أزمة بين العراق وتركيا بسبب تصريحات أردوغان حول الموصل.. بغداد تعتبر تصريحات الرئيس التركى تدخلا سافرا بشأنها المحلى وتستدعى سفير أنقرة.. والعبادى يحذر: بقاء القوات التركية فى بلادنا ينذر بحرب إقليمية

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى
كتب - أحمد جمعة

فى تطور جديد للأزمة العراقية التركية بسبب التواجد العسكرى التركى فى العراق بذريعة دعم الجيش العراقى فى حربه ضد داعش وذلك مع رفض الحكومة العراقية تواجد قوات عسكرية تركية على أراضيها، استدعت وزارة الخارجية العراقية، صباح اليوم الأربعاء، السفير التركى لدى بغداد على خلفية التصريحات التركية المستفزة بشأن معركة تحرير الموصل.

 

عبرت وزارة الخارجية العراقية على لسان متحدثها الرسمى أحمد جمال فى بيان صحفى الاثنين الماضى عن رفضها للتصريحات المتكررة الصادرة عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بخصوص معركة تحرير الموصل، والتى مثلت تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى العراقى وتجاوزا لمبادئ العلاقات الثنائية وحسن الجوار، مشيرة إلى أن معركة تحرير الموصل ستكون ختام الانتصارات التى يسجلها أبناء الشعب العراقى الأبطال بكل مكوناته وبدماء تضحياتهم فى الجيش والشرطة والقوات الأمنية والحشد الشعبى والبيشمركة ومقاتلى العشائر وهم يذيقون الدواعش طعم الذل والهزيمة.

 

وأشارت وزارة الخارجية العراقية إلى أن تصريحات ومواقف القيادة التركية تمثل إزعاجا وتعكيرا للعلاقات المرجوة بين البلدين، كونها أهملت كافة المواقف والدعوات الدولية الداعية إلى سحب القوات التركية المتسللة قرب مدينة بعشيقة واحترام السيادة العراقية.

 

وأكدت الخارجية العراقية أن حكومة أنقرة مطالبه بإثبات حسن النوايا والواقعية فى محاربة الإرهاب، من خلال دعم جهود الحكومة العراقية فى المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش الإرهابى، وصولا إلى تحرير الموصل، والكف عن إطلاق التصريحات الاستفزازية عديمة الجدوى أو محاولة التدخل فى قضايا العراق الداخلية، أسوة بما عبر عنه العراق من مواقف داعمة للجارة تركيا أمام الكثير من التحديات وآخرها موقفه الرافض لمحاولة تحركات الجيش الفاشلة.

 

وكان الرئيس التركى دعا الأحد الماضى، إلى المحافظة على التركيبة السكانية لمدينة الموصل بعد تحريرها من داعش، "حيث يكون فيها حينها أهاليها فقط بمختلف أعراقهم" مضيفا يجب أن يبقى فى الموصل عقب تحريرها من العناصر الإرهابية، سكانها من السنة التركمان، والسنة العرب، والسنة الكرد" مبينا أن "الموصل لأهل الموصل وتلعفر (قضاء يعيش فيها نحو 70 ألف تركمانى) لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتى ويدخل هذه المناطق" على حد قوله.

 

وردت وزارة الخارجية التركية على استدعاء بغداد لسفيرها باستدعاء السفير العراقى فى أنقرة هشام على أكبر إبراهيم، اليوم الأربعاء، على خلفية القرار الذى أصدره مجلس النواب العراقى وحمل اتهامات لتركيا بشأن تدخلها عسكريا فى العراق.

 

بدوره حذر رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى تركيا من أن إبقاء قواتها فى شمال العراق قد يؤدى إلى "حرب إقليمية" وذلك فى تصريحات بثها التلفزيون الرسمى اليوم الأربعاء.

 

وتحدث العبادى فى مؤتمر صحفى مساء أمس الثلاثاء وعلق على قرار البرلمان التركى الأسبوع الماضى تمديد تفويض يسمح بتنفيذ عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية فى العراق وسوريا عاما آخر.

وقال العبادى إنه طلب أكثر من مرة من الجانب التركى عدم التدخل فى الشأن العراقى. وعبر عن تخوفه من أن تتحول "المغامرة التركية" إلى حرب إقليمية.

 

وأضاف العبادى أن تصرف القيادة التركية غير مقبول لكنه قال إنه لا يريد الدخول فى مواجهة عسكرية مع تركيا.

 

وتقول تركيا إنها نشرت قوات فى قاعدة بشمال العراق العام الماضى فى إطار مهمة دولية لتدريب القوات العراقية وتزويدها بالعتاد حتى تقاتل تنظيم داعش الذى يسيطر على مساحات شاسعة جنوبى المنطقة الحدودية حول مدينة الموصل وفى سوريا المجاورة أيضا.

 

وتقول الحكومة العراقية إنها لم توجه الدعوة قط لمثل هذه القوة وتصف القوات التركية بأنها قوات احتلال.

 

وكان البرلمان العراقى قد قرر فى جلسته المنعقدة، أمس الثلاثاء، رفض قرار تركيا تمديد التواجد العسكرى لقواتها على الأراضى العراقية.

 

فيما طالب نواب فى البرلمان العراقى عن جبهة الإصلاح، أمس الثلاثاء، بطرد السفير التركى فى العراق إذا لم تنسحب القوات التركية خلال 24 ساعة من شمال العراق، فيما شددوا على ضرورة تشخيص الساسة العراقيين المتواطئين مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 

وقال عضو الجبهة النائب البرلمانى حسن سالم فى تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن "حقيقة أردوغان العدوانية توضحت تجاه العراق"، معتبرا أنها "تدخل سافر تجاه السيادة العراقية وتصريحاته الوقحة والمعبرة عن سلوك عدوانى وطائفى ترمى إلى تقسيم العراق من خلال بوابة نينوى".

 

وأضاف، أنه بعد فشل مشروع داعش بتمزيق واحتلال العراق إضافة إلى قرار البرلمان التركى بإبقاء القوات التركية على الأراضى العراقية تمخضت من خلال مواقف الحكومة الضعيفة والخجولة تجاه أطماع تركيا التوسعية.

 

وطالب النائب العراقى الحكومة والبرلمان ووزارة الخارجية بمواقف حازمة وحاسمة ومطالبة مجلس الأمن لوقف العدوان التركى وسحب قواتهم فى الأراضى العراقية وعلى مجلس الأمن التعامل بحيادية"، داعيا إلى "استدعاء السفير التركى وإعطاءه مهلة 24 ساعة لسحب قواته المحتلة وبعكسه يتم طرد السفير التركى"، مشددا على ضرورة معاملة القوات التركية المتواجدة فى الأراضى العراقية قوات محتلة، وقطع المصالح الاقتصادية التركية، أن يتخذ البرلمان العراقى قرارا بإنهاء تواجد القوات التركية وإدانة تصريحات أردوغان والبرلمان التركى

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حياة كريمة تغير حياة المواطنين فى سوهاج.. تشغيل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.. 3 محطات مياه و7 صرف صحي بتكلفة 400 مليون جنيه.. تجهيز المحطات بأنظمة متطورة.. ومواطنون : نشكر الرئيس على المبادرة.. صور

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

الإنتاج يتعاقد مع ثنائى الترسانة لتدعيم صفوفه فى الميركاتو الصيفى

أسر شهداء حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات


سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

البنك يحتفظ بخدمات محمود الجزار بعد انضمام ياسين مرعي للأهلي

شاهد محمد سيحا حارس الأهلي "يستجم" على الشاطئ رفقة أسرته

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس


شطب مركزين بدوري مراكز الشباب النسخة الحالية وتُوقيع عقوبات صارمة

وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى