اليوان الصينى وبوابة الاقتصاد فى العالم

مايكل مورجان
مايكل مورجان
بقلم - د مايكل مورجان
لم يحظ خبر استخدام اليوان الصينى كعملة من العملات الخاصة التى يمكن التعامل بها فى قناة السويس الاهتمام الكافى من وكالات الأنباء العالمية، وهو الأمر الذى يثير العديد من الأسئلة وأولها هل أن قناة السويس وأخبارها لم تعد فى مكانتها السابقة من اهتمام الرأى العالمى بها أم هو نوع من التجاهل الكلى لمصر ونهضتها ومحاولة الوقوف أمام الحرب الاقتصادية التى تخوضها.
 
من الملاحظ وخاصة فى السنوات الأخيرة الماضية أن مصر لم تعد تتبع دولة بعينها وأقصد هنا الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة بعد تخليها عن مصر فى أصعب الأوقات وفى أهم لحظة فى تاريخ مصر فى العصر الحديث وهى لحظات ثورات الشعب المصرى. 
 
ومن وجهة نظرى أن أمريكا لم تتخل عن مصر فقط فى ثورة ٣٠ يونيو، بل أيضا تخلت عنها فى ثورة ٢٥ يناير عندما خرج الرئيس باراك أوباما يطلب من مبارك التنحى الفورى بعدما قال جملته الشهيرة "الآن يعنى الآن" ويعد التخلى هنا هو الضغط على مبارك للتنحى فى حين علمهم التام أن المجموعة المنظمة الوحيدة والمستعدة لخطف السلطة هى جماعة الإخوان المسلمين.
 
فالتخلى هنا لم يكن بالشكل المعروف عنه بل التخلى هنا تم بالضغط على مصر والمصريين لاتخاذ قرار خاطئ فى وقت حساس، وهذا لا يعنى أنى كنت موافقا على استمرار الرئيس الأسبق مبارك فى الحكم أو حتى فكرة التوريث، ولكنى كنت متأكدا من خطورة تسليم السلطة السريع وأنى كنت على يقين أن مبارك كان صادقا جدا فى خطابه الأخير وكنت أثق فى كفاءته لنقل السلطة بشكل سلمى.
 
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل تتخذ أمريكا موقف عدائى من مصر إذا تم تكثيف التداول باليوان الصينى كما كان الحال مع صدام حسين عندما حاول تداول البترول بعيدا عن الدولار الأمريكى.
 
ومن المعروف أن المارد الصينى أصبح خطرا على الاقتصاد الامريكى وتعد الصين هى الأقوى فى العالم الآن فى مجال الصناعة والتجارة. أعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الرئاسة قد أخذ على عاتقه عدم الاعتماد بشكل كلى على دولة معينة فها نجده يبرم صفقات أسلحة مع روسيا، وأمريكا وفرنسا كما يبرم صفقات اقتصادية مع الصين وألمانيا وغيرهم.
 
من الملاحظ هنا أن مصر بدأت اخيراً فى التفكير والتعامل مع الدول الغربية بنفس اللغة وهى لغة المصلحة ولكن الفارق بين مصر وبين بعض تلك الدول أن مصر تتطلع إلى مصلحتها دون الضرر بمصالح الآخرين على عكس بعض الدول الآخرى التى تبحث عن مصالحها على جثث الآخرين.
حفظ الله مصر
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صلاح يقود تشكيل نارى ينتظر ليفربول مع اقتراب إيزاك وجويهى من الانضمام رسميا

رضا شحاتة يصحح أخطاء لاعبى كهرباء الإسماعيلية خلال فترة التوقف الدولى

تقرير رسمى يكشف ارتفاع الإنتاج الحيوانى.. صغار المربين يمتلكون 70% من إجمالي الثروة الحيوانية.. إنتاج الألبان يصل لـ 7 ملايين طن.. اللحوم الحمراء إلى 600 ألف طن.. وزيادة عدد رؤوس الجاموس إلى 1.53 مليون رأس

حبس المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى منطقة مصر القديمة 4 أيام

أحمد عبد القادر أبرز الرابحين من رحيل ريبيرو عن الأهلى


تشكيل منتخب مصر تحت 17 سنة أمام العراق فى بطولة كأس الخليج للشباب

وادي دجلة ضد الزمالك.. دونجا يعود للأبيض بعد التوقف الدولي

حجز المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى منطقة مصر القديمة للتحريات

ضبط 7 متهمين سرقوا 13 طن سولار باستخدام سيارات معدّلة

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال


الأهلي يكثف جهوده لإعلان المدرب الجديد لقيادة المران غداً

السفير المصرى ببيروت: كيفية حصر السلاح بيد الدولة شأن لبنانى داخلى

جماهير مانشستر سيتي تنتفض ضد جوارديولا: "لماذا أخرجت مرموش؟!"

القاهرة فى الظل 37 درجة.. تحذير من استمرار ارتفاع درجات الحرارة بأغلب الأنحاء

أزمة تقشف تهدد فرنسا.. ماكرون يتمسك بإكمال ولايته للنهاية رغم تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية.. توقعات بسقوط حكومة بايرو فى تصويت الثقة بالبرلمان وسط رفض المعارضة.. ودعوات للإضراب العام وتراجع الثقة بالأسواق

انعقاد هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية برئاسة العراق

الكوكي يكافئ لاعبي المصري بعد استعادة صدارة الدوري قبل التوقف

ميار الببلاوى تكشف عن إصابة زوجها بجلطة فى القلب تطلب الدعاء له

متاح الآن.. رابط موقع التنسيق لطلاب الثانوية العامة دور ثان لتسجيل الرغبات

اليوم.. بدء تطبيق قانون العمل الجديد رسمياً

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى