرا لأهميته للمحافظة ولطبقة محدودى الدخل، وتم وضع خطة المشروع وتقسيمه إلى مراحل والبدء فى تنفيذ أول مرحلة وهى وضع القضبان لمسافة 200 متر بالمنشية، إلا أن تقدم "المسيرى" باستقالته لم تمهله الفرصة لاستكمال المشروع.

وقد تم البدء فى تنفيذ المشروع فى ديسمبر 2015 بعد الموافقة على كل التصاريح وإخطار كل الجهات والتنسيق بين الموافق وإدارج المخصص المالى للمشروع من الخطة الاستثمارية، إلا أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية السابق أصدر قرارا بوقف المشروع نهائيا وعدم التنفيذ، مما أدى إلى توقف المشروع إلى الآن، حيث لم يتم البت فى استئناف المشروع من عدمه، وما زال اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية الحالى لم يصدر قرارا بموقف المحافظة من المشروع.

وحول أهمية المشروع للمحافظة ولطبقة محدودى الدخل، يقول اللواء خالد عليوة، رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن إعادة إحياء خط ترام المنشية يمثل أهمية كبرى للمدينة، حيث سيعمل على استعادة 7 ملايين راكب شهريا، حيث إن عدد مرفق ترام المدينة قبل إلغاء الخط كان 94 مليونا، وبعد الإلغاء أصبح 87 مليون راكب سنويا رغم الزيادة السكانية.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن خط الترام سوف يربط بين أحياء شرق ووسط وغرب المدينة، كما أنه سيربط بين المناطق ذات الكثافة السكانية العالية (النزهة – محرم بك – محطة مصر – كرموز – القبارى – المتراس – المكس) بكل من محطة الرمل ورأس التين عن طريق المنشية، بالإضافة إلى تقديم خدمة إلى سكان مناطق كوم الشقافة وغيط العنب وراغب، التى غير متوفر لها وسائل نقل جماعى إلى الآن، وهى مناطق ذات كثافة سكانية عالية من محدودى الدخل، حيث تصل سعر التذكرة إلى 50 قرشا، وهى أقل تعريفة لوسائل النقل الجماعى مما سيعمل على تخفيف العبء عنهم.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن ترام المدينة كان يبلغ عددها "119 ترام" تعمل على حوالى 56 كيلومترا تم تقليص دورها تماما، وأصبحت متوسط "60 ترام" نتيجة لإلغاء وصلة المنشية وعزوف الركاب عنها، وتحجيم دورها فى نقل الركاب بالصورة المطلوبة وزيادة زمن الرحلة من 150 إلى 180 دقيقة.

وأضاف رئيس الهيئة قائلا: "إن ربط ترام الرمل بترام المدينة حتى سان ستيفانو سيعمل على تقليل فترات ترام الرمل وإمكانية نقل الجمهور من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية إلى محطة المنشية ومحطة الرمل، حيث (مجمع الكليات والمستشفيات الجامعية والطلبة وشواطئ الإسكندرية) مباشرة وفى أقل وقت ودون تغيير وسيلة المواصلات، ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وأوضح رئيس الهيئة أن متوسط عدد ركاب القطار الواحد فى الرحلة هو 250 راكبا، بما يعادل 17 سيارة ميكروباص سعة 15 راكبا أو 125 سيارة ملاكى وهو ما سيعمل على خفض التكدس لسيارات السرفيس واستهلاك الوقود المدعم، كما سيعمل على تقليل الأزمات المرورية.

وحول الآثار السلبية لعد استئناف العمل بالمشروع، قال "عليوة" إن عدم استئناف المشروع سيؤدى بالسلب على عدم الاستفادة من القطارات المملوكة للهيئة، وعدم الاستفادة من الاستثمارات المخطة لعميات الاحلال والتجديد، حيث تقوم الهيئة حاليا على إجراء مناقصة لتورى "65 ترام مفصلى" بتكلفة 450 مليون جنيه، والتفاوض مع الجانب المجرى لتصنيع 30 قطار ترام مفصلى بورش الهيئة بتكلفة 450 مليون جنيه، بالإضافة إلى تكاليف رفع الكفاءة والتجديد لأسطول ترام لمدينة والذى يقدر بقيمة 100 مليون جنيه.

يذكر أن مشروع إنشاء سكة ترام المنشية وربط الترام من سانت كارتين مع شارع الغرفة التجارية، مرورا بشارع القائد جوهر وميدان التحرير وميدان عرابى، هو المرحلة التمهيدية من مشروع الدراسة الخاصة بالمنحة المقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية لتطوير النقل الحضرى بالإسكندرية، بالاتفاق مع وزارة النقل وتم الانتهاء من الدراسة لتطوير خط ترام الرمل من فيكتوريا إلى المنشية طبقا للمواصفات المقترحة، وذلك للربط بين ترام المدينة وترام الرمل.