نصر أكتوبر بعيون إسرائيلية.. مؤرخ عسكرى: نشوب الحرب تسبب فى حدوث انقسام بين القادة العسكريين وأطاح برئيس الأركان.. "يسرائيل هيوم" تؤكد: الحرب الوحيدة التى أسقطت أكبر عدد قتلى فى صفوف الجيش الإسرائيلى

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر
كتب هاشم الفخرانى

اهتمت صحيفة "يسرائيل هيوم" بذكرى الـ43 لحرب أكتوبر المجيدة، حيث اعتبرت الصحيفة اندلاع الحرب من أهم الأحداث التى وقعت فى إسرائيل منذ إقامتها .

 

وقالت الصحيفة إن أهمية الحدث لا يرجع فقط لكون إسرائيل قد تعرضت لهجوم ثنائى من قبل الجيش المصرى والسورى فى نفس الوقت وفى جبهتين مختلفتين فى يوم السادس من أكتوبر من عام 1973، وإنما يرجع لكون الحرب خلفت أكبر عدد من القتلى والجرحى فى صفوف الجيش الإسرائيلى حيث بلغ عدد القتلى 2,693 وما لا يقل عن 20 ألف جريح ومصاب .

 

وعلى جانب آخر، أجرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى سلسلة من اللقاءات المتلفزة مع العديد من الشخصيات الإسرائيلية التى حضرت حرب أكتوبر 1973.

 

ومن جانبه، قال "يعقوف حسدائى" المؤرخ العسكرى وأحد المشاركين فى لجنة "أجرانات" التى شكلت فى أعقاب حرب أكتوبر للتحقيق فى إخفاقات الجيش الإسرائيلى فى الحرب، أن الأوضاع فى إسرائيل كانت تؤكد أن الجيش المصرى لن يشن أى حرب ضد الجيش الإسرائيلى فى سيناء.

 

وأضاف حسدائى أنه قبل اندلاع الحرب بستة أشهر أجرى الجيش الإسرائيلى مناورات هى الأضخم منذ حرب 5 يونيو 1967، موضحًا أن رئيس الأركان وقتها "ديفيد اليعازر"، قال غن المناورات هدفها ترسيخ الوجود العسكرى للجيش فى سيناء، وليس استعدادًا لحرب وشيكة مع الجيش المصرى، مؤكدًا أن الأجيال السابقة مهدت الطريق أمام الجيل الحالى من الجيش الإسرائيلى للتوسع فى حدوده والسيطرة على الأراضى التى بحوزته حاليًا.

 

وأوضح حسدائى أن الحرب غيرت من ثقافة وعقيدة الجيش الإسرائيلى من جيش يهاجم ويسيطر على الأراضى إلى جيش يدافع عن نفسه للحفاظ على الأراضى التى يقف عليها.

 

وأوضح أن الحروب التى خاضها الجيش الإسرائيلى فى أعوام 1948 وفى عام 1956، وفى عام 1967 كان يقوم الجيش بالهجوم على الجيوش الأخرى لتوسيع حدود دولة إسرائيل بينما فى حرب أكتوبر كان الجيش يقف فى موقف المدافع لتفادى الخسائر التى يتكبدها جراء الهجوم الذى شنه الجيش المصرى على خط بارليف.

 

وكشف حسدائى أنه قبل اندلاع الحرب وقعت مشادات كلامية وخلافات بين موشيه ديان وزير الدفاع ورئيس الأركان وقت الحرب "ديفيد اليعازر" بعد علم إسرائيل بأن الجيش المصرى سيشن هجوم على القوات الإسرائيلية فى سيناء يوم السادس من أكتوبر فى تمام الساعة السادسة مساء .

 

وقال حسدائى إن رئيس الأركان اليعازر اقترح القيام بهجوم استباقى على الجيش المصرى لكن "ديان" اعترض، لاحتفالات الجنود بعيد يوم الغفران فى الديانة اليهودية، كما اقترح "اليعازر" على "ديان" أيضا إعلان التعبئة العامة فى صفوف الجيش أو على الأقل استدعاء كتيبتين من المدرعات والمشاة إلا أن "ديان" رفض كذلك .

 

وأكد أنه فى أعقاب الحرب ازداد الخلاف بين "ديان" و"اليعازر" من جهة وقيادات الجيش من جهة أخرى حول كيفية التعامل مع مجريات الحرب، لدرجة أن "اليعازر" تقدم باستقالته لرئيسة الحكومة جولدا مائير عقب وقف إطلاق النار بين الجيش المصرى والإسرائيلى.

 

كما أجرى التليفزيون الإسرائيلى حوارا مع "جلعاد جربر" طيار إسرائيلى كان يحمل رتبة نقيب خلال حرب أكتوبر للإدلاء بشهادته على الحرب، وكيف كانت تدار المعارك الجوية بين سلاح الجو الإسرائيلى والقوات الجوية المصرية .

 

وقال "جربر" إنه فى أعقاب الضربة الجوية التى وجهتها المقاتلات المصرية للقوات الإسرائيلية فى سيناء، كانت التوجهات هى التصدى لها من خلال المقاتلات الإسرائيلية المتطورة، وتوجيه ضربة أقوى من تلك التى شنت، مضيفا أن المبدأ الأساسى فى شن الهجوم المضاد هى أن المقاتلات الإسرائيلية تفوق المقاتلات المصرية، وأن اليد الطولى هى لسلاح الجو، وأن المقاتلة المصرية لا يمكنها من الاستمرار فى القتال لوقت طويل فى حالة حدوث مراوغات من الطيارين المصريين وخروجهم من دائرة إطلاق النار .

 

وأوضح "جربر" أن الطيارين المصريين كانوا يستطيعون المراوغة من خلال التخلى عن خزانات الوقود الإضافية وقد ساعدهم فى تفادى الصواريخ الأكثر تطورا التى كانت تحملها المقاتلات الإسرائيلية، مضيفا أن الضربة المضادة تتمثل فى 201 مقاتلة من نوع "فانتوم" الأحدث والأكثر تطورا عن التى تستخدمها القوات الجوية المصرية التى تعتمد على "الميج".

 


1- تقرير صحيفة "يسرائيل هيوم"

 


2- طيار إسرائيلى شارك فى حرب أكتوبر

 

 


3- رئيس الأركان الإسرائيلى ديفيد اليعازر

 

 


4- قيادات بالجيش الإسرائيلى عقب الحرب

 

 


5- موشيه ديان مع قيادات الجيش ورئيس الأركان "ديفيد اليعازر"
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

وزيرة البيئة: احتواء بقعة زيتية خفيفة بالنيل.. ومحطات مياه الشرب لم تتأثر

حسام حبيب: سأتخذ إجراءات قانونية ضد ياسر قنطوش ولن أسمح لأحد المساس بسمعتى


بعد إعلان المجاعة..ناجون من الهولوكوست يطالبون إسرائيل بوقف تجويع أطفال غزة

لجنة مصر للأفلام مرشحة بفيلم Fountain of Youth للفوز بجوائز النقابة الدولية

أخبار مصر.. التموين تطرح السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بعد تخفيض الأسعار

الأهلي يستعد لعقد "جمعية خاصة" 12 سبتمبر وإجراء الانتخابات في أكتوبر

سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة


ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

رامي ربيعة.. العين ضيفًا على دبا في الدوري الإماراتي اليوم

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

عرض حكاية "انت وحدك" ثالث حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو اليوم

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى