لوف فى طريقه لتحطيم أرقام هيربرجر الخالدة مع ألمانيا

رحبت الصحافة الألمانية، بالحديث عن تمديد يواكيم لوف، لعقده كمدرب للمنتخب الألمانى، حتى عام 2020؛ حيث غير المدرب فى طريقة لعب ومكانة المنتخب الألماني فى العالم وغير حتى نظرة الإنجليز للمانشافت وهو فى طريقه لتحطيم أرقام هيربرجر.

ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، والمدير الفنى لمنتخب ألمانيا يواخيم لوف "56 عامًا"، الاثنين، تمديد عقد لوف، لعامين آخرين حتى عام 2020.

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، إن الطرفين اتفقا على التفاصيل الأخيرة للعقد، أمس الجمعة، لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم، رفض اليوم السبت التعليق على كلام الصحيفة.

ورغم ذلك يعتقد موقع "دي تسايت" الألماني، أن ما نقلته بيلد، يفترض أن يكون صحيحا؛ "لأن اتحاد الكرة الألماني على علاقة وثيقة بمؤسسة أكسل شبرنجر الإعلامية للنشر"، التى تنتمى إليها صحيفة "بيلد".

ترحيب بأخبار التمديد

وينتهي عقد لوف الحالي، بنهاية كأس العالم بروسيا 2018، وكان راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني قد قال يوم الخميس الماضي فى ميونخ: "قلت دائمًا إن يواكيم لوف، هو أفضل مدرب يمكننا أن نتخيله معنا".

ورحب موقع "دي فيلت" بالحديث عن التمديد للمدرب الألماني، وكتب "إنه خبر إيجابي، يمنح الدفء لقلوب كل المشجعين هنا".

وتابع الموقع الألماني: "يكاد لا يكون هناك إنسان في ألمانيا يتقلد حاليًا منصبًا مهمًا، سواء في الاقتصاد، أو السياسة، أو حتى الرياضة، وليس هناك اختلاف عليه، مثل يواكيم لوف".

وترى "دي فيلت" أن لوف استطاع خلال 10 سنوات، مدة توليه المهمه، أن يحدث تغييرًا جذريًا في الشكل الذي يظهر به الفريق ومكانته، حيث لم تعد ألمانيا هي القوة الكروية التي تتميز فقط بـ"الروح القتالية".

وأوضحت: "تحول "المانشافت" تحت قيادة لوف إلى فريق ذي طابع مهاري فعال، يمكنه أحيانًا من خلال لعب يتميز بالسهولة والجمال أن يتغلب على أكبر المنافسين. وسيبقى دائما في الذاكرة فوزه بمونديال البرازيل، وأداؤه في البطولة خصوصًا في المباراة التي فاز فيها الفريق على أصحاب الأرض (7-1).

وأضافت الصحيفة، أن مباراة البرازيل يراها البعض أنها أفضل مباراة في تاريخ كأس العالم حتى الآن، بالنسبة لألمانيا على الأقل.

تحطيم أرقام قياسية

بدأ يواكيم لوف، عمله مع المنتخب الألماني عام 2004، مساعدًا للمدرب يورجن كلينسمان، ثم تولى المسئولية كمدير فني منذ عام 2006، واللقب الوحيد، الذي حققه مع الفريق هو الفوز بمونديال البرازيل 2014، بعدما خسر في قبل النهائي أمام إسبانيا في جنوب إفريقيا 2010.

وقاد لوف منتخب ألمانيا في ثلاث بطولات لأمم أوربا حتى الآن، حيث خسر النهائي في 2008 أمام إسبانيا في النمسا، وخرج من نصف النهائي فى بولندا 2012 أمام إيطاليا، وهو ما حدث أيضا أمام فرنسا في مارسيليا في يورو 2016 هذا الصيف. وينتظر أن يقود لوف الفريق لتحقيق اللقب في البطولة القادمة 2020، التى ستقام في عدة دول.

ومن المنتظر أن ينفرد لوف هذا العام بلقب المدرب صاحب أكبر مرات الفوز في مباريات منتخب ألمانيا، بعد تساويه مع المدرب الأسطوري سيب هيربرجر في عدد مرات الفوز.

وخاض حتى الآن 141 مباراة حقق فيها فوزه رقم 94، في مباراة أيرلندا الشمالية قبل أسبوعين تقريبًا، وكان هيربرجر قد فاز في 94 مباراة من إجمالي 167 مباراة كمدرب لمنتخب ألمانيا.

وسيواجه المنتخب الألماني في 11 نوفمبر منتخب سان مارينو الضعيف ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، وأغلب الظن أن لوف سيحقق فوزه رقم 95، وبعدها بأربعة أيام 15 نوفمبر هناك مواجهة ودية مع الفريق الإيطالي، الذي مثل لعشرات السنين عقدة لمنتخب ألمانيا، قبل أن يفوز عليه لوف وديا في برلين في 29 مارس هذا العام ويفوز عليه رسميا في يورو 2016.

وعلاوة على ذلك، فبعد التمديد يمكن ليواكيم لوف أن يحطم أيضًا رقم سيب هيربرجر كصاحب أكبر عدد من المباريات كمدرب لمنتخب ألمانيا فالفارق بينهما حاليا هو 26 مباراة.

أما بالنسبة لطول سنوات العمل فقد عمل سيب هيربرجر مدربا للمنتخب الألماني لفترتين مجموعهما 20 عاما، أما لو أتم لوف حتى 2020 فسيكون قد قضى مع الفريق 16 عاما، بينها اثنان مساعدًا للمدرب.