منارات طريق الحرير تضىء القاهرة

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
فى سنة 2012 فاز الكاتب الصينى الشهير «مويان» بجائزة نوبل فى الآداب، كانت المفاجأة أننا لم نجد له أعمالا مترجمة للعربية، ثم جاءت الصدمة الكبرى فى أننى كلما سألت أحدا عن أسماء مترجمين للأدب الصينى لا يعرف سوى محسن فرجانى، وكنت أتعجب جدا لكون لغة مثل الصينية تتحكم فى العالم التجارى، وليس لدينا القدر الكافى من المعرفة التى تليق بثقافتها المعاصرة.
 
ورغم أن التاريخ يؤكد أن العلاقة بين مصر والصين قديمة، لأنهما يعدان أقدم حضارتين فى التاريخ، ولأنه تجاريا كانت تربط بينهما طريق الحرير التجارى الشهير، ولأن الناس دائما ما تربط بين عبقرية بناء الأهرامات وبناء سور الصين العظيم، فإن العلاقة الأدبية الثقافية لم تكن على المستوى الذى يليق بالبلدين.
 
لذا نشكر ما فعلته جريدة القاهرة، التى تصدرها وزارة الثقافة على الوجبة الثقافية القوية، التى قدمتها من خلال مجلة «منارات طريق الحرير»، وهى ترجمة لمجلة «أدب الشعب» الصينية المشهورة، التى تحتوى عددا لا بأس به من القصص الصينية لكتّاب معاصرين مميزين بشكل كبير، ومع ذلك لا يعرفهم المثقف العربى.
 
المفاجأة الأكبر لى مع المجلة تمثلت فى أن كل النصوص الأدبية تمت ترجمتها عن الصينية مباشرة، وقام بها فريق مميز من الباحثين والمترجمين المصريين المميزين فى دراسة الأدب الصينى، ومعظمهم يعمل فى كلية الألسن، وذلك يعنى أنهم يتحركون فى شىء من النظام المؤسسى، بما يتيح لهم القدرة على الاستمرار، وأرجو من جريدة القاهرة بما أنها بدأت هذه البشائر الطيبة أن تواصل مع هذا الفريق، لأن الأعداد القادمة من المجلة ستحتوى أسماء أخرى وكتابات مغايرة.
 
الشىء الثانى الملفت للنظر فى المجلة هو تنوع مفهوم القصة بين الكتاب الصينيين أنفسهم، حتى فيما يتعلق بطول القصة وقصرها، كذلك إصرار المبدعين رغم الثورة التكنولوجية التى تطيح بالجميع وتفرض سيطرتها على العالم على الكتابة الإنسانية، واصطياد لحظات الفرح والحزن فى هذه الحياة.
وأعتقد أن جريدة القاهرة قد استفادت من هذه التجربة أيضا، وربما يحدثنا المسؤولون عن نسبة توزيع المجلة بعد إرفاق هذه المجلة بها، ومن ناحية أخرى نتمنى من جريدة القاهرة، بما أنها سنت هذه السنة الحسنة أن تتواصل مع الثقافات الأخرى، من خلال المراكز الثقافية المختلفة فى مصر، وتقدم لنا بشكل متواصل ترجمات من ثقافات لا نعرف كيف يفكر ويكتب مثقفوها المعاصرون مثل الهندية والروسية وقصص من أفريقيا وأمريكا اللاتينية والثقافات الآسيوية التى تمثل بالنسبة لنا لغزا صعبا وثقافات أخرى كثيرة، وذلك سوف يؤثر بشكل أو بآخر فى الثقافة المصرية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكبش العملاق.. أكبر خروف فى أسواق الإسكندرية وزنه 120 كيلو (فيديو)

طارق مصطفى يحذر لاعبي البنك الأهلي من انتفاضة المصري بعد رباعية سيراميكا

الزمالك يتواصل مع جوميز تجنباً لإيقاف قيد جديد للنادى

الأهلى يواجه الاتفاق لمواصلة الزحف نحو المربع الذهبي بالدوري السعودي

تفاصيل إحالة لص هواتف بالقاهرة لمحكمة الجنح


روبيو: الولايات المتحدة منفتحة على أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

بعد تطهير الخرطوم كاملة.. سلطات السودان تعلن ولاية النيل الأبيض خالية من الدعم السريع.. الجيش يواصل ملاحقة عناصر الميليشيا.. والمتحدث باسم الحكومة فى رسالة لمواطنى دارفور وكردفان: كونوا مطمئنين الجيش قادم إليكم

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

4 لاعبين على طاولة الأهلي لتدعيم خط الدفاع قبل مونديال الأندية.. الأولوية للجزار


موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

ميدو ينفى مفاوضات الزمالك مع ريفيرو.. ويؤكد: كل ما يثار حول صفقاتنا غير صحيح

منتخبات مصر ترسم خارطة المستقبل للكرة المصرية.. أملٌ متجدد وطموحات عالمية

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة

جلسة بين الزمالك ومحمد السيد لتجديد عقده.. وموقفه من العودة للفريق الأول

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

حلمي طولان: تكليفي بقيادة منتخب مصر في كأس العرب جاء بالصدفة.. والقرار بالإجماع

عرض العين الإماراتي يهدد بقاء رامي ربيعة في الأهلي

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى