الأفراح فى زمن الحب والحرب.. كيف كان شكل الأفراح المصرية فى حرب أكتوبر؟

فرح مصرى
فرح مصرى
كتبت أسماء زيدان

خلف كل بطل حارب وانتصر أو كتبت له الشهادة قصة حب أخفاها التاريخ، بكل ما تحمل من ذكريات، قد لا يحسد أبطالها عليها، فمن منا يقوى على أن يشعر بالخطر فى ليلة العمر خوفاً من القصف، أو لمشاركة أحد أفراد الأسرة فى الحرب، ولو أن الحرب كانت معلومة ومعروف مصيرها وموعد انتهائها لأجل المصريون أفراحهم حتى ينتهوا مما بدءوه، ولكن نظرا لطول الفترة بعد النكسة والتى أطلق عليها حرب الاستنزاف، استمرت الحياة.


فرج مصرى

 

ورغم ارتباط الحروب بالخراب والدمار، إلا أنها لم تقف عائق أمام المصريين لإكمال الحياة بصورتها الطبيعية، متحدين ما يمروا به من ويلات، وجسد ذلك التحدى من تزوج فى زمن الحرب، فهؤلاء تنطبق عليهم المقولة الشهيرة "المصرى معروف بجبروته".


فرج فوق سطح أحد المنازل

 

وكان للأفراح فى زمن الحرب عدة أشكال، أولها إقامة حفل الزفاف فوق سطح المنزل، وما يصحبه من "بل شربات"، وتوزيع حلوى على الحضور، مكتفين بالكوشة المزركشة بالورود والبلاللين، وانتشرت تلك الأفراح فى الريف، وبعض الأحياء الشعبية بالقاهرة مثل حى السيدة زينب.


فرح داخل شقة العروس

 

وفى المناطق الراقية بعض الشئ، كانت تتم حفلات الزفاف، داخل شقة والد العروس، ليدل على مدى محافظة تلك الأسرة، ودعوة الأهل والأقارب ولكن هنا عدد الحضور يكون أقل من الأفراح التى تقام فوق "السطوح".

ولا أحد يستطيع أن يتجاهل معاناة العروس وعريسها الذين تقتل الغارة فرحتهم وسط ذعر المعازيم ليجروا جميعاً مختبئين فى الخنادق، حيث تكرر هذا المشهد فى محافظات القناة بشكل يومى وهو ما دفع الأغلبية العظمى للانتقال لمحافظات مصر المختلفة، ليتخلصوا من روتين اطفاء الأنوار الاختباء بالأنفاق حاملين الأتاريك، ليبعث لهم شعاش من نور يضئ طريقهم وينير مستقبلهم غير المعلوم.


أتراك

 

ولعل معظمنا يتذكر معظمنا، ذلك المشهد بفيلم الباب المفتوح، حيث كثر جرى أسرة فاتن حمامة للاختباء بالخندق، لتصادف البطل، صالح سليم على السلم فى طريقها للخندق لتختبئ بين ذراعيه خوفاً من القصف.

ولعل من أشهر قصص الحب والزواج بزمن الحرب، التى نتذكرها، قصة ارتباط الجندى عبد العزيز بسعدية الفتاة البسيطة فى فيلم العمر لحظة للكاتب الكبير يوسف السباعى، والذى جسد فيها مشاعر العروس وانتظارها بشوق لعريسها القادم من الجيش، لتزف له بكل فرحة، ولكن تأتى الرياح بما لا تهوى السفن ويأتى إليها خبر استشهاده، فكانت سعدية رمز للعروس التى حرمها الحرب من حبيبها، والزوجة التى تحمل قطعة من زوجها داخل أحشائها وبداخلها عشرات الأسئلة التى لا تجد لها إجابة، فهى لا تعلم مصيره، ولا كيف ستواجهه باستشهاد والده.

كما تطرق فيلم الطريق إلى إيلات للعروس التى يتركها العريس بعد ساعات من الزواج ليشارك فى الحرب، وهى نموذج للعشرات من حديثات الزواج اللاتى شاركها الحرب فيمن تحب.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد حمدى يتدرب منفردا فى الزمالك بعد مشادة مع أحمد عبد الرؤوف

تحريات لكشف ملابسات مصرع شاب أثناء نقله لمركز علاج إدمان بالعجوزة

عبد الظاهر السقا: فوز معنوى للمنتخب قبل أمم أفريقيا وكلنا ندعم حسام حسن

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست


جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

هيفاء وهبى سوبر وومان والجمهور: القمر اللى ما يكسرهوش الزمن

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى