هاآرتس: إسرائيل تستعد لانهيار سلطة "عباس".. وتطرح سيناريوهات بديله

الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادى فى فتح محمد دحلان
الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادى فى فتح محمد دحلان
كتب – محمود محيى

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلى بدأ يستعد منذ فترة لسيناريوهات سقوط سلطة محمود عباس أبو مازن فى الضفة الغربية، مؤكدة أن عملية الانهيار البطئ تمهيدًا لانتهاء سلطة الرئيس الفلسطينى تتواصل، ويتم التعامل مع الأمر كحقيقة واقعة من قبل جميع المعنيين فى الجيش والحكومة الإسرائيلية.

وقال المحلل السياسى الإسرائيلى، عاموس هارئيل، خلال تقرير له بالصحيفة العبرية، إن عباس يواجه التحدى من داخل حركته فتح، وكذلك من جانب حركة "حماس"، وفى الفترة الأخيرة، بدأ يواجه تحدى آخر من جانب دول عربية.

وأكد المحلل الإسرائيلى، أن عزلة أبو مازن المتزايدة تفاقم من التوتر الداخلى فى رام الله، ويحتمل أن يؤثر ذلك على الاستقرار الداخلى فى المناطق الفلسطينية وعلى منظومة العلاقة المتوترة مع إسرائيل.

وأضاف هارئيل، أن التحدى الأصعب الذى يواجه عباس يكمن فى التهديد الداخلى، من قبل أحد قادة فتح محمد دحلان، حيث أن عباس لا يخفى عدائه الشخصى لدحلان الذى سقط قطاع غزة، أثناء فترة توليه رئاسة جهاز الأمن الوقائى، فى أيدى حماس، فى الانقلاب العسكرى العنيف فى يونيو 2007.

وأوضح المحلل الإسرائيلى، أن القلق فى مكتب الرئيس الفلسطينى تجاه دحلان كبير، لكنه يبدو أنه يوجد أساس لذلك، وخصوصًا الآن، فقد أدى التنافس بينهما فى هذا الاسبوع إلى مظاهرات عنيفة فى مخيمات اللاجئين فى جنين، وبلاطة فى نابلس، ومخيم "الأمعرى" فى رام الله.

 

عباس ومن خلفه القيادى المفصول من فتح محمد دحلان
عباس ومن خلفه القيادى محمد دحلان

وأوضح هارئيل، أن الخلفية ترتبط هذه المرة باجتماعين نظمهما دحلان بغطاء أكاديمى فى مصر وبمشاركة مئات النشطاء الفلسطنيين، أحداهما عقد فى القاهرة بالتعاون مع معهد أبحاث إستراتيجى تابع للدولة المصرية، تناول ظاهرًا، المشكلة السياسية الفلسطينية، لكن قيادة السلطة رأت فيه وبحق، استعراض عضلات استفزازى من قبل دحلان، بدعم مصرى.

وكشف المحلل الإسرائيلى، أن السلطة الفلسطينية قد حاولت عرقلة وصول الفلسطينيين من المناطق إلى القاهرة، لكن الكثيرين وصلوا من الضفة الغربية بطرق التفافية وبعضهم خرج من غزة بموافقة حماس ومصر.

وبعد انتهاء اللقاء عاد أحدهم، جهاد طملية، من سكان مخيم الأمعرى، إلى الضفة فتم طرده من مؤسسات "فتح"، وردًا على ذلك، شارك المئات فى المظاهرات التى تدهورت فى بلاطة وجنين إلى تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقال المحلل الإسرائيلى، إن دحلان يلامس النقطة الحساسة بالنسبة لعباس، وهى حجم شرعية الرئيس كممثل للشعب الفلسطينى، فمنذ أكثر من عقد لم تجر انتخابات للرئاسة أو البرلمان فى المناطق، وعباس يتحدث مؤخرًا عن إجراء انتخابات للمجلس الوطنى الفلسطينى، لكن هذا الوعد لم ينفذ أيضًا من قبل ياسر عرفات، خاصة وأن الأمر سيكون مقرونًا بمشاركة الفلسطينيين فى الشتات، وفى الدول العربية المختلفة.

وأشار هارئيل إلى أن تصريحات عباس تبدو غير واقعية خصوصًا على ضوء فشل السلطة الفلسطينية فى إجراء الانتخابات للمجالس المحلية فى المناطق، والتى كان من المفروض أن تتم فى هذا الشهر، لكنه تم تأجيلها حتى إشعار آخر.

وأضاف المحلل الإسرائيلى، أنه فى محيط عباس يشتبهون وبحق بأن دحلان يسعى إلى تعزيز مكانته كمرشح سرى للرباعية العربية التى تتشكل من السعودية ومصر والأردن والإمارات، مشيرًا إلى أن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى نشرت فى بداية الشهر، أن الرباعية تدفع باتجاه تعيين "ناصر القدوة"، ابن أخت الزعيم ياسر عرفات، والسفير السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية فى الأمم المتحدة وريثًا للرئيس، لكن دحلان يحاول الإندماج ضمن الثلاث أو الأربع شخصيات قيادية فى المستقبل، على الطريق لتسلق مرحلة أخرى فى السلم.

وأكد هارئيل، أن مصر لا تخفى تأييدها لدحلان، وأن المسئولين المصريين يتحدثون عن ذلك بشكل علنى خلال المحادثات مع الإسرائيليين، وفى رام الله يشتبهون بأن الإعلان السعودى هذا الاسبوع، عن تجميد أموال للسلطة يتعلق بهذا الأمر.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه فى نفس الوقت، يسوق دحلان نفسه على أنه الوحيد القادر من بين قادة فتح على الحديث بشكل مباشر مع حماس، رغم سمعته السيئة لدى حماس فى السابق، وفى هذا الأسبوع سمحت حماس فى غزة لزوجة دحلان، جليلة، بالدخول الى القطاع واجراء نشاطات خيرية وزعت خلالها مبالغ مالية كبيرة.

وقال هارئيل، إن التطورات فى الضفة الغربية تحتم على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إبداء الاهتمام الخاص، كما أن الجيش الإسرائيلى يعمل منذ بضعة أشهر بتجهيز طاقم يهتم بالاستعداد لليوم الذى سيلى عباس فى المناطق.

وأضاف المحلل الإسرائيلى، أن إسرائيل لن تتخذ إجراء فاعلا، وبالتأكيد ليس عسكريا، للتدخل فى انتقال السلطة الفلسطينية، ولكن يجب عليها الاستعداد لسيناريوهات مختلفة، منها وقوع صراع فلسطينى عنيف على وراثة عباس، وقد بات واضحًا أن الرئيس الفلسطينى يعيش فى الوقت الضائع، وبدأ العد التنازلى لانتهاء حكمه.

 

تقرير هاارتس حول توقعات سقوط سلطة عباس
تقرير هاارتس حول توقعات سقوط سلطة عباس
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تدين الهجوم المسلح في مدينة سيدني الأسترالية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى