سألنا الجيل الجديد.. "تعرف أيه عن حرب أكتوبر".. وطلعوا ما يعرفوش حاجة

43 عاماً مرت على حرب أكتوبر المجيدة، ذاقت فيها مصر معنى الكرامة والأصالة والوطنية والحرية والاستقلال، بعد أن هزمت العدو الإسرائيلى هزيمة ساحقة سُطرت فى كتب التاريخ حول العالم وتدرس لكل الأجيال بتفاصيلها ، تلك الحرب التى أعادت لمصر العزة والكرامة ، وأعادت ترتيب المشهد فى صورته الصحيحة وأثبتت أن الجيش المصرى وشعبه لا يقهرهما أحداً مهما بلغت قوته.

وبما أن تفاصيل حرب أكتوبر أصبحت أهم الدروس التى يتم تدريسها للطلاب خلال مراحل التعليم المختلفة ، سأل اليوم السابع عدد من شباب الجيل الجديد وما يعرفونه عن حرب أكتوبر، لنكتشف أن هذا الجيل لم يعرف عن الحرب سوى الأمور السطحية فقط كالمكان والزمان والسبب، دون أن يدركوا معنى الحرب وتفاصيلها وما ورائها وأهدافها وقيمتها بالنسبة لمصر، وما حققناه من مكاسب وإنجازات بعد الحرب وكيف غيرت حرب أكتوبر التاريخ المصرى.

فى البداية جاءت معلومات روان أحمد "13 سنة" عن الحرب سطحية للغاية ولم تتذكر أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان رئيساً للجمهورية فى هذا الوقت ، وقالت :" الحرب قامت بسبب إسرائيل وخط بارليف، وكان الرئيس جمال عبد الناصر هو رئيس مصر وقت قيام الحرب، وحرروا سيناء فى 6 ساعات بدأت تقريباً الساعة 10 أو 12 الضهر، وإحنا انتصرنا الحمدلله".

روان أحمد

أما منة يحى "15 سنة" لم تتذكر وقت قيام الحرب والتى تعد من المعلومات الموجودة بكتب التاريخ ودرسها الطلاب ووثقتها كل الأفلام الوثائقية عن الحرب التى قامت فى الثانية ظهراً، وجاءت أهم المعلومات لديها عن الحرب بإنها قامت من أجل تحرير سيناء من اليهود ، وأن قيمة تلك الحرب بالنسبة لمصر تتلخص فى عدم الخوف من أى شيئ وبدء عهد الأمان بعد انتهاء الاحتلال ، وأن الشباب أصبح ينادى بالحرية ولا يخاف من أى حروب.

منة يحى

"معرفش قامت الساعة كام"..هكذا قال محمد مصطفى "16 سنة" عن حرب أكتوبر، ثم قال:" الجيش المصرى دمر خط بارليف فى 6 ساعات وقدر يرجع طابا"..هذه كل المعلومات التى يمتلكها محمد عن الحرب بالإضافة الى بعض المعلومات العامة المعروفة لدى الجميع.

محمد مصطفى

وفى مفاجأة أخرى مذهلة ، جاءت إجابات رامى عبد الرحمن صادمة للغاية، فيبدو إنه لم يحضر درس حرب أكتوبر حتى بالمدرسة، فلم يتذكر تاريخ قيام الحرب وهو المعروف ب6 أكتوبر، ثم أخطأ فى أسم رئيس مصر وقتها حيث كان يظن أن محمد حسنى مبارك هو رئيس الجمهورية، ولم يعرف عن الحرب إلا إنها " أعادت لنا العزة والكرامة " كما قال.