كشوف «العذرية» وكشوف «الترامادول»

عبدالفتاح عبدالمنعم
عبدالفتاح عبدالمنعم
بقلم - عبدالفتاح عبدالمنعم
لم أكن أتوقع كل هذا السقوط لنواب البرلمان المصرى فى معارك كلامية لا تغنى ولا تسمن من جوع، معارك لا تخدم إلا محاور الشر المنتشر فى كل مكان فى مصر المحروسة، والتى تتصيد كل السقطات التى يقع فيها هواة السياسية ومحدثو العمل العام فى مصر المحروسة، وهم المجموعة التى ظهرت فى أعقاب ما حدث فى يناير 2011 ويونيو 2013 حيث اختفى من كانوا يعرفون قيمة الكلام ويزنونه بميزان الذهب، أما الآن فقد انقلب الحال وظهر كل هاو ومدع ليخرج من لسانه «هبل» و«عبط» و«كلام لا يخرج من نائب برلمانى حصل على ثقة الشعب» مستغلين سلاح الحصانة الذى أصبح وسيلة للخروج عن النص والتلاعب بمقدرات أمة وليس مجلسا.
 
أقول هذا الكلام فى أعقاب «الهجص» البرلمانى الذى أتحفنا به النائب إلهامى عجينة، الذى قال تصريحات لو صحت لتم إسقاط عضويته ليس لأنه طالب بالكشف عن عذرية طالبات مصر، ولكن لأنه شكك فى شرف هؤلاء الطالبات، والغريب أن هذا النائب الذى ارتعد من انقلاب المجلس عليه بعد أن اعترض الشرفاء من النواب على تخاريفه وهددوا بإسقاط عضويته، فإنه عاد وتراجع عن هذه التصريحات، وما بين مطالبه بكشف عذرية طالبات مصر والتراجع، يبقى السؤال المحورى وهو: لماذا ابتليت مصر بهؤلاء النواب الذين أساءوا إلى الحياة السياسية قبل البرلمانية وكأنهم يريدون أن يلصقوا بهذه المرحلة تخاريف سيتحملها نظام بأكمله؟ وهو ما حدث فى برلمان الإخوان عندما كنا نفاجأ بنائب الأذان، ونائب عمليات التجميل، ونائب الحب الحرام على الطرق السريعة، هؤلاء النواب أساءوا لمصر كلها وليس مجلس النواب الإخوانى وقتها، وهو ما يتكرر الآن مع نواب هذا الزمان وعلى رأسهم إلهامى عجينة الذى لا أؤيد طلب إسقاط عضويته كما طالب بعض النائبات، ولكن تجب محاكمته بتهمة تهديد الأمن القومى من خلال تقديمه مقترحات تسىء لمصر قبل أن تسىء لطالبات الجامعة.
 
تصريحات كشف العذرية يجب أن تقابلها تصريحات من المجتمع حول «كشف الترامادول»، فمن الضرورى أن يتم إخضاع هذه النوعية من النواب للكشف عن تناولهم المواد المخدرة من الحشيش حتى الترامادول وهو الرد العملى على تصريحات إلهامى عجينة، وأعتقد إذا كان هناك حسن نية فى تصريحات هذا النائب، فلدى من يطالب بكشف مخدرات وترامادول لبعض نواب البرلمان، نفس النية الطيبة، فهل يفعلها رئيس البرلمان أم ستظل السقطات مستمرة من نواب غير مؤهلين ليمثلوا مصر فى برلمان ما بعد يناير ويونيو؟.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حاملا سكينا وقنابل.. أول فيديو لمنفذ هجوم تايوان وسقوط قتلى وجرحى

استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بالإسماعيلية 25 ديسمبر

دفاع والدة الإعلامية شيماء جمال يكشف موعد خروجها بعد إخلاء سبيلها بكفالة

إكرامى الشحات وابنته حبيبة يحرصان على زيارة رمضان صبحى لمؤازرته

الأهلى يبحث عن أول فوز فى المباراة العاشرة بكأس عاصمة مصر أمام سيراميكا


مواجهات لا تنسى فى كأس أمم أفريقيا.. مصر والكاميرون الأبرز

الإمارات تغلق المطارات والطرق وتعلق خدمات «فيرى دبى» بسبب الأمطار

أخطر جرائم ريا وسكينة وذكريات الإعدام فى سجن الحضرة

الطقس غدا.. انخفاض فى حرارة الجو والصغرى فى القاهرة 10 درجات

تشكيل الأهلى المتوقع أمام سيراميكا.. الشحات وجراديشار وطاهر فى الهجوم


عاجل: الأرصاد تكشف مناخ فصل الشتاء 2025 وتؤكد: معدلات الأمطار مفاجأة

موعد مباراة المغرب وجزر القمر فى افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى